آراؤهم

جنّي الليبرالية يحلّق على السعودية!

السعودية الشقيقة الكبرى هي بلاد الحرمين الشريفين، هي حامية بيت الله الحرام، في هذه الأرض بُعِث النبي ﷺ وفيها هبط الوحي، فيها هجرة النبي ﷺ إلى المدينة وفيها وفيها الخ، ومن وحي هذا التاريخ والواقع تأسست الدولة السعودية على قواعد متينة وهي كتاب الله العظيم وسنة نبيه ﷺ الكريم، وهي الدولة الإسلامية الوحيدة التي تطبق الشريعة الإسلامية وأحكامها بشكل كامل، فالشعب السعودي تربى على هذا الأساس، فكانت الضوابط الشرعية مرعية في كل مكان، والشعب السعودي الشقيق يرعاها ويتمسك بها ويواجه من يحاول أن يلغيها أمثال الليبرالية!

ولكن جنّي الليبرالية يُحلق على السعودية .. وقد شاهدناه!
الأيام الماضية شاهدنا في الإحتفال باليوم الوطني شيء تكاد أن تكذب الأعيُن ما رأت والأُذن ما سمعت، رقص وردح في مكان عام مخلوط بين الرجال والنساء وظهرت النساء بلا حجاب وحدث ما حدث!
بل إمرأة تجلس على علم السعودية الذي مكتوب عليه كلمة التوحيد ولفظ الجلالة!!

إلى أين يا بلاد الحرمين الشريفين؟ إلى أين يا راعية الدين؟
ويظهر المغني عبدالمجيد عبدالله ويوعد الناس بحفل غنائي عائلي ويقول سيكون كالكويت ودبي!
يقصد مختلط! ويقول بتغريدته “أخيراً حنصير طبيعيين!!”

كل مؤمن غيور على دينه كان يغبط السعودية على تحكيم شرع الله وعلى مراعاة الشريعة حتى بالأسواق مثلاً!
ولكن يبدو أن جنّي الليبرالية الذي يحلق على سماء السعودية سيعلن ربط الأحزمة استعداداً للهبوط على الدولة السعودية!، وإذا هبط فوالله صعب جداً إيقافه!!

فــ إلى السعودية الشقيقة بلاد الحرمين الشريفين!
امنعوا هذا الجنّي من الهبوط على أرضكم، واجهوه بدين الله وسنة نبيه ﷺ، حافظوا على أبنائكم وأهلكم من هذا الليبرالي الذي يريد أن يخرب عليكم بيوتكم وبلدكم التي شعارها التوحيد والدين!، يريد أن يفكك ترابطكم الوثيق بدين الله وشرعه، يريد أن ترتفع أصوات الغناء والرقص والردح على أصوات الآذان والله أكبر!!

هؤلاء الليبرالية يتشدقون بحرية لا تصلح إلا في الغابة، حرية تجرح وبعمق دينكم وقد تصل إلى فقدان دينكم بسيف العلمانية!!، احذروا من الصمت إزاء هذا الجنّي الليبرالي!
والبعض قد يقول لي أنت بالكويت فيها كذا وكذا..الخ
أقول نعم نحنُ في الكويت نطبق أجزاء من الشريعة وأحكامها إلا أن لدينا أموراً نطمح لتصحيحها حتى تُستكمل أحكام الشريعة، ونحنُ مجبورون على التعامل مع هذا الواقع الذي كان منذ عقود من الزمن ولكن لن نتوقف عن المطالبة بتصحيحه.

لكن أنتم في السعودية قمتم على كتاب الله وسنة نبيه ﷺ بشكل كامل، فأي خطوة خارجة عن الصراط المستقيم نحذركم منها لأن عاقبتها الخيبة والندامة، أما نحن في الكويت نحاول جاهدين بكل ما نستطيع تصحيح هذا الواقع!
فلا يأتي الزمان أنكم تكونوا مثلنا تحاولوا تصحيح واقع قد خرب من بعد ما كنتم تحمون شريعة الله حتى في أسواقكم وشوارعكم!

فلا تسمحوا له أن يهبط على أرضكم!