محليات

البلدية بصدد إنشاء مصنع لمعالجة النفايات الصلبة وتحويلها إلى طاقات متعددة

كشفت بلدية الكويت أنها بصدد إنشاء مصنع يعد الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط لمعالجة النفايات الصلبة وتحويلها إلى طاقات متعددة.

وقالت نائب المدير العام لشؤون قطاع المشاريع في البلدية المهندسة نادية الشريدة في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء إن المصنع تتنافس على إنشائه حاليا ثلاثة تحالفات من شركات محلية وعالمية وفق المعايير الدولية.

وأضافت الشريدة أن المصنع ستبلغ مساحته 500 ألف متر مربع وسيستقبل 3275 طنا من النفايات يوميا بمعدل مليون طن سنويا لمعالجتها عبر حرقها في محارق خاصة وتحويلها إلى طاقة كهربائية.

وتوقعت أن يتم توقيع عقد المشروع في شهر يوليو 2017 وأن يتم تنفيذه خلال أربع سنوات موضحة أنه يحتوي ما بين أربعة إلى ستة خطوط لحرق النفايات بطاقة استيعابية تصل الى 34 طنا بالساعة لكل خط على أن تكون مخرجاته نفايات خاملة لا تؤثرة على البيئة.

وأكدت الشريدة عزم البلدية التصدي لاستنزاف الأراضي المستغلة في عمليات ردم النفايات وضرورة الحفاظ على الموارد الطبيعية والاستفادة من النفايات وتعزيز مواجهة الأوضاع البيئية لحماية البيئة الكويتية باستخدام التقنيات الحديثة.

وأفادت بأن هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص الكويتية تسلمت عروض المستثمرين في ثلاث تحالفات لمشروع معالجة النفايات الصلبة في منطقة كبد.
ولفتت إلى أنه تم التعرف على خبرات اسبانيا في معالجة النفايات الصلبة وذلك من خلال زيارة وفد بلدية الكويت لعدد من المصانع في مدينتي برشلونة ومدريد.
من جهتها قالت المهندسة بإدارة شؤون البيئة التابعة لقطاع المشاريع في بلدية الكويت فاطمة عباس في تصريح مماثل ل(كونا) ان مشاركتها في البرنامج التدريبي في اسبانيا كانت فعالة من حيث الخبرة التي اكتسبتها من الزيارة.

وأضافت عباس أن برنامج الزيارة تضمن مقابلة عدد من الخبراء في مجال إدارة النفايات البلدية الصلبة من القطاعين العام والخاص.
وذكرت أن البرنامج شمل زيارة عدة منشآت مثل محطات معالجة النفايات وتحويلها الى طاقات مختلفة إضافة الى الاطلاع على محطات التجميع والفرز والقوانين والتشريعات الخاصة بإدارة النفايات البلدية الصلبة.

وبينت أن اسبانيا تعتمد سياسات في لادارة النفايات البلدية الصلبة يتم تنفيذها على أساس التسلسل الهرمي العالمي في هذا الشأن حيث يشمل مجموعة من الإجراءات التي تتضمن تقليل كمية النفايات المتولدة وزيادة نسبة إعادة استخدامها وتدويرها.

وأوضحت أنه يتم استعادة الموارد ومعالجة النفايات باستخدام افضل التقنيات المتاحة لتحويلها الى طاقة والتخلص منها في مكبات النفايات كحل نهائي في حالة تعذر معالجتها بطريقة أخرى.

ولفتت الى امكانية تطبيق آلية الفرز والتجميع في دولة الكويت حسب المعايير العالمية المستخدمة في اسبانيا.
بدورها قالت المهندسة في إدارة شؤون البيئة في البلدية معصومة البلوشي في تصريحها ل(كونا) إنه تم خلال الزيارة الاطلاع على مصنع للتخمير اللاهوائي والذي يتم فيه التحلل الحيوي للمواد العضوية بغياب الأوكسجين لإنتاج الغاز الحيوي.

وأوضحت البلوشي أن الغاز الذي يتم انتاجه يتألف من الميثان وثاني أكسيد الكربون ويعتبر أحد أنواع الوقود المتجدد الممكن استخدامه كوقود للمحركات أو لانتاج طاقة كهربائية لأغراض التدفئة أو التبريد وغيرها.

وأشارت إلى إمكانية استخدام السماد الناتج عن هذا المرفق في تحسين جودة ونوعية التربة لاسيما في المناطق الصحراوية للتقليل من تعرية وتصحر التربة إلى جانب استخدامه في الحدائق والزراعات التجميلية.

من ناحيتهما قالت المهندستان في بلدية الكويت ماجدة الصفي ومعصومة حسين ل(كونا) إنه تمت زيارة مصنع لمعالجة النفايات البلدية الصلبة غير القابلة للتدوير والمتبقية بعد عمليات الفرز.

وأضافتا أنه يتم في هذا المصنع معالجة تلك النفايات وتحويلها إلى طاقة كهربائية باستخدام تقنية الحرق المصممة بنظام ثلاثة خطوط حرق وبطاقة استيعابية تصل الى 15 طنا في الساعة معربتان عن الأمل بتطبيق مثل هذه التقنية في دولة الكويت.

وكان وفد من بلدية الكويت برئاسة نائب المدير العام لشؤون قطاع المشاريع المهندسة نادية الشريدة شارك في برنامج تدريبي في إسبانيا بشأن ادارة النفايات خلال الفترة من 27 نوفمبر الماضي حتى الثالث من ديسمبر الجاري.