رياضة

التتويج بأمم أفريقيا يعزز فرص صلاح في قنص الكرة الذهبية

سيكون النجم المصري محمد صلاح، أمام فرصة ذهبية لتعزيز آماله في أن يكون أول عربي يتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم، عندما يقود منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأفريقية.

وكان صلاح انضم للقائمة النهائية المرشحة للفوز بجائزة (ذا بيست)، التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب في العالم، العام الماضي، لكنه جاء في المركز الثالث بعد الكرواتي لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد الإسباني (المتوج بالجائزة)، والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الإيطالي.

وارتفعت أسهم صلاح في الحصول على الجائزة المرموقة في العام الحالي، لاسيما بعدما قاد ليفربول لاستعادة لقب دوري أبطال أوروبا، الذي غاب عن خزائنه لمدة 14 عاما، في الموسم المنصرم.

ولعب الفرعون المصري دورا بارزا في تتويج الفريق الأحمر بالمسابقة القارية، بعدما سجل 5 أهداف خلال مشوار ليفربول في البطولة، من بينها ركلة جزاء في المباراة النهائية للمسابقة أمام توتنهام، ليتصدر ترتيب هدافي الفريق في المسابقة القارية خلال النسخة الماضية.

كما حقق صلاح إنجازا جديدا في مسيرته مع ليفربول، باحتفاظه بلقب هداف بطولة الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، بعدما تقاسم ترتيب هدافي المسابقة العريقة مع زميله السنغالي ساديو ماني والجابوني بيير إيميريك أوباميانج مهاجم آرسنال برصيد 22 هدفا.

ويرى الكثير من المتابعين أن تتويج المنتخب المصري بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثامنة في تاريخه، سيسهم بقوة في تعزيز فرصة صلاح، الذي توج بجائزة أفضل لاعب بأفريقيا في العامين الماضيين من قبل الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف)، في أن يصبح ثاني لاعب من القارة السمراء ينال جائزة الأفضل في العالم بعد الليبيري جورج وايا (1995).

ويأمل صلاح في تعويض إخفاقه في الفوز ببطولة أمم أفريقيا، التي كان قريبا منها مع منتخب مصر في النسخة الماضية للمسابقة، التي أقيمت بالجابون عام 2017، لولا خسارة المنتخب الملقب بـ(الفراعنة) 1 / 2 أمام نظيره الكاميروني في المباراة النهائية للمسابقة.

كما يهدف اللاعب المصري لتحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سلسلة إنجازاته مع منتخب بلاده، الذي قاده للعودة للمشاركة في بطولات كأس العالم للمرة الأولى بعد غياب دام 28 عاما.

مطاردة حسام حسن

ويسعى صلاح لزيادة غلته التهديفية مع منتخب مصر، الذي بدأ مسيرته معه في أيلول/سبتمبر عام 2011 أمام منتخب سيراليون في التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا 2012، حيث يبلغ عدد أهدافه الدولية حتى الآن 39 هدفا، خلال 63 مباراة لعبها مع الفريق.

ويحتل صلاح المركز الثالث حاليا في قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب مصر، التي يتربع على صدارتها حاليا اللاعب المعتزل حسام حسن برصيد 69 هدفا، حيث يبتعد بفارق ثلاثة أهداف فقط عن معادلة رقم النجم الراحل حسن الشاذلي، الذي يحتل المركز الثاني في القائمة.

وسبق لصلاح التسجيل في مرمى زيمبابوي، الذي يواجه مصر في المباراة الافتتاحية للبطولة غدا، حيث أحرز ثلاثية (هاتريك)، خلال فوز المنتخب المصري 4 / 2 عام 2013، بتصفيات كأس العالم 2014.

كما هز صلاح شباك منتخب أوغندا، الذي يلعب مع المنتخب المصري في مجموعته بأمم أفريقيا أيضا، عندما سجل هدف الفريق الوحيد خلال فوزه 1 / صفر على نظيره الأوغندي في المباراة التي جرت في أيلول/سبتمبر عام 2017، بتصفيات كأس العالم في روسيا.

ويتطلع صلاح لزيارة مرمى منتخب الكونغو الديمقراطية، الذي سيواجه منتخب مصر في الجولة الثانية بدور المجموعات أيضا، في المباراة الرسمية الأولى له مع المنتخب الملقب بـ(الفهود)، بعدما سبق أن لعب أمامه وديا عام 2012.