منوعات

“الطبخ” لدى الرجال الكويتيين.. شغف قديم يتحول من هواية إلى مهنة بين أوساطهم

 (الطبخ).. شغف قديم لدى العديد من الرجال الكويتيين تحول في يومنا الحالي الى مهنة بين اوساط الكثير منهم اذ تمكنوا من اختراق عالم المطبخ الذي كان يعرف بانه عالم المراة الخاص ليمارسوا هواية سرعان ما تحولت إلى مهنة تميزوا فيها وأصبحوا عنوانا لأشهر وأرقى المطاعم والفنادق.
وتزدحم وسائل التواصل الاجتماعي حاليا بمقاطع فيديو تظهر تنافس رجال كويتيين على إظهار قدراتهم في طهي الوجبات المحلية والعالمية باحترافية عالية وذلك في خروج عن المألوف.
وللرجل الكويتي علاقة حميمة وقديمة بالطبخ اذ يبرع الكثير منهم في طبخ الاكلات الكويتية التقليدية الشهيرة مثل (المجبوس) و (البرياني) و (المطبق) في مواسم رحلات البر والمخيمات شتاء او الشاليه صيفا مع الاصدقاء والاصحاب.
كما يعد الحديث على سبيل المثال عن انواع السمك الشهيرة في البلاد مثل الزبيدي والميد والصبور والهامور وطرق تحضيره حديثا مألوفا جدا في اوساط الديوانية.
وفي هذا الصدد قال اثنان من الطهاة الرجال في تصريحات متفرقة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة إن تشجيع الأسرة والأصدقاء يعد العامل المشترك في احتراف هذا المجال الذي شغفوا به منذ الصغر.
وأوضحا أنهما واصلا العمل على صقل مهاراتهما بغية اتقان طرق عمل العديد من الوجبات الكويتية والعالمية.
وقال الشيف الكويتي زياد حمادة المسؤول عن قائمة المأكولات الكويتية في أحد الفنادق الشهيرة ل (كونا) إن شغفه بمجال الطهي ظهر بداية في نطاق الأسرة ثم اتسع ليشمل الأهل والأصدقاء حتى اتخذه مهنة.
وأضاف حمادة أنه أغرم بهواية الطبخ منذ الصغر وأنه قرر تعلم أسراره وفنونه من إحدى قريباته التي كانت تدير مشروعا منزليا للطبخ إذ اقتصر دوره في البداية على شراء مستلزمات ومكونات الوجبات واختيار الأفضل منها فضلا عن الإدارة المالية لهذا المشروع.
وأوضح أنه كان يحرص على تذوق أطباق الوجبات الكويتية الشهيرة مثل (مجبوس الدجاج) أو (المطبق) في عدد من المنازل والمطاعم ويستفسر عن سر لذتها حتى قرر افتتاح مطعمه الخاص الذي قدم فيه وجبات كويتية تميز فيها.
وأفاد بأنه تلقى عرضا في هذا الفندق الشهير حيث يعمل الآن وكان يقضي نحو 13 ساعة عمل يوميا ليكتسب الخبرة حيث تنقل بين جميع الأقسام وسافر إلى دول عدة لحضور دورات تدريبية متخصصة.
وبسؤاله عما إذا قد واجه نظرة استغراب لانخراطه في مجال الطهي قال إنه على العكس من ذلك فلقد تلقى الدعم والتشجيع من محيطه وزبائنه وضيوف الفندق الذين يحثونه على الاستمرار.
وأشار إلى أن العديد من الرجال الكويتيين انخرطوا في العمل بمجال الطبخ منذ سنوات وسجلوا تجارب ثرية وناجحة في هذا المجال وان اعدادهم في تزايد مستمر علاوة على طموح الكثير منهم في الوصول الى الشهرة العالمية.
وذكر حمادة إنه يحلم بتأسيس أكاديمية لتدريس فنون الطهي ومجال إدارة المطاعم والتجهيزات الغذائية.
من جانبه قال الشيف الكويتي أحمد البدر وهو صاحب سلسلة من المطاعم المتنوعة في تصريح مماثل ل (كونا) إن شغفه في مجال الطهي بدأ منذ نعومة أظفاره إذ كان يحرص على المشاركة في الكرنفالات والمهرجانات المدرسية.
وأضاف البدر أن الأسرة دائما هي الأساس في إبداع وتشجيع شغف الأبناء لافتا إلى تأثير والديه عليه هو وإخوته وتحفيزهم الدائم على تعلم “صنعة وحرفة يدوية”.
وأوضح أنه بفضل هذا الدعم والثقة من العائلة كان يتغلب على الاحباطات والتحديات مبينا أن استغراب احد الاشخاص وتهكمه على مهنته في بداية عمله في مجال الطبخ كان دافعا له للاستمرار والنجاح في مهنته.
ودعا البدر الشباب الكويتيين لا سيما الشغوفين بالحرف اليدوية مثل النجارة والميكانيكا والحياكة إلى صقل مواهبهم وإبداعاتهم بالقراءة والتدريب وأن يؤمنوا بما تصنعه أيديهم ليكونوا قدوة لغيرهم.