كتاب سبر

رويدك يا عربي .. أذن باريس لن تسمعك

أولا، نبدأ بالديباجة التي يكررها العربي دوما عند كل عمل إجرامي تقوم به مجموعة لا تشكل ‎%‎5 من المسلمين، وهي -أي الديباجة-: نستنكر أي عمل انتقامي ضد الأبرياء العزل من النساء والعجائز والأطفال … وطبعا كالعادة الديباجة سيستقبلها الغرب وكل أعداء الإسلام والمسلمين تحت أقدامهم ، لأنهم لا يرون أمة الإسلام تستحق الحياة وخاصة إذا أصروا على حقوقهم في ممارسة دينهم بكل تعاليمه من خلال سياسة دولهم..!

وبعد الديباجة نبدأ بالواقع المُر الذي تعيشه الأمة الإسلامية بداية في فلسطين ومروروا بسوريا وأفغانستان والعراق وافريقيا الوسطى ومالي وبورما “ولن أقول انتهاء بـ” لأن الواقع الغربي يخبئ لنا المفاجآت”… لذلك لن تكون لهذه الديباجة أي أهمية عند الغرب ، بل سيجعلون منها سجادة حمراء يسيرون فوقها حتى يطأوا على رقاب العرب والمسلمين !!… فوفر عليك يا عربي ديباجتك هذه ، فأنت تعتذر لجمهوريات غربية اغتالت ومازالت تغتال الشعوب العربية والإسلامية بقرار أممي بينما أنت تجلد ذاتك أمامهم بسبب مجموعة لا تشكل رقما صعبا في العالم الإسلامي فعلت ما فعلته تلك الجمهوريات ولكن بشكل شخصي.


وليت العربي اكتفى بهذا ، فهاهو اليوم يجلد ذاته وبقوة بعدما دخل في العمق الباريسي وجعل من العرب سخرية تارة، وتارة أخرى يتهم الفرنسيين من أصول عربية بأنهم وراء الحرائق التي نشبت في المظاهرات الباريسية !! … هوّن عليك يا عربي وقم من تحت أقدام الغرب ووفر عليك دموعك، فأُذن باريس لن تسمعك..!

نقطة مهمة:

إلى العربي المرهف الاحساس، إذا كنت تملك مخزون من الدموع وتريد أن تفيض ، فدونك الشعوب العربية والإسلامية، فالمصائب والمعاناة التي تمر بها تلك الشعوب تحتاج منك سيلا جارفا من الدموع.

سلطان بن خميّس