كتاب سبر

جعفر محمد و “الشاهد”.. و”بقلاوة” بدم الأطفال

ظهر علينا جعفر محمد في قناة الشاهد يشرح الأوضاع الجميلة والهادئة في دمشق بصوت ربيعي ينقصه زقزقة العصافير … يقول أبو أنور، خدعوني -غشوني- عندما تحدثوا عن القتل والدمار بينما الأوضاع تقول عكس هذا، ومن شدة الحماس وصف دمشق بأنها أجمل من باريس وميلانو !

عن نفسي لم أكن أتصور جعفر محمد أن يظهر بهذا الوضع المزري في محاولة منه لطمس الجرائم والدماء التي سفكها طاغية الشام، مع خلافنا معه إلا أنني كنت أحترمه لصدقه في بعض التوجهات، لكن مع زيارة دمشق في وفد من جريدة الشاهد وإرغام المشاهد على تصديقه وتكذيب تلك الدماء التي سالت في أرض الشام، هنا جعفر يسقط في المصداقية سقوطاً مريعا لا نهوض بعده.

أبو أنور فرح عندما شاهد البقلاوة والفلافل والكباب وأخذ يدلل على أن الأوضاع في سوريا طبيعية !… بقلاوة بدماء الأطفال، وكباب برائحة جثث النساء وفلافل بزيت القتلى من المستضعفين، هذا هو ما رأيته يا أبو أنور ولكنهم “غشوك”!… والعجيب أنك لم تذق مشمش داريا، وتوت دوما ، ودراق زملكا، ولم تستمتع بزقزقة العصافير في بساتين حرستا بريف دمشق!… وكيف لو جربت الفستق الحلبي وصابونها -الغار- الذي لو اغتسلت به في حمام الرفاعي -الذي أسعدتك زيارته- لكان من المحتمل أن تزيل الغشاوة عن عينيك وترى الواقع المرير.

نقطة مهمة:

دولة الكويت طردت السفير السوري ، واستضافت مؤتمر المانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا… فهل تم خداعك هنا يا جعفر ؟ أم أن مصداقية جريدة الشاهد ورئيسها تفوق مصداقية دولة الكويت بمندوبها في الأمم المتحدة الذي طالب بوقف الهجمات والقتل في الغوطة، ومصداقية شعب الكويت الذي تسابق على التبرع لرفع معاناة المستضعفين ؟

وأخيرا، نقول لوفد الشاهد وعلى رأسهم شيخ الجريدة ومذيعها المتشدق :(أين أنت يا حمرة الخجل)!

سلطان بن خميّس