برلمان

اليحيى : رسالة حب مفتوحة الى أبطال “قضية دخول المجلس”

وجه المحامي فيصل اليحيى عبر حسابه الشخصي في “تويتر” ما وصفها “رسائل محبة مفتوحة الى اخواني أبطال قضية دخول المجلس”

وقال اليحيى: رسالة محبة مفتوحة إلى اخواني أبطال ⁧‫#قضية_دخول_المجلس‬⁩ مع التقدير والاحترام
‏أبدأ بالتأكيد على أنكم ⁧‫#أبطال_لا_مجرمين‬⁩ قاموا بواجب الدفاع عن الأمة وحفظوا الأمانة وقدموا التضحيات العظيمة في سبيل ذلك.

وحقكم على الأمة أن تدافع عنكم.. ⁧‫#حتى_لا_يضيع_المعروف_بين_الناس‬⁩ و ⁧‫#حتى_لا_تضيع_التضحيات‬⁩ .. والأمم التي لا تدافع عن أبطالها تقتل روح البطولة والقدوة في أجيالها ولن تجد في المستقبل من يدافع عنها.

لا شك بأن الشعور بالظلم قاس.. والأقسى منه الشعور بالخذلان.. وهذه بعض التحديات التي تواجهكم وتواجهونها.. وكل ما تواجهونه عظيم ويثقل الكاهل..

‏وبقدر عظم هذه المعاناة يكون عظم رمزية المواقف وأصحابها.. هذه الرمزية التي تخلق وعي الجيل الحاضر والأجيال التي تليه.. وتخلق القدوة وترسخ القيم وتحيي الهمم وتبعث الأمل..

وتحطيم هذه الرمزية سيكون دائما هو الهدف والشغل الشاغل لرموز الفساد.. وبتحطمها ستتحطم على آثارها كل المعاني والقيم التي دافعتم عنها، ولكن يبقى ثباتكم.. وثباتكم وحده هو الذي يعزز رمزية مواقفكم ويرسخ في نفوس الناس والأجيال القادمة ما تحمله من قيم ومعاني.

‏الحمل ثقيل – ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها – ولكن أي خيار آخر – لا يحفظ حقكم وقدركم ولا يصون كرامتكم – ستكون تكاليفه أعظم وحمله أثقل على أنفسكم، ‏ويعلم الله أننا لا نزايد عليكم فأنتم أهل المواقف وأنتم أهل التضحيات.. ونحن المقصرون في حقكم مهما قدمنا وبذلنا في الدفاع عنكم.

‏ولكننا لا نحب ولا نريد أن نراكم في مواقف لا تليق بكم وبما أنتم أهل له.. فأنتم عندنا أهل للتكريم والتقدير وأنتم من يستحق أن يقدم لهم الاعتذار.. وأنتم ⁧‫#مرفوعين_الراس‬⁩.

‏فبين الاستسلام لمعاناة الحاضر – الذي قد يطول – والثبات على الموقف الذي تحملونه للأجيال القادمة، يكون الاختيار، وهو ليس بالخيار السهل.. ولكن من رحم المعاناة يولد الأمل بإذن الله..

‏والبلاء انتقاء، لا يختاره الله إلا لمن هم أهل له، وقد جرت سنته سبحانه على أن يختار رجالا – دون غيرهم – يحملوا على عاتقهم عبء الدفاع عن الأمة ويتحملون عنها ضريبة ذلك.. فاستحقوا بذلك – وبفضل الله الذي ثبتهم – المكانة العالية والمرتبة السامية في ضمير وقلب الأمة وتاريخها.

ويبقى التأكيد أن على الأمة واجب الدفاع عن أبنائها وأبطالها الذين لم يقصروا بواجب الدفاع عنها وعن حقوقها، وبذلوا التضحيات على حسابهم وحساب أهلهم وأحبابهم وأقربائهم في سبيل ذلك.

كما يقع – وبشكل خاص – على الشخصيات والرموز الوطنية والتيارات السياسية والنقابات والاتحادات ومؤسسات المجتمع المدني مسؤولية تاريخية وواجب وطني وأخلاقي يفرض عليهم بذل أقصى ما يمكن من جهود لرفع هذا الظلم ودفع هذا الحيف.. وحفظ قدر ومكانة أهل التضحية.

وعلى مؤسسات الدولة الإسراع في تصحيح خطيئة الظلم الواقع على رموز الأمة وأبطالها، وبما يحفظ كرامتهم ويعزز القيم والمبادئ التي دافعوا عنها وضحوا في سبيلها.

وأخيرا أقول لإخواني أبطال ⁧‫#قضية_دخول_المجلس‬⁩ لا تهنوا ولا تحزنوا..
‏فإنّ الأمُور إذَا
‏ إلتَوت وتعقدت
‏نزلَ القضَاءُ
‏مِنَ الفضاءِ وحلها
‏فاصبِر لها
‏فلعلهَا ولعلهَا
‏ولعلّ مَن
‏خلقَ الفضاء يحُلّها..‏.
‏والله غالب على أمره.. والحمد لله رب العالمين.

فيصل اليحيى