عربي وعالمي

إيران: انتفاضة الأحواز تتصاعد والنظام يحشد قواته في الإقليم

تتصاعد تظاهرات المواطنين في إقليم الأحواز العربي المحتل إيرانيا حيث يحتشدون أمام مبنى المحافظة احتجاجا على الوضع المأسوي لتلوث الهواء والانقطاع المتكرر للماء والكهرباء في مدن اقليم عربستان .. فيما طالب متظاهرون أمام مقر الأمم المتحدة في فيينا المجتمع الدولي بالاعتراف بحق تقرير المصير لأبناء الاقليم الذي تحتله إيران.

ويهتف المتظاهرون “هيهات منا الذلة” و”الثورة قادمة في الاقليم” و”الأهواز مضطربة ونهر كارون بلا ماء” و “روحاني اخجل اخجل” .. و”بالروح بالدم ننقذك يا كارون كما يحملون لافتات كتب عليها “الأهواز = حلب بلا ماء وبلا كهرباء وبلا امكانيات” و”البطالة وشحة الماء وتفشي المرض” و”هل من ناصر ينصرني”.

النظام وخوفا من اتساع نطاق الاحتجاجات، استقدم وحدات مكافحة الشغب وميليشيات الباسيج من محافظة فارس إلى الأهواز وخفض سرعة الانترنت في الأهواز بشدة للحؤول دون ارسال الكليبات وفيديوهات التظاهرات والاحتجاجات الى خارج المدينة.

واستمرارا للانقطاعات والاختلالات في منظومتي الماء والكهرباء والاتصالات التي بدأت عقب عاصفة الغبار والتراب يوم 28 يناير في الأهواز و11 مدينة اخرى انقطعت الكهرباء يومي الخميس والجمعة في مدن خوزستان بشكل عام كما حصل في بعض الأماكن انقطاع وانخفاض في ضغط الماء وانقطاع في مركز الاتصالات والانترنت.

وعلى الصعيد نفسه اقتحم امس عناصر المخابرات والمرتدين الزي المدني تجمعا لمئات من المواطنين الذين احتشدوا لدعم أهالي خوزستان في ساحة ونك في طهران واعتدوا عليهم بالضرب المبرح واعتقلوا 4 من النساء. المتظاهرون وغالبيتهم كانوا من النساء والفتيات كانوا يحملون لافتات كتب عليها “كفى الصمت” و”انقذوا مدننا من الاحتضار”.

تظاهرات في فيينا 

وفي العاصمة النمسوية فيينا انطلقت تظاهرات حاشدة أمام مبنى الأمم المتحدة بعدما دعت إليها حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، وذلك تضامنا مع الشعب العربي الأحوازي وما يواجهه من قمع وتجاوزات وحشية تقوم بها القوات الايرانية في مدينة الفلاحية جنوب الأحواز العاصمة والمدن الأخرى.

وشارك في التظاهرة المئات من أبناء الجاليات العربية المقيمين في النمسا ولا سيما الأحوازيين الذين جاؤوا من مختلف المدن النمسوية. وهتف المتظاهرون بشعارات تندد بالممارسات الوحشية التي ترتكبها قوات النظام ضد الأحوازيين العزل في المدن الأحوازية.

وشهدت مدينة الفلاحية جنوب الأحواز العاصمة حالة من الغضب الشديد من جانب المواطنين الاحوازيين بعد استشهاد الشاب الأحوازي حسن ياسر الغبيشاوي، الأمر الذي أشعل غضب أبناء المدينة لتنطلق تظاهرات عارمة، وتطورت لاحقا إلى اشتباكات عنيفة استخدم فيها الاحتلال كافة أدواته القمعية بما فيها إعلان حالة الطوارئ في المدينة وضواحيها.

وتوجهت الحركة في بيانها لأبناء الشعب الاحوازي المنتفض والذي وزع خلال التظاهرة مؤكدة احترامها وإجلالها لصمود أبناء الشعب الاحوازي الاسطوري في وجه إرهاب الدولة الفارسية. وباركت الحركة الانتفاضة الشعبية التي عمت البلاد الاحوازية رداً على تجاوزات المحتل، لافتة إلى أن جرح الأحواز النازف الذي نُكئ في الفلاحية، يمتد لهباً في الوطن المثخن جراحاً، حتى يندلع بركاناً يحيل حلم أسلافهم في أرض الأحوازي ذعراً.