فن وثقافة

فنانة كويتية تبرز الفن التشكيلي الكويتي في معرضها الشخصي الاول في بولندا

 جذبت الفنانة التشكيلية الكويتية مي النوري بلوحاتها الفنية التشكيلية في معرضها (حلم امرأة) وسط العاصمة البولندية وارسو انظار الزوار والمهتمين بالفن التشكيلي بعدما ابرزت فيها حجم المعاناة المشتركة بين نساء العالم.

واثبتت النوري في معرضها الذي انطلق في الثاني من اغسطس ويستمر شهرا جدارتها وتألقها في مجالات الفن الكويتي بشكل عام والتشكيلي منه بشكل خاص اذ ابدعت في ابراز الفن الكويتي من قفزات نوعية على مستوى المضامين الفنية وأساليب الفن المختلفة اضافة الى تاريخه ومسيرة الكويت الحضارية.
وقالت النوري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الاحد ان حفل افتتاح معرضها الخارجي الاول الذي ينظمه (غاليري بورم) تميز بالحضور المكثف والاهتمام الملحوظ بالمعروضات الكويتية التي اثبتت للعالم ما تزخر به الكويت من فن وفنانين متألقين في مختلف المجالات الفنية ومن بينها الفن التشكيلي.
واكدت اهمية المشاركة في المعارض الفنية التشكيلية في مختلف انحاء العالم من اجل اطلاع العالم على جوانب الثقافة الاصيلة لدولة الكويت داعية الفنانين الكويتيين الى عدم تفويت اي فرصة للتعريف بأعمالهم الفنية التي لا تقل أهمية عن أعمال كبار الفنانين العالميين.
واوضحت الفنانة الكويتية انها تسعى من خلال لوحاتها الفنية الى التعبير عن المعاناة المشتركة بين نساء العالم وتؤرخ بطريقة فنية راقية حقبة زمنية محددة باعتبار الفنان هو المؤرخ الذي يرسم حياة شعبه وبلده.
وذكرت انه لابد ان يأتي اليوم الذي يتناول فيه النقاد الاعمال الفنية التي كانت في وقت من الاوقات تؤرخ حقبة من الزمن لافتة الى ان رسالة الفنان تظل عظيمة وعالمية وغير مقيدة في الزمان والمكان.
وحول محتويات المعرض قالت النوري ان المعرض يضم 36 لوحة من الاحجام الكبيرة والمتوسطة عكست من خلالها مواضيع تعبر عن هموم المراة ومعاناتها والقضايا الاجتماعية التي لا تزال تكبلها تحت مبررات واهية وتعاني منها العديد من المجتمعات الانسانية.
وعن مشاركتها في المعارض الفنية بالعالم اكدت انها تشارك لاول مرة في عرض لوحات تشكيلية خاصة بها في دولة اوروبية موضحة انه سبق لها المشاركة في معارض فنية عربية وعالمية ضمن الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية التي تقيم معرضا سنويا بمختلف انحاء العالم بمشاركة حوالي 30 فنانا تشكيليا.
واعربت النوري عن سعادتها بهذه الاطلالة الخاصة من وارسو والتي حاولت من خلالها ان تحيط المعنيين بالفن التشكيلي في بولندا علما بما حققه الفن التشكيلي من تطور في الاساليب الفنية في دول الخليج بشكل عام والكويت بشكل خاص.
وردا على سؤال حول اسباب دخولها في سن متأخرة الى عالم الفن التشكيلي قالت ان ذلك يعود الى غياب التوجيه الصحيح في بداية حياتها الدراسية بسبب صغر سنها انذاك ثم تفرغها لاحقا لحياتها العائلية واطفالها بعد الزواج.
وبينت انها كانت دائما تشعر خلال متابعتها للاعمال الفنية والتشكيلية ومواكبة المعارض الفنية التشكيلية بوجود فنان تشكيلي بداخلها يمكن ان يرى النور في يوم من الايام و هو ما حصل بالفعل بعد تقاعدها عن العمل حيث تفرغت وخصصت جزءا كبيرا من حياتها للعمل الفني.
وحول امكانية اقتناء اللوحات اوضحت النوري انها اخذت بعين الاعتبار القدرة الشرائية في بولندا التي تختلف عن الدول الاوروبية ذات الدخل المرتفع في تحديد الاسعار معربة عن فخرها الكبير بتمثيل المراة العربية بشكل عام والكويتية بشكل خاص في محفل فني دولي في اوروبا.