اقتصاد

المستثمرون القطريون يتملكون الحصة الأكبر في فنادق أوروبا

أشار تقرير صادر عن مؤسسة “جونز لانج” البريطانية للإستثمار العقاري والتي تعد أكبر مستشار عقاري في المملكة المتحدة إلى أن الرؤية القطرية المختلفة للتمويل الإسلامي، متلازمة مع الإحتياطي النقدي القطري الكبير، يجعلان من قطر أكبر مستثمر في قطاع الفنادق في أوروبا، مقارنة بدول خليجية أخرى مثل السعودية والكويت.

ويعدد التقرير الإستثمارات القطرية الناجحة في بريطانيا، والتي تمت بتمويل إسلامي فيذكر من بينها مشروع برج “شارد”، وهو أعلى مبنى في أوروبا والذي يضم داخله فندق “شانجريلا” الفاخر.

ويرى التقرير أن الرؤية القطرية المختلفة للتمويل الإسلامي مكنتها من الاستحواذ على الجانب الأكبر من الاستثمارات في قطاع الفنادق في أوروبا، كما أن توافر الاحتياطي النقدي الكبير لدى قطر مكن أيضا من نجاح تلك الاستثمارات دون الاقتراض.

ويشير التقرير إلى أن التمويل الإسلامي المستند للشريعة بات أمرا شائعا في أوروبا، في وقت يتزايد فيه تدفق الأموال من الصناديق الاستثمارية في الدول الخليجية الغنية على أوروبا الغربية، وتشير الأرقام إلى أن شركات استثمارية مقرها الشرق الأوسط سجلت أرقاما قياسية في مجال الاستحواذ على الفنادق في أوروبا العام الماضي.

ووفقا لمجموعة HVS الاستشارية والمختصة بالضيافة والفنادق فإن قيمة الاستحواذات في الاستثمارات في قطاع الفنادق في أوروبا بلغت 26 مليار دولار خلال العام الماضي وهو ما يمثل زيادة نسبتها 66% عن المسجل في العام السابق له، ووفقا للمجموعة نفسها فإن خمس تلك الاستحواذات تم لصالح مستثمرين من منطقة الشرق الأوسط.

وخلال العام الماضي فإن العقود الموقعة في مجال شراء الفنادق زادت بما يزيد على الضعفين في كل من ألمانيا وإسبانيا في حين حظيت المملكة المتحدة بحوالي نصف تلك الصفقات وخلال العام الماضي استحوذت هيئة قطر للاستثمار على مجموعة “مايبورن” الفندقية في لندن والتي تضم ثلاثة فنادق هي “كلاريدج” و”كونوت” و”بيركيلي” في صفقة بلغت قيمتها 3.05 مليار دولار، كما باعت أيضا مجموعة “ستاروود” للفنادق والمنتجعات العام الماضي أيضا فندق “ويستن إكسلسيور روما “مقابل 250 مليون دولار و”جريتي بالاس” مقابل 117 مليون دولار لمجموعة “كاتارا للضيافة” ومجموعة “قطر للنزل والفنادق”.

وفي باريس أيضا استحوذت مجموعة “كونستيلشن” القطرية على فندق “انتركونتيننتال باريس لي جراند” في صفقة قيمتها 440 مليون دولار، أما في عام 2013 فقد استحوذت “كونستيليشن” أيضا على أربعة فنادق من مجموعة “ستاروود كابيتال” كان بينها فندق “حياة ريجنسي باريس إيتوال” والمعروف سابقا بـ”كونكورد لافاييت” و”أوتيل دو لوفر” مقابل 1.1 مليار دولار.