عربي وعالمي

أنصار خامنئي حاولوا تهريب متهمين باقتحام سفارة السعودية

كشفت مصادر إصلاحية أن ميليشيات تابعة لمجاميع “حزب الله” الإيراني حاولت الهجوم على حافلة كانت تقل اثنين من المتهمين باقتحام في طهران، من أجل تهريبهما وإطلاق سراحهما.

ونقل موقع “آمد نيوز الإصلاحي عن مصادر في السلطة القضائية الإيرانية أن 30 راكبا للدراجات تتبعوا الحافلة التي كانت تقل المتهمين ويدعيان معظمي وإحسان بابايي، من سجن “إيفين ” إلى المحكمة.

وينتمي المهاجمون إلى مجموعة “هیئت مذهبي طلیعه کرج” وتعني “الهيئة الدينية الطليعية” بمنطقة كرج، جنوب طهران، وهي من جماعات الضغط شديدة الولاء للمرشد الإيراني والتي تنشط تحت مسمى في إيران، حيث حاولوا إيقاف الحافلة وتهريب المتهمين.

وبحسب التقرير، حصل الحادث الاثنين الماضي 13 فبراير/ شباط، حيث اضطرت القوة الأمنية في الحافلة من العودة إلى السجن من اوتوستراد “تشمران”، للحيلولة دون اقتحام السيارة من قبل المهاجمين الذين كانوا يظنون بأن رجل الدين المتشدد حسن كرد ميهن، العقل المدبر لاقتحام السفارة السعودية من ضمن المتهمين المنقولين إلى المحكمة.

وأضاف موقع “آمد نيوز” أن راكبي الدراجات تابعوا الحافلة حتى مدخل سجن “إيفين” ومن ثم تجمعوا هناك وأطلقوا شعارات تطالب بإطلاق سراح المتهمين باقتحام سفارة السعودية التزاما بمبدأ “التبعية من الولي الفقيه”.

وادعى الموقع أن السلطات حاليا تحتجز 5 متهمين في سجن “إيفين” بتهمة المشاركة في الهجوم على السفارة السعودية وإحراقها وتدمير ممتلكاتها في 2 يناير/ كانون الثاني 2016.

وكانت محكمة موظفي الدولة بطهران أوقفت التنفيذ في 26 ديسمبر الماضي، عن حكم أصدرته ضد 5 أشخاص يقضي بحبس كل منهم لمدة 6 أشهر لإدانتهم بالمشاركة في اقتحام وحرق وتدمير ممتلكات سفارة المملكة العربية السعودية في مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.

وقال محامي المتهمين مصطفى شعباني، في مؤتمر صحفي، إن 6 متهمين من مجموع 19 متهما صدر بحقهم حكماً بالسجن 6 أشهر، والبعض الآخر حكم عليهم بأحكام مع وقف التنفيذ، فيما تمت تبرئة الباقي.

وأشار شعباني إلى أن عدداً من المحكومين بالحبس طعنوا بقرار المحكمة وقد وافقت المحكمة على ذلك، وهم بانتظار نتائج محكمة الاستئناف.

محاكمات صورية

جاء هذا، بعد عدة جلسات من المحاكمات التي وصفت بـ “الصورية”، أسقطت محكمة موظفي الدولة في طهران التهم عن جميع المتهمين باقتحام وتخريب وحرق السفارة.

وعقدت هذه المحاكمات بعد أشهر من المماطلة والتسويف والتضليل وبعد ما طالب الرئيس الإيراني بمحاكمة علنية للمتورطين وذلك عقب ما واجهت إيران من ردود فعل حازمة من قبل المملكة العربية السعودية والدول الخليجية، تلتها موجة من المقاطعة العربية والإدانات الدولية.

وكانت مصادر إصلاحية مقربة من “الحركة الخضراء” الإيرانية المعارضة في الداخل، سربت تسجيلا يعود للعقل المدبر لاقتحام سفارة السعودية وهو رجل الدين المتشدد حسن كرد ميهن، الذي يرأس جماعات ضغط متشددة مرتبطة بالمرشد الأعلى علي خامنئي، حيث جاءت في التسجيل مكالمات ونداءات ميهن وهو يوجه من خلالها المهاجمين من أعضاء ميليشيات الباسيج والحرس الثوري، بحرق وتدمير السفارة والاستيلاء على كافة الوثائق والأوراق في المكاتب.