فن وثقافة

الأمير يفتتح مركز جابر الأحمد الثقافي اليوم

يشمل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد برعايته وحضوره حفل افتتاح مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، في العاشرة والنصف من صباح اليوم.

ويعد المركز الثقافي صرحا معماريا وثقافيا فريدا من نوعه، شيد على مساحة تقدر بـ 214 ألف متر مربع في قلب مدينة الكويت (ساحة العلم)، وبجوار قصر السلام بين شارعي الخليج وجمال عبدالناصر.

ويضم المركز مسارح وقاعات للحفلات الموسيقية والمؤتمرات والمعارض ومركزا للوثائق التاريخية.

ويشمل عرض الافتتاح فقرات متنوعة أوبرالية وفنية جرى الإعداد لها منذ فترة طويلة، لتظهر بشكل لائق متوائم مع الحدث، لاسيما ان الأوبرا لها طقوس خاصة في الاداء والاستماع.

وسيحضر الحفل العديد من الشخصيات السياسية والإعلامية والفنية من الكويت وخارجها.

وضمن هذا السياق، قال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان الحمود إن حضور وزراء الثقافة العرب حفل افتتاح المركز يؤكد دور الكويت الثقافي الريادي في المنطقة، مؤكداً أن الثقافة تعزز روابط التواصل بين الدول.

وذكر الحمود أن الكويت ستبقى دائما منارة للثقافة العربية، ومركزا يحتضن المبدعين والمثقفين، إيمانا منها بالرسالة السامية للثقافة في نهضة الشعوب وتطورها، معربا عن ترحيبه بضيوف الكويت المشاركين بافتتاح المركز.

بدوره، أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي فرياد رواندزي حرص رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي على هذه المشاركة، معربا عن التمنيات للشعب الكويتي بدوام التقدم، وأن تستمر العلاقات بين البلدين الشقيقين المبنية على الاحترام المتبادل وحسن الجوار بالازدهار.

وشدد رواندزي على أن الشعب العراقي لن ينسى مواقف الكويت، حكومة وشعبا، مع بلاده في أوقات المحنة، منوها بما تقدمه الحكومة الكويتية من مساعدات “لاسيما في هذا الوقت العصيب الذي يمر به العراق”.

وذكر أن مشاركته في افتتاح اكبر مركز ثقافي في المنطقة تحمل دلالات كثيرة منها التأكيد على ان مثل هذه المراكز تشجع الثقافة والتنمية الثقافية وتنهض بالثقافة الانسانية.

وأشار الى ان المركز سيتحول إلى مساحة تجمع ثقافات المنطقة “لاسيما ثقافة وادي الرافدين مع دولة الكويت الشقيقة” بشكل يعمق العلاقات بين البلدين، وبخاصة على الصعيدين الثقافي والتراثي.

صرح ثقافي كبير

ومن جهته، شدد وزير الثقافة والصناعة التقليدية الموريتاني محمد الأمين ولد الشيخ على أن العلاقات بين بلاده ودولة الكويت ودية ومتطورة وضاربة في عمق التاريخ.

وأعرب ولد الشيخ عن السعادة لحضور افتتاح هذا الصرح الثقافي الكبير، متمنيا أن يكون له كبير الأثر على الساحة الثقافية الكويتية والعربية والإسلامية.

وأضاف أن المركز الذي يحمل اسم شخصية كبيرة مثل أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، رحمه الله، وتحتضنه دولة مثل دولة الكويت، ويحضر افتتاحه عدد من وزراء الثقافة العرب سيكون له دور بالغ في تحريك الساحة الثقافية، وكذلك في التواصل الثقافي العربي “وهو ما نحتاج إليه في دولنا العربية لتطوير وإعطاء حيوية للعلاقات الثقافية لتكون جامعة وحاضنة، ومن عوامل الوحدة والتوحد بين دولنا”.

وبين أن العلاقات الثقافية باقية ودائمة وغير متأثرة بما تتأثر به العلاقات السياسية والعلاقات الأخرى، متمنيا أن يكون هذا المركز لبنة في دفء العلاقات الثقافية والتكامل الثقافي بين الدول العربية.

الجواهر المتلألئة

ويعتبر مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي صرحا معماريا وثقافيا مهماً في المنطقة، وقد صمم بشكل فريد من نوعه حيث يظهر المباني الاربعة التابعة له كالجواهر المتلألئة، وكل مبنى مغطى بهيكل حديدي منفصل تماما عن الكتلة الخرسانية للمبنى، ومثبت عليه ألواح من مادة التيتانيوم بأشكال هندسية مركبة مستوحاة من العمارة الاسلامية تم المزج فيها بين الضوء والظل وتفاعلهما معا ليقدما للزوار رحلة رائعة.

المسرح العالمي

والجواهر المتلألئة هي مبنى المسرح العالمي الذي شيد على مساحة 10000 متر مربع، ويتكون من سردابين ودور أرضي و4 طوابق تضم مسرحا كبيرا يتسع لـ2000 كرسي، ووسط يتسع لـ700 كرسي، ومسرح صغير يتسع لـ200 كرسي، اضافة الى غرف تغيير ملابس ومكاتب للادارة وقاعات محاضرات، الى جانب غرف استقبال وانتظار واستراحات للفنانين. ومبنى مركز الموسيقى على مسطح 7000 متر مربع ويتكون من مبنى يضم سردابين ودورا ارضيا و4 طوابق تشمل مسرحا كبيرا للحفلات الموسيقية يتسع لـ 1000 كرسي، وآخر صغير للعروض الموسيقية الفردية يتسع لـ300 كرسي، إضافة الى مكتبة للمؤلفات الموسيقية للكبار والصغار وغرف تبديل ملابس ومكاتب للإدارة وغرف استقبال وانتظار واستراحة.

مركز المؤتمرات

كما يضم مبنى مركز المؤتمرات الذي سيقام على مساحة 4000 متر مربع ويتكون من 3 طوابق وأرضي و3 سراديب، حيث يشتمل على قاعة سينما تحتوي على 400 كرسي، وقاعات متعددة الأغراض، وقاعات محاضرات ومكاتب للادارة، ثم مبنى المكتبة والمستندات التاريخية الذي سيقام على مساحة 5000 متر مربع، ويتكون من 3 سراديب وأرضي و3 طوابق علوية تشمل أيضا قاعات للمكتبة ومسرحا متعدد الاغراض وقاعات اجتماعات ومكاتب الادارة، اضافة الى مواقف سيارات مغطاة تستوعب اكثر من 3100 سيارة بشكل طولي لتصل بين جميع مباني المشروع بطوابق السراديب والأراضي، فيما يبلغ مسطح الأرض المخصصة للساحات الخارجية وتنسيق الحدائق نحو 100000 متر مربع، وتشمل مباني ترفيهية وخدمية مثل البوابة التاريخية والمداخل الرئيسية للمشروع ومحلات الهدايا التذكارية والمسجد والمسرح المكشوف وساحة العلم والمقاهي والساحات العامة ذات الاشجار الكثيفة والممرات المائية والنوافير وألعاب الأطفال والبحيرات الصناعية.