محليات

“المحامين” تطالب بفتح الحدود أمام السوريين وتدشين حملات إغاثة لنجدتهم

أصدرت جمعية المحامين الكويتية بياناً بشأن الدمار الذي تتعرَّض له مدينة حلب السورية، أكدت في إن ما تتعرض له حلب من تدمير ممنهج، وإبادة جماعية، ليُلقي بظلاله الوخيمة على الواقع العربي بأسره، فقد صُوِّبت نحو صدور إخوتنا سهام غدرٍ لا تفرق بين شيخٍ مسن، أو طفل صغير، أو رجل اعزل، فهل تغشّتنا بلادة الأحداث فكأنّا لا نرى أو نحس؟! وهل رخُص الدم العربي، وهانت حرمتُه حتى أصبحنا نتحسر استياءً وحزنًا، ونعرب عن شجبنا في خطب جوفاء لا تُسمن ولا تُغني من جوع؛ وأن هذا منتهى جهدنا..!!

إن جمعية المحامين الكويتية، وانطلاقاً من رسالتها في الدفاع عن الحق، والذود عن حياضه أينما كان، وحيثما حلّ، لتستصرخُ الضمير العربي ليستفيق من سباته، وينهض من غفوته؛ لعله يسمع أو يرى، حتى يُبدي عزيمة صادقة، ويتخذ موقفاً حراً؛ مُتخذاً من القنوات الشرعية سبيلاً لإيصال موقفه الرافض لذلك العدوان السافر الذي تتزعمه روسيا على إخوتنا في حلب.
هذا.

وإن جمعية المحامين الكويتية ترى أن السكوت اليوم على ما يحدث لإخوتنا في حلب من تدميرٍ وإبادةٍ سيكون سُبة في جبين الإنسانية بأسرها، إذ إن الدمار لم يعد قاصراً على مناطق القتال وحدَها، بل طال المستشفيات والمدارس والخدج من الأطفال، حتى باتت الأشلاء متناثرة في كل مكان.

وجمعية المحامين الكويتية، وهي تعي أن القيادة السياسية الحرة لدولة الكويت ممثلةً في حضرة صاحب السمو أمير الكويت ـ قائد الإنسانية ـ الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ـ حفظه الله ورعاه، لا تقبل ـ بحال من الأحوال ـ إراقة قطرة دمٍ واحدة في حلب ـ أو في غيرها من المدن العربية ـ لتُنادي ـ وبقوة ـ لتحركٍ عاجلٍ وفاعلٍ تقودُه الكويت؛ داعيةً لعقد قمةٍ طارئة، تنفض الغبار عن الجسد المنهك، فيستعيد فتوته، وعن النخوة العربية فتغلي في العروق الأبية؛ أملاً منها في أن يصلً الصوت العربي للعالم فيردع الدولة الراعية للقتل والخراب والدمار؛ فتلملم ترسانتها الحربية وترحل.

وأخيرا، وعلى المستوى الإنساني، وبعيداً عن الشعارات الرنانة، والخطب العصماء، لا بدَّ من تحركٍ كويتي على المستوى الشعبي أولاً، والعربي ثانياً، وذلك لتدشين حملاتٍ لإيواء إخوتنا السوريين، وتوفير الملجأ الآمن لهم، سواءً بالنظر في إمكانية فتح الحدود أمامهم، أو بجمع التبرعات لهم، وإيصالها للمنكوبين منهم؛ وذلك في رأينا أضعف الإيمان.

حفظ الله الكويت وشعبها من كل سوء.