اقتصاد

العمل في “آبل” لا يحتاج الى شهادة.. وهذا هو الدليل

على الرغم من أن الحصول على الشهادة الجامعية باتت من متطلبات الحصول على وظيفة جيدة في أسواق العمل في الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم، إلا أن تيم كوك، المدير التنفيذي لشركة آبل، يتبنى موقفًا مغايرًا ويرى أنه لا يوجد حاجة لذلك.
وفقًا لكوك، فإن هناك بعض المهارات الأساسية التي يجب أن تتوافر في الأشخاص والتي لا يتعلمونها في الكليات. ويقول: “بعد بحث طويل وعميق أجريناه في شركتنا، وجدنا أن هناك عدم توافق بين المهارات التي يكتسبها الطلاب في الكليات والجامعات وتلك المطلوبة في أسواق العمل، والتي تحتاجها الشركات من أجل الوصول إلى القمة ومواجهة التحديات المستقبلية”.
وأشار كوك إلى أن نصف الأشخاص الذين تم توظيفهم في شركة آبل العام الماضي، لم يتلقوا تعليمًا جامعيًا لأربعة أعوام، ولم يحصلوا على شهادات جامعية.
وبدأ ستيف جوبز مؤسس آبل، شركته العملاقة في مرآب منزله عام 1976، بعد تركه تعليمه الجامعي في كلية ريد.
يرى تيم كوك أن أحد أهم المهارات التي يجب أن يتحلى بها الشباب هذه الأيام هي القدرة على الترميز، مُشددًا على ضرورة أن يتعلم الراغبون في الوصول إلى القمة هذه المهارة.
ولا تعد آبل الشركة الوحيدة التي لا تشترط حصول موظفيها على شهادة جامعية من أجل الانضمام إلى فريقها، فهناك العديد من الشركات الكُبرى الأخرى التي تفعل الأمر، مثل شركة جوجل، وآي بي إم، وبانك أوف أمريكا، هيلتون، وغيرها.
يوجد عدة أمور عليك القيام بها أثناء عملية البحث عن وظيفة دون أن تكون قد أكملت تعليمك الجامعي، والتي من بينها:

تعلم كيف تقوم بهذه الوظيفة؟

قبل التقديم للحصول على وظيفة فعليك إمعان النظر في شروطها والتوصيف الوظيفي الخاص بها، اقرأه بعناية شديدة، وابحث عن المهارات والخبرات المطلوبة، ثم اسأل نفسك كيف يمكن أن تقوم بهذه الوظيفة؟
إذا كانت لديك أغلب المهارات والقدرات المطلوبة للقيام بالوظيفة، فلن يكون أمامك أي عائق سوى الشهادة الجامعية، لذا إعرف ما إذا كانت ضرورية أم إن الإعلان الوظيفي يقول إنه من المستحسن أن تكون حاصلاً على مؤهل جامعي.
وإذا كنت لا تملك شهادة جامعية وليس لديك أي خبارات أو مهارات، فعليك ألا تتقدم للحصول على هذه الوظيفة؛ لأنك بهذه الحالة تضيع وقتك وتهدر طاقتك دون أي فائدة.

احصل على دورات تدريبية

إذا كنت غير قادر على الحصول على شهادة جامعية، عليك الحصول على دورات تدريبية تساعدك في العثور على وظائف جيدة، وأضف هذه الدورات التدريبية إلى سيرتك الذاتية، وحاول أن تعوض بها النقص الموجود في خانة التعليم والشهادات.
وبات الحصول على دورات تدريبية أمرًا سهلاً وبسيطًا هذه الأيام، فبإمكانك الحصول على تدريب عبر المواقع الإلكترونية، والتي توفر الكثير من الدورات التدريبية المعتمدة ويقدمها أشخاص مؤهلين وأصحاب خبرات كبيرة.

أسّس شبكة كبيرة من العلاقات

تأسيس شبكات واسعة وكبيرة من العلاقات من أهم الأمور لنجاحك وتحقيقك تقدم في وظيفتك بغض النظر عن أي شيء تقوم به، وبصرف النظر عن الصناعة التي تعمل فيها، لذلك عندما تتقدم للحصول على وظيفة، عليك أن تتواصل مع أحد في هذه الشركة، وتجعله يعرف أنك فعلت ذلك، واسأله عما إذا كان على استعداد لكتابة خطاب توصية، أو التحدث مع المسؤولين عن التوظيف عنك. وفي خطاب التعريف الخاص بك، اذكر أنك تحدثت مع هذا الشخص عن هذه الوظيفة.
في كل الأحوال، عليك الحرص على تأسيس شبكة كبيرة ومتشعبة من العلاقات، وأن تسألهم عن مستجدات الأوضاع وما هي الأمور التي عليك القيام بها من أجل الحصول على وظائف جيدة، واطلب منهم أن يخبرونك ما إذا كانت هناك فرص متاحة أم لا.

كُن إيجابيًا

لا تتحدث عن أنك لا تملك شهادة جامعية في الخطاب التعريفي الذي ترسله للشركات أو المؤسسات، وتجنب بعض الجمل مثل “أعرف إنني لا أملك شهادة جامعية، ولكن…”، ولا تتطرق إلى الأمر تمامًا، عوضًا عن ذلك ركز على مهاراتك وخبراتك، وحاول إقناع قارئ الخطاب بأنك أفضل من يقوم بهذه الوظيفة.

نصائح من أجل مقابلات العمل

وإذا اجتزت مرحلة التقديم للوظيفة وحصلت على مقابلة فهذا أمر عظيم، وإليك عدة أمور من المستحسن أن تقوم بها حتى تمر هذه المرحلة أيضًا في سلام:
كُن واثقًا من نفسك: لا تدافع عن نفسك ولا تتحدث عن عدم امتلاكك لشهادة جامعية، حتى لا تبدو وكأنك شخصية مهزوزة أو تعاني من نقص ما، عوضًا عن ذلك ركز على مهاراتك وإمكانياتك وخبرتك، وتحدث عن الأمور التي تجعلك أفضل المرشحين للوظيفة.
تحدث عن القيمة التي سوف تضيفها للمؤسسة: عدم امتلاكك لشهادة جامعية لا يعني أنك لن تضيف قيمة للشركة أو المؤسسة التي تعمل بها.
حضر نفسك جيدًا للأسئلة المحتملة: التحضير والاستعداد الجيد للأسئلة المتوقع طرحها في المقابلة سوف يساعدك كثيرًا على أن تبدو كشخص لائق ومناسب للعمل في المؤسسة.

الوسوم