محليات

“حقوق الإنسان الكويتية” تتضامن مع مرضى “العلاج بالخارج”

طالبت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان وزير الصحة الدكتور/علي سعد العبيدي بتوضيح ما جرى من قبل المكتب الصحى فى فرانكفورت فى المانيا للمبتعثين للعلاج في الخارج وتعرض البعض منهم للاعتداء والطرد من قبل امن المكتب حسب ما تم تداوله من فيلم قصير في وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت الجمعية اذا كان ذلك صحيح فان هذا يعتبر سابقة خطيرة وانتهاك لكرامة الإنسان ويجب محاسبة المتورطين في ذلك.
وأضافت الجمعية ان هناك تناقض فى التصريحات الحكومية بشان تسهيل إجراءات المبتعثين للعلاج بالخارج وما يحصل على ارض الواقع المتمثل فى وقف بعض مخصصات المرضى و انقطاع علاج بعض الحالات وتأخير مخصصاتهم بشكل غير مقبول وغيرها من الأمور التي تتنافى مع حقوق الإنسان والقيم الإنسانية والقوانين المحلية.
وأعربت الجمعية عن وقوفها وتضامنها الكامل مع إخواننا المرضى وأسرهم الذين سافروا الى الخارج لتلقي العلاج بسبب عجز وزارة الصحة عن تقديم خدمات صحية مناسبه لهم .
وطالبت الجمعية الحكومة بتحمل مسئوليتها وتوفير العلاج لهم و الخدمات الطبية التى يحتاجونها و ضمان حصولهم على حقهم الكامل فى الصحة.
وأكدت الجمعية ان الحق فى الصحة كفله الدستور الكويتي حيث تنص المادة (15) على: تعنى الدولة بالصحة العامة وبوسائل الوقاية والعلاج من الأمراض والأوبئة، كما انه يمثل حق أساسي في العديد من الصكوك الدولية، فالفقرة ” 1″ من المادة “١٥” من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تؤكد أن: “لكل شخص الحق في مستوى معيشة يكفي لضمان الصحة له ولأسرته، ويشمل المـأكل والملـبس والمسـكن والـرعاية الطبية والخدمات الاجتماعية الضرورية” ، كما ينص العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المادة “12/1″ على” حـق كـل إنسـان في التمـتع بأعلى مستوى من الصحة الجسمية والعقـلية يمكـن بلوغه”. وتؤكد المادة 12/2 من العهد على سبيل المثال، على عدد من “التدابير التي يتعين على الدول الأطـراف… اتخاذهـا لـتأمين الممارسـة الكامـلة لهذا الحق”.
وبالإضافة إلى ذلك، فالحق في الصحة معترف به، في المادة “5” من الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري لعام ١٩٦٥، وفي المادتين “11/12″ مـن اتفاقيـة القضـاء عـلى جميع أشكال التمييز ضد المرأة لعام ١٩٧٩، وفي المادة ” ٢٤ “من اتفاقية حقوق الطفـل لعـام ١٩٨٩، كمـا يعـترف بـالحق في الصـحة في عـدد من صكوك حقوق الإنسـان الإقلـيمية.
ودعت الجمعية السادة أعضاء مجلس الأمة الى ان يكون لهم دور فى وقف ما يتعرض له بعض المرضى المبتعثين للعلاج فى الخارج من أهمال وتقصير ، كما دعت منظمات المجتمع المدني ولاسيما المختصة بالجانب الصحي ووسائل الإعلام والناشطين الى الوقوف صفاُ واحدا مع إخواننا المرضى المبتعثين للعلاج فى الخارج وبما يضمن لهم الحصول على حقهم الكامل فى الصحة.