عربي وعالمي

مصر: اتهام قيادي إخواني مسجون منذ عامين بجريمة حدثت منذ شهرين!

قال عبد المنعم عبد المقصود، رئيس هيئة الدفاع عن قيادات جماعة “الإخوان المسلمين”، إن الدكتور محمد علي بشر، القيادي الإخواني، والوزير الأسبق كان ينتظر إطلاق سراحه منذ أيام، قبل اتهامه في قضية محاولة اغتيال النائب العام المساعد، المستشار زكريا عبدالعزيز.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن عبدالمقصود، إن “بشر كان ينتظر أن يطلق سراحه منذ أيام بعد قضائه عامين من الحبس الاحتياطي على ذمة القضية المعروفة إعلاميا التخابر مع النرويج، وفق ما ينص عليه القانون، وفوجئنا بوضعه علي قضية جديدة لم يمر عليها أحداثها شهرين على الأقل، ووقعت أثناء حبسه ووجوده في سجن طره”.

وأضاف عبد المقصود، أن “بشر تم عرضه أمام نيابة أمن الدولة العليا منذ أكثر من أسبوع، لسماع أقواله في قضية اغتيال النائب العام المساعد، وأعلن اليوم حبسه 15 يومًا”، لافتًا إلى أن الاتهامات الموجهة له والتي تم نفيها بينها تولي قيادة جماعة إرهابية خططت لاغتيال مسؤولين مصريين.

وقال مصدر بهيئة الدفاع عن بشر، إن “بشر كان أكثر اندهاشًا أثناء عرضه الأول منذ أسبوع أمام نيابة أمن الدولة العليا، ورفض بشدة أمام وكيل النيابة هذه الاتهامات”.

وأوضح بشر- بحسب المصدر نفسه- أنه “ليس له علاقة بالعنف، وأنه لا يجب أن تتم تصفية الحسابات معه على هذا النحو، وكرر اليوم الاعتراض ذاته أثناء استكمال التحقيقات معه”.

ووفق المصدر ذاته، لا تزال قضية محاولة اغتيال النائب العام المساعد، في مرحلة التحقيقات ولم تصل بعد إلى القضاء، وعدد المتهمين تجاوز فيها 50 شخصا، ووارد أن يزيد.

واعتادت نيابة أمن الدولة العليا ألا تصدر بيانات عن قضاياها إلا نادرًا، ولم يصدر عنها بيان توضيح حتى الساعة بخصوص واقعة ضم بشر، لقضية وقعت قبل شهرين رغم أنه محبوس منذ عامين. وبشر تم القبض عليه في 20 نوفمبر 2014، وكان يفترض منذ أيام أن يطلق سراحه لقضائه عامين على ذمة القضية الأولي، وكان مانع الخروج أن يكون متهمًا على ذمة قضية جديدة، وهو ما حدث اليوم، بحسبه 15 يومًا.

واتهمت نيابة أمن الدولة العليا، مساء الثلاثاء، بشر، وزير التنمية المحلية إبان حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، ومفاوض جماعة الإخوان المحبوس احتياطيًا منذ عامين، بمحاولة اغتيال النائب العام المساعد، المستشار زكريا عبدالعزيز.

وقررت النيابة، مساء الثلاثاء، حبس بشر 15 يومًا في القضية والتي يواجه المتهمون فيها اتهامات بينها “الانضمام إلى جماعة أسست خلافا لأحكام القانون، والدستور الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، والشروع في القتل وحيازة مواد متفجرة، ومحاولتا اغتيال النائب العام المساعد، ومفتى الديار المصرية السابق علي جمعة”.

وفي 29 سبتمبر، تعرض النائب العام المساعد، القاضي زكريا عبد العزيز عثمان، لمحاولة اغتيال بسيارة ملغومة انفجرت شرقي العاصمة القاهرة، وفي أغسطس الماضي تعرض مفتي الجمهورية السابق علي جمعة إلى محاولة اغتيال بإطلاق النار عليه قرب منزله دون أن يصاب أي منهما بأذى.

والتحق بشر بجماعة الإخوان المسلمين عام 1979، وتدرج في مناصبها حتى انتخب عضوا بمكتب الإرشاد (أعلى سلطة تنفيذية بالجماعة).

وكان بشر، هو مفاوض جماعة الإخوان المسلمين عقب الإطاحة بمرسي (2013)، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، والتقى في القاهرة، بأكثر من مبعوث دولي لبحث الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، قبل أن يتم القبض عليه في 2014.