عربي وعالمي

الرئيس الروسي يعرب عن قلقه إزاء بؤر التوتر في الشرق الأوسط وأفغانستان

موسكو – 5 – 8 ( كونا) — اعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة عن قلقه إزاء بؤر التوتر القريبة من حدود بلاده في كل من الشرق الاوسط وأفغانستان وما تشكله من مخاطر تتعلق “بالارهاب الدولي والجريمة العابرة للحدود وتجارة المخدرات وتهريب الاسلحة وتنقل المسلحين”.
وجدد بوتين التأكيد في مقابلة مع وكالة انباء اذربيجان الرسمية بثها موقع الرئاسة الروسية الالكتروني على ضرورة التصدي الجماعي للخطر “الارهابي” استنادا الى احكام القانون الدولي وقواعده باشراف الامم المتحدة.
وشدد على رفضه “المعايير المزدوجة” في “التعامل مع الارهاب وتصنيف الارهابيين” منبها في هذا السياق الى خطورة استخدام “الارهابيين” لتحقيق أغراض جيوسياسية.
وعن الاجتماع الثلاثي المقرر أن يجمعه مع رئيسي اذربيجان الهام علييف وايران حسن روحاني في باكو الاثنين المقبل قال بوتين ان القمة ستناقش آفاق تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والامنية.
واوضح ان القمة ستناقش جملة من المشاريع العملاقة في مجالات عدة بينها مشروع خط للمواصلات يبلغ طوله 7200 كيلومتر ويهدف الى ضمان نقل البضائع والسلع من الهند وايران ودول الخليج العربية الى روسيا واذربيجان ومنها الى شمال اوروبا وغربها.
كما ابرز الرئيس الروسي اهمية تعاون الدول الثلاث في مجال التصدي “للارهاب” مشيرا الى وجود آفاق لمثل هذا التعاون.
ووصف ايران بأنها “شريك قديم” لروسيا معربا عن ثقته بأن معالجة ازمة الملف النووي الايراني ستنعكس ايجابيا على العلاقات بين البلدين.
وفي معرض حديثه حول تسوية النزاع القائم بين اذربيجان وارمينيا حول اقليم (ناغورني كاراباخ) اكد بوتين ان روسيا لا تحاول فرض تسوية على البلدين مشددا على ضرورة ان يتوصل الجانبان الى حل على اساس التنازلات المتبادلة.
واعرب عن اعتقاده بأن التسوية يجب ان لا تعني خروج طرف منتصر او مهزوم بل أن تستند الى قواسم مشتركة.
واضاف ان روسيا لا تحاول احتكار قضية التسوية في (ناغورني كاراباخ) مشيرا في هذا السياق الى وجود جهود تبذل في اطار مجموعة (مينسك) التي تضم ايضا الولايات المتحدة وفرنسا.