آراؤهم

من يزوجني بنت قاصر!!

وفقاً لأغلب الدول التي تم تحديد عمر الطفل فيها وأكثر القوانين المعمول بها في دول العالم يكون العمر من شهر إلى 18 عاماً وفي بعض الدول إلى 16 سنة.
وأرى في قناعتي الشخصية أن زواج القُصر زواج مدمر لصحة الطفل ونفسيته بالإضافة إلى أن هناك فروقات عديدة من الناحية الفكرية بين القاصرين والبالغين في التعامل مع مرحلة الزواج
( زواج البالغ من البنت القاصر وفي هذا الزواج تحديداً ) المرأة تعاني أكثر من الرجل بسبب الحمل والإنجاب لأنها في الواقع طفلة وستنجب طفلاً إضافة إلى أنها لاتستطيع مجاراة الظروف المعيشية بسبب صغر سنها وقلة خبرتها في أمور الحياة،
ومن الناحية الوظيفية لن تستطيع إيجاد فرصة عمل ملائمة ، وإن وجدت لاتستطيع تحمل مشقات ومتطلبات هذا العمل بالإضافة إلى أن عمل الأطفال دون سن 18 عاماً يعتبر مخالف للقوانين المحلية وكذلك الإتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تنص على منع عمالة الأطفال.

زد على ذلك الآثار السلبية التي ستُلحق بها إن وقع الطلاق بين الطرفين ، وتُعد الأسباب الرئيسية وراء ازدياد زواج القاصرات في المجتمعات العربية منها الفقر وقلة الوعي بمخاطر هذا الزواج والعادات والتقاليد البالية وهنا تكون المسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع فيكون دور الدولة نشر الوعي ومحاربة هذه الأفعال التي تُعد إنتهاكاً صارخاً في حق الطفولة وفرض قوة القانون ومحاسبة كل من يقوم بتزويج القاصرات بمن فيهم الأهل والمأذون !
ويكون دور أفراد المجتمع الإهتمام وإدراك خطورة هذا الزواج على صحة بناتهـن القاصرات.

مشاري السند
عضو منظمة العفو الدولية