كتاب سبر

وا صباحاه.. وا سلماناه.. وا خليجاه

لم يعد إندماج دول مجلس التعاون الخليجي في وحدة كونفدرالية كاملة ..ترفا سياسيا يحتمل التأخير والتسويف ..فالتطورات المتلاحقة في دول الجوار أسرع من حركة الثواني في الساعات الرقمية .

فها هو ذا جيش بشار المدعوم من روسيا وإيران وحزب الله يميل كفة الميزان لصالحه ويحرق ما تبقى من أرض تتنفس الهواء في سوريا ويهدم أخر حجر على حجر فيها ..والنار في العراق الجريح بسكين الفرقة وخنجر الجار تزداد إشتعالا ..وأقدام اليمنيين تغوص أكثر في وحل حرب الأخوة الأعداء …

بصراحة ..لم نعد كمواطني دول المجلس نشعر بالأمان والإطمئنان لمستقبل أبنائنا وأحفادنا والحال كما نشهده ونعيشه ..وبصريح القول لا بتلميحه ..وبحب مخلص لا بريائه نقول إن لم تتوحد دولنا في هذه الظروف المحيطة بنا فلن تتوحد أبدا ..وإن لم تكن التحديات الراهنة دافعا لحكوماتنا للتخلي عن أوهام ” السيادة الوطنية ” المبالغ فيها ..فلن يأتي يوم تشرق الشمس على خليج موحد ..
نعم هناك تحديات كثيرة وكبيرة أمام حكوماتنا ..إقتصادية وإجتماعية وأمنية وهي تحديات داخلية أكثر منها خارجية ناهيك عن مشاكل تحديد الهوية ..وإعتناق الفكر السليم عند الشباب ..ولكن الوحدة السياسية الكاملة سبيل وطريق ممهد يساعد في تظافر الجهود لحل تلك المشاكل والتحديات ..وهي ..أي الوحدة ..مطلبنا الملح والآني .
ورسالة نوجهها إلى زعمائنا الكرام الذين يدركون محبتنا الخالصة وولاءنا المطلق لهم ..بأننا كشعوب ..سورهم مثلما هم سورنا في حماية مجتمعاتنا وأن كل تأخير كان عائقا أمام الوحدة ..كان سببها كما أشرنا التمسك المبالغ فيه ب ” الأنا الوطنية ”

ما الذي يمنع إلغاء المراكز الحدودية وأن يركب المواطن الكويتي سيارته ويتنقل من الكويت إلى مسقط لا يتوقف عند أي مركز حدودي ..ما الذي يمنع أن يكون في جيوبنا العملة الخليجية الموحدة ..ما الذي يمنع أن تكون هناك قيادة موحدة للجيش ..و..و..وأمور كثيرة .
إن معقل الإسلام وحصنه هو في ” دول التعاون ” وحين تتوحد دولنا تقوى شوكة الإسلامنه ويتعزز حصنه …
وبصريح القول أيضا لا بتلميحه ..نود من قادتنا في بلداننا الست الإسراع في هذا المطلب ..نتمناه اليوم قبل الغد.
ورسالة إلى الوالد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد .
وإلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ..ملك الحزم والحسم ..
حققا لنا هذا المطلب ..
وأخيرا صرخة ندويها للتاريخ ..
وا صباحاه ..و سلماناه ..
وا خليجاه