اقتصاد

أرباح “بيتك” تقفز إلى 51.6 مليون دينار

قال رئيس مجلس الإدارة في “بيت التمويل الكويتي” (بيتك) حمد عبدالمحسن المرزوق، إن البنك حقق صافي أرباح للمساهمين عن الربع الأول من العام الحالي، بنحو 51.6 مليون دينار، مقارنة بـ44 مليوناً خلال الفترة نفسها من العام السابق، بنمو بلغ 17.4 في المئة.

وأشار المرزوق إلى أن إجمالي إيرادات التمويل للربع الأول بلغ 228.4 مليون دينار، بنمو 9.5 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، كما بلغ إجمالي إيرادات التشغيل 196.8 مليون بنمو 4.1 في المئة.

وأوضح أن صافي إيرادات التشغيل بلغ 118.1 مليون دينار، بنمو 7.1 في المئة، لافتاً إلى أن ربحية السهم بلغت 7.5 فلس، مقارنة بـ 6.39 فلس عن الفترة نفسها من العام السابق، بزيادة 17.4 في المئة.

وبيّن أن محفظة التمويل استقرّت عند 9.36 مليار دينار، فيما ارتفع إجمالي أصول المجموعة إلى 18.3 مليار، بزيادة 612.4 مليون، بنسبة 3.4 في المئة، كما ارتفعت حسابات المودعين إلى 12.2 مليار دينار، بنمو 518.6 مليون، ما يمثل 4.4 في المئة.

وأفاد المرزوق بأن نتائج الربع الأول مبشرة وإيجابية وتدعو للتفاؤل بعام جديد من النمو المستقر القائم على أسس ثابتة تحقق أهداف “بيتك” في نمو مستدام، يوفّر لمساهميه وعملائه معدلات جيدة من الربحية، ويعبرّ عن تطور مستوى الأداء، وارتفاع معدلات التشغيل، وانخفاض المصاريف، ضمن سياسة ترشيد الإنفاق، وترتيب الأولويات.

وأضاف أن “بيتك” استطاع أن يحقق أداءً إيجابياً للعام الخامس على التوالي، رغم تحديات البيئة التشغيلية التي يعمل فيها محلياً وعالمياً، مشيراً إلى أن الأرباح التشغيلية ناتجة عن الأعمال الرئيسية للبنك، وتعبّر عن نجاح إستراتيجية مجلس الإدارة، التي تقوم الإدارة التنفيذية بمتابعة تطبيقها على الوجه الأمثل.

وذكر أن الأرباح جاءت متوافقة مع الخطط والبرامج الموضوعة، وملائمة للتطورات الاقتصادية، وحركة الأسواق، مؤكدة جدوى ما تم اتخاذه من قرارات وترتيبات، من أهمها التركيزعلى النشاط المصرفي الرئيسي للبنك، والتخارج من الاستثمارات في المجالات غير الرئيسية، بالإضافة إلى تعميق الممارسات المهنية والتطبيقات والنظم المصرفية العالمية، مع الالتزام التام والشامل بالضوابط.

وأكد المرزوق أن “بيتك” نجح في بناء منظومة عمل وفق أعلى وأفضل المعايير العالمية للعمل المصرفي، تقوم على وضعية المنافسة المستمرة ببيئة دائمة التطور، ودمج الحلول الابتكارية والتكنولوجيا المصرفية بالعمليات التشغيلية، وإطلاق مبادرات التحول الرقمي، وإعادة ترتيب المنتجات والخدمات، بما يلائم احتياجات وطبيعية القطاعات التشغيلية الرئيسية.

وأشار إلى أن “بيتك” يقدّم خدماته المصرفية للعملاء الأفراد والشركات، لتنمية وإدارة أعمالهم بكفاءة، وتعظيم ريادته، وتوسيع الحصة السوقية، من خلال أفضل معايير الجودة في أداء الأعمال، وتقديم الخدمة.

وأوضح أن التكنولوجيا المصرفية اكتسبت زخماً في “بيتك” خلال الربع الأول استمراراً لاهتمام متواصل في الفترة الماضية، أسفر عن استحداث خدمات وبرامج جديدة، حيث نجح البنك في تشغيل أول روبوتات مصرفية على مستوى الكويت، مقدماً معياراً جديداً لخدمة العملاء في إطار حرصه على مواكبة أحدث الأنظمة والتقنيات العالمية وأبرزها “الروبوتات”، وهي تقنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بإنشاء المعاملات المتعلقة بعمليات التمويل “الاستهلاكي والمقسط”، بما يحقق أعلى مستويات الأداء، ويوفر على العملاء الوقت والجهد.

ولفت المرزوق إلى أن “بيتك” أطلق خدمة “Skiplino” الأولى من نوعها على مستوى القطاع المصرفي، لحجز المواعيد إلكترونياً عبر الهواتف الذكية لزيارة الفروع المصرفية، وهو نظام إدارة انتظار يسمح لـ “بيتك” بالتعامل مع انتظار العملاء بشكل ذكي وسريع، تأكيداً على اهتمامه بالعملاء وحرصه على راحتهم والاستغلال الأمثل لأوقاتهم.

وأكد أنه في سبيل تنمية قاعدة العملاء الحاليين، تم افتتاح فرع القيروان، وهو الفرع الـ62 في الكويت، فيما وصل عدد الفروع الخاصة بخدمة السيدات إلى 45 فرعاً، وزادت مزايا المنتجات، خصوصاً الحسابات المصرفية، مشيراً إلى أن أطلق “بيتك” حملة جوائز غير مسبوقة على “حساب الرابح”، تقدم 54 كيلو من الذهب لـ 23 من عملاء الحساب على مدى عام كامل.

وأضاف أن منتج “حسابي” واصل تقديم جوائزه القيمة، وعززت البطاقات المصرفية خدماتها ومكافآتها النوعية لعملائها من خلال حملات وجوائز هي الأكبرعلى مستوى القطاع المصرفي، التي ساهمت في زيادة الإقبال على اقتناء البطاقات، ورفع معدلات الاستخدام، بما يمثل إضافة نوعية لقدرات السوق، بتعزيز أساليب الدفع الإلكتروني، وتسهيل تحويل الأمول، وتحريك مبيعات التجار.

وقال المرزوق إن “بيتك” مستمر بالمشاركة في تمويل المشاريع الكبرى، ومشاريع البنى التحتية، باعتبارها إستراتيجية في عمل “بيتك” وفي إطار دعم جهود التنمية ومساعدة الشركات على تطوير أعمالها.

ونوه إلى أنه تم تمويل مشاريع تنموية عديدة في قطاعات مختلفة في الكويت، وفي البلدان التي يعمل بها “بيتك”، مشيراً إلى الاهتمام الذي يوليه البنك لدعم وتنمية المشاريع الصغيرة للشباب والمشاريع المتوسطة، تأكيداً على دورهم المهم في تنمية الاقتصاد الوطني، وفتح مجالات عمل جديدة، وتنويع فرص الاستثمار، وجذب الشباب إلى العمل الخاص.

وأشار المرزوق إلى تميز “بيتك” في مجال الصكوك، ونجاحه أخيراً عبر ذراعه الاستثمارية شركة “بيتك كابيتال” في ترتيب عمليتي إصدار صكوك بقيمة 1.6 مليار دولار لصالح بنك أبوظبي الأول، وبنك دبي الإسلامي مع مجموعة من البنوك الإقليمية والعالمية، بما يؤكد ريادة المجموعة، والثقة في دورها المتميز في ترسيخ منتج الصكوك كمصدرمهم للتمويل، ومواكبة الإقبال على هذا المنتج الشرعي الذي يوفر التمويل المساند لعمليات النمو، والتوسع للشركات والحكومات والمشاريع الكبرى.

وأضاف أن التجارب الواسعة لمجموعة “بيتك” في إصدار الصكوك يجعلها محل ثقة وتقدير من الشركات الكبرى والحكومات حول العالم، خصوصاً وأن النماذج والتطبيقات التي تستخدمها المجموع في ترتيب أنواع الصكوك بصيغها المختلفة، تتمتع بمرونة وكفاءة وتنافسية.

وشدّد المرزوق على الأولوية التي يضعها “بيتك” لاستقطاب وتوظيف القدرات المتميزة من العناصر الوطنية، وتوفير كافة عناصر النجاح أمامها، وإفساح المجال لتطوير قدراتها ومهاراتها، حيث يقدّم البنك النموذج الأمثل في هذا المجال، موضحا أن البنك يؤكد بحرصه على دعم وتعزيز العمالة الوطنية، دوره البارز في دعم المسيرة التنموية بالبلاد، التي تأتي عملية تطوير وتنمية القدرات البشرية في صدر أولوياتها، وعوامل نجاحها.

ولفت إلى أن توظيف وتطوير الشباب الكويتي إستراتيجية مستمرة في “بيتك” تعززها فرص النمو والحصة السوقية الكبيرة التي يتمتع بها، والتي تستلزم توفير كوادر وظيفية وطنية تقوم على رأس العمل وخلق أجيال متوالية تتحمل المسؤولية.

واعتبر المرزوق أن احتفاظ “بيتك” بالتقييمات والتصنيفات الإيجابية من وكالات التقييم العالمية، إضافة إلى حيازة العديد من الجوائز الرفيعة من جهات وهيئات عالمية مرموقة معنية بمتابعة أعمال البنوك والمؤسسات المالية، مؤشراً إيجابياً على سلامة الأداء، واستمرار الجهود لتحقيق الجودة التشغيلية، وزيادة التنسيق في الأداء بين بنوك المجموعة، بما يضمن الاستدامة في تعزيز جودة الخدمة وسياسة المخاطر، والالتزام بالتعليمات والضوابط الرقابية. ونوه المرزوق إلى أن بنوك المجموعة في تركيا، وماليزيا، والبحرين، وألمانيا، واصلت أداءها المتميز والناجح وفق الإستراتيجيات والخطط الموضوعة للاستفادة من عناصر قوة كل سوق تعمل فيه.