محليات

“الهلال الأحمر” يعزز جهود اغاثة اللاجئين في الخيام العشوائية بالأردن

تعاني معظم الأسر السورية اللاجئة بالأردن من ظروف حياتية صعبة لاسيما الأسر التي اختارت مرغمة العيش في خيام عشوائية منتظرة من يمد لها يد العون.

وحرمت أزمة اللجوء اطفال الأسر اللاجئة من أبسط متطلبات العيش الكريم الذي يعيشه نظراؤهم في المدن والقرى والمخيمات المنظمة وأدت إلى تعرض كثير منهم لحالات مرضية تستدعي العلاجات الفورية.

وفي هذا الإطار سارعت جمعيةالهلال الاحمر الكويتي إلى وضع برنامج إنساني يهدف إلى إيصال المساعدات الانسانية الاساسية لمناطق الخيام العشوائية لاسيما في منطقة (الأغوار).

وقال نائب رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر الكويتي أنور الحساوي إن منطقة الخيام العشوائية تعاني من ضعف البنى التحتية ونقص الإمكانيات والموارد المعيشية الأساسية وندرة وسائل التدفئة ومستلزمات الأطفال.

وأضاف الحساوي أن فئة الأطفال الصغار في هذه المنطقة محرومة من أبسط سبل العيش الكريم “لذا أخذت جمعية الهلال الأحمر الكويتي على عاتقها الاهتمام بالأطفال وتقديم مختلف اشكال الدعم النفسي والاجتماعي لهذه الفئة من المجتمع وتلبية احتياجاتها”.

وأشار إلى أن الجمعية وزعت بالتعاون مع شريكها الرئيسي الهلال الأحمر الأردني مختلف أنواع المساعدات والمواد الإغاثية على الأسر والأطفال القاطنين في هذه الخيام ومنها الملابس والبطانيات والتمور والمواد الغذائية الأساسية إضافة إلى تقديم الدعم النقدي أملا منها بتخفيف المعاناة الإنسانية عنهم.

وأكد في هذا الصدد حرص الجمعية على التنسيق المشترك مع المنظمات الدولية والمؤسسات المعنية بالطفولة لتحسين الوضع الاجتماعي والنفسي للأطفال المحرومين وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم كافة.

وأشاد الحساوي ب”العطاء والجهود الكبيرة والمتميزة” التي تبذلها القيادة الأردنية لاستضافة هؤلاء اللاجئين في الأردن ومحاولتها رفع المعاناة الإنسانية ضمن إطار شمولي بالتعاون مع مختلف المنظمات المتخصصة.

من جانبه تحدث أحد سكان الخيام العشوائية وهو اللاجئ السوري أحمد محمد (43 عاما) ل(كونا) عن أهم احتياجات الأسر اللاجئة في هذه المنطقة.

وقال محمد إن أهم ما يعانيه أرباب الأسر نقص المواد الغذائية للأطفال الرضع وصغار السن كالحليب وأن الأسر اللاجئة في هذه المنطقة لا تملك الإمكانيات اللازمة لتخفيف العبء عن أبنائها الذين يشعرون بالحرمان وتوفير أبسط المستلزمات الحياتية لهم.

ووجه دعوته إلى المنظمات الإنسانية الدولية للمساهمة في تقديم الدعم للأسر السورية بمنطقة (الأغوار) أسوة بباقي المخيمات المنظمة الموجودة في الأردن، معربا عن الشكر والتقدير ل(الهلال الاحمر الكويتي) لوجوده وحرصه على تقديم الدعم الإنساني والتعرف على احتياجات الاهالي.