كتاب سبر

رسالة لدول مجلس التعاون الخليجي

رسالتي اوجهه لأصحاب القرار في دول مجلس التعاون الخليجي المحترمين، على المسؤولين في هذه الدول أن يدركو خطورة المرحلة المقبلة القادمة وما يخطط للمنطقة التي نعيش فيها، وعلى السلطات في دول المجلس ان تهتم بشعوبها وان تخدم شعوبها على قدم المساواة والعدالة بدون تميز او تفرقة بين الشعوب لان عكس مضمون العدالة هو الظلم والتمايز، والتفرقه بين الشعوب نظام عنصري وخطير في اي مجتمع في المستقبل القادم ويفتح الباب امام الأعداء للتدخل من خلاله.

وعلى السلطات ان تضع معيار الكفاءة هو المعيار الذي يميز طرف عن الاخر، وعلى اصحاب القرار ان تعمل وان تجعل الدول تتدار على نهج دولة الموسسات والقانون قولآ وفعلآ، يجب أن تكون المحاسبة على الجميع من خلال السلطة القضائية وليست من خلال تعليمات او توجيهات او قرارات إدارية محصنة من نظر القضاء، يجب ان يكون حق التقاضي مكفول للجميع في جميع القضايا والمنازعات ولايجوز ان يكون هناك قرارات محصنة ان تنظر أمام المحاكم ايمانآ من مبداء العدالة والمساواة بين الجميع من خلال مبداء ان ( العدل اساس الملك ).

علينا ان نعمل سريعآ بجد واجتهاد على الاتحاد الخليجي قولآ وفعلآ ونبذ الفرقة وتغليب مصلحة المنطقة بالاتحاد على اي مصلحة اخرى، فالخطر الذي يهددنا خطر عظيم، وعلينا بتقوية جيوش المنطقة عن طريق الخدمة الالزامية، والنجاح والاتحاد لايمكن ان يتم بدون تعزيز روح المواطنة المتساوية بين الجميع وليس مواطن كامل الأهلية ومواطن ناقص الأهلية ليس له حقوق وانما عليه الالتزامات فقط.

يجب على دول المنطقة ان تقوم بتعديل تشريعاتها لتقضي على جميع أشكال التميز العنصري فكيف تتطالب بالوحدة وهي تفرق بين مواطن ومواطن في الحقوق والواجبات، ويجب على الجميع العمل سويآ للقضاء على الباطل ، وعلى السلطات العمل لخدمة الشعوب لان خدمة الشعوب بما يرضي الله عز وجل وفاء لأداء القسم والامانة التي تتحملها السلطة.

المرحله القادمة تحتاج منا التكاتف وتوحيد الصفوف والوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي اصحاب المصير المشترك وذلك للتصدي من الزحف القادم والمخطط المعلن من المجوسين والصفويين الإيرانيين.

على اصحاب القرار والسلطات في دول مجلس التعاون الخليجي ان تستغل امكانياتها مع أهل السنة في إيران حتى تشغل السلطة في إيران في ارضها بدل ان تستمر في الزحف لمنطقة الخليج.

يجب ان نعلم ان المؤيدين للحكومة الإيرانية لايمثلون اكثر من نسبة %30 من شعب إيران وسبعين في المائة يمثلون اهل السنة في مناطق مختلفه من إيران، لماذا لا نسال أنفسنا كيف لهذه النسبة استطاعت ان تسيطر على العراق، وسوريا، ولبنان، والان اليمن كل هذه الدول تسيطر عليها إيران باكملها وتنفذ اجندة حكومة إيران، وبين الحين والآخر تزعزع الأمن في البحرين والسعودية.

ألم تسألوا انفسكم كم محطة إعلامية يسيطر عليها النفوذ الإيراني لنشر عقيدتها وتشكك الاخرين بعقيدة اهل السنة والجماعة، حان الوقت ان نقف صفآ واحدآ على هدى القران الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، علينا ان نتعامل مع الشعوب على اساس المواطنة بدون تمايز او تفرقة نحترم آراء الشعوب ويجب ان نعطي الشعوب حقوقها دون تفرقة.

يجب ان لايكون اهتمامنا فقط للاغنياء والرأسمالين فهم اول الناس الهاربين للخارج عندما تكون هناك مشكلة او انهم استعدو للهروب من الان، علينا ان نحترم حقوق الاقلية في المشاركة الشعبية في كل المجالس الانتخابية وعلينا ان نعمل على تعديل تشريعي قانوني لجعل الاقلية والفقراء وهم يمثلون الاغلبية في كل المجتمعات ويتواجدون في جميع الوظائف الأساسية في المجتمعات، يجب ان نراعي حقوقهم ومشاركتهم في المجتمع وليس وجودهم والعدم سواء وليس لهم اهمية او قيمة في المجتمع يجب ان نعمل على الاعتزاز بكرامتهم وحقوقهم في المجتمع على قدم المساواة ان أردنا النهوض والنمو في مجتمعاتنا.

اسألوا من الذين يسيطرون على اقتصاد الوطن سوف تجدون أقلية من الشعوب الراسمالية تسيطر على الاعلام والصحف والشركات المساهمة والبنوك سوف ترؤنهم وتاجدونهم عدد قليل منهم يسيطرون على جميع الشركات المساهمة ويسيطرون على مدخرات هذه الاوطان، ومن خلال معرفتي وخبرتي البسيطة لا تعتقدون ان الشركات المساهةه تدار من جميع أعضاء مجالس الإدارات في اغلب الشركات تدار من شخص واحد فقط يسيطر على الجميع والباقي ما عليهم الا السمع والطاعة.

علينا ان نتقبل من يختلف مع آراء السلطة وعلى الشعوب ان تشارك بالرائ والنقد نحتاج من السلطات تنمية قدرات الشعوب من خلال الاستماع الى ارائهم وان اختلفوا مع السلطة في الرأي والتفكير، الدول التي تريد أن تتقدم وتنمو يجب ان تشارك شعوبها بشكل إيجابي في القرارات الاستراتيجية والسيادية، يجب ان نحسن في اختيار من يضعون الخطط والاستراتيجيات التي تتماشئ مع اهدافنا التنموية علينا ان ننمئ الثروه البشريه عندنا فهي اهم ثروه في اي مجتمع يجب ان تستغل بالشكل الصحيح، علينا ان نبني الانسان الحر الشريف، لا ان نبني انسان منافق مجامل كذاب فاسد او من ليس لهو رأي ( الا لبيه وتحت امرك ياطويل العمر).

مثل هؤلاء من الشخصيات هي التي سوف تدمر الدول وتجلب لها المصائب، علينا ان نتقبل الرأي والنقد البناء للوطن، وعلينا محاسبة من يسيء النقد وحدود الحرية.

بقلم / المحامي القطري عبدالله طاهر