تستقبل الإدارة العامة للطيران المدني الكويتية الذكرى الأولى لتدشين مبنى الركاب (تي 4) المخصص لشركة الخطوط الجوية الكويتية والتي تصادف يوم غد الخميس بإطلاق خدمة (التعرف على الوجه إلكترونيا) في منطقتي استلام بطاقات الصعود إلى الطائرة والبوابات.

وتستهدف الخدمة التي تفعل اليوم الأربعاء – تجريبيا ولمدة ثلاثة أشهر – التسهيل على المسافر والتعرف على وجهه عبر البيانات الحيوية الموجودة في النقاط الرئيسة التي يمر بها داخل مبنى المطار.
ويعد إطلاق الخدمة التي تتزامن وذكرى تدشين المبنى الذي افتتحه سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في 4 يوليو 2018 مكونا ضمن الاستراتيجية الرقمية لمطار الكويت الدولي إذ تجمع المعلومات الخاصة برحلة الطيران وجواز السفر والسمات الحيوية للوجه في سجل إلكتروني واحد من خلال (كشك) تسجيل الوصول الذاتي أو تطبيق الهاتف الذكي.
وفي حين يعول على حركة التطوير الشاملة التي تقوم بها الإدارة العامة للطيران المدني في الارتقاء بمنظومة النقل الجوي بالبلاد انطلاقا من الرؤية التنموية فمن شأن الخدمة الإلكترونية وبعد تسجيل الوصول الذاتي سيكون وجه المسافر كافيا للتحقق من هويته في نقطة الخدمة لتسليم الحقائب والبوابة الأمنية الآلية وبوابة الصعود إلى الطائرة بما يضيف سرعة وسلاسة في حركة السفر.
في هذا الصدد قال المدير العام للادارة العامة للطيران المدني المهندس يوسف الفوزان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاربعاء إن الخدمة ستسهم في معرفة وتحديد مكان وجود المسافر داخل المطار فضلا عن تحسين العمليات التشغيلية والاستخدام الأمثل لموارد المطار ومرافقه.
وأضاف الفوزان أنه بعد الانتهاء من هذ التجربة التي ستستغرق نحو ثلاثة أشهر تجريبيا سيتم تقييمها ووضع الملاحظات عليها “إن وجدت” واعتمادها في حال أثبتت نجاحها وتطويرها لتشمل جميع المناطق الحيوية في المطار.
وخلال عام واحد أسهم مبنى الركاب (تي 4) في تحقيق عدة نجاحات لعل أبرزها تخفيف الازدحام عن مطار الكويت الدولي فضلا عن دقة مواعيد رحلات الطيران وصولا إلى توفير الخصوصية لركاب الناقل الوطني.
ومن جانبه قال مدير إدارة الهندسة رئيس فريق لجنة تشغيل مبنى (تي 4) المهندس صالح الفداغي في تصريح مماثل ل(كونا) إن مبنى (تي 4) أسهم في تخفيف الازدحام على المطار الرئيس بنسبة تقدر بنحو 45 في المئة سنويا.
وأضاف الفداغي أنه تم الانتهاء من نحو 80 في المئة من الخدمات التجارية في المبنى لافتا إلى أن (الطيران المدني) ستطرح صفقات أخرى لاستكمال ما تبقى من خدمات.
وأوضح أن الإدارة طرحت حتى الآن نحو 19 مناقصة في المبنى من إجمالي 23 مناقصة بمبلغ 4ر46 مليون دينار كويتي (نحو 153 مليون دولار أمريكي) لافتا إلى أنه بعد استكمال بقية المزايدات سيحقق المبنى وفقا للتوقعات إيرادات تفوق إجمالي تكلفة انشائه بنحو 60 مليون دينار (نحو 198 مليون دولار).
وذكر أن (الطيران المدني) تعمل حاليا بالتنسيق مع الجهات المعنية لرفع الطاقة الاستيعابية للمبنى من 5ر4 مليون راكب سنويا إلى ستة ملايين وذلك من خلال توسيع بعض القاعات ومنطقة الترانزيت ومنطقة ترحيل المسافرين وتطوير منظومة نقل الأمتعة داخل المطار (السيور).
وحول خطط التطوير المستقبلية في المبنى قال الفداغي إنه سيتم إنشاء منطقة جديدة للوزن المبكر على مقربة من مواقف السيارات بغية التيسير على المسافرين فضلا عن خدمة توصيل الحقائب إلى المنازل المطبقة في مبنى المطار الرئيس (تي.1).
وتوقع البدء في تشغيل خط نيويورك بشكل مباشر من مبنى (تي 4) خلال شهر يوليو الجاري وذلك بعد استكمال كل الإجراءات الأمنية المتعلقة بالتشغيل مع إدارة أمن النقل الأمريكية (تي أس أي).
ولفت الفداغي إلى أن (الطيران المدني) وبالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب والهيئة العامة للشباب ستفتح مجددا باب مشاركة المتطوعين (أصدقاء المطار) ال3 خلال أيام قليلة في مبنى (تي 4) للعمل على مساعدة المسافرين وتقديم الخدمات الإرشادية لهم بعد خضوعهم “أي المتطوعين” إلى دورة تدريب خاصة.
بدوره قال مدير دائرة الخدمات الأرضية في شركة الخطوط الجوية الكويتية فوزي خورشيد ل(كونا) إنه منذ افتتاح مبنى (تي 4) الواقع في المنطقة الشمالية لمطار الكويت الدولي على مساحة 55 ألف متر مربع أسهم في منح الخصوصية لركاب (الكويتية).
وأضاف خورشيد أن المبنى الذي يضم 14 بوابة للمغادرين 9 منها للجسور و5 أرضية أسهم كذلك في زيادة نسبة الانضباط بدقة المواعيد من 85 في المئة إلى 100 في المئة خلال عام واحد.
وذكر أن المبنى الذي يضم أيضا 10 بوابات للقادمين – 9 للجسور وبوابة أرضية أدى إلى نمو عدد رحلات (الكويتية) اليومية وافتتاح محطات جديدة خاصة مع الموسم الصيفي.
ولفت إلى تدشين ثماني وجهات هي فيينا وملقا وطرابزون وبودروم وشرم الشيخ والإسكندرية وتبليسي ونيس مؤكدا سعي الشركة إلى افتتاح محطات أخرى مثل غوانزو وكازابلانكا وسراييفو.
وأوضح أن مبنى الركاب (تي 4) الذي يستوعب نحو 5ر4 مليون راكب سنويا وملحق به موقف سيارات يتسع لنحو 1800 موقف سيارة يوفر كل الخدمات للمسافرين مثل السوق الحرة والخدمات التجارية المتكاملة.
وأفاد خورشيد بأنه مع وصول الطائرات الجديدة من مختلف الطرازات والأحجام ستمنح (الكويتية) أريحية في استيعاب توجهاتها لوضع الخطط والاستراتيجيات المناسبة والمدروسة لتشغيل الوجهات المتنوعة على الخطوط القصيرة والمتوسطة وبعيدة المدى.
واستطرد قائلا إن عدد ركاب الناقل الوطني بلغ العام الماضي نحو 5ر4 مليون راكب في حين بلغ عدد محطاتها 47 محطة في 27 دولة.
وشكل مبنى الركاب الجديد (تي 4) توازنا في حركة الركاب بمطار الكويت الدولي إضافة إلى مبنى مطار الشيخ سعد (تي 3) ومبنى ركاب طيران الجزيرة (تي 5) مما يعمل على تخفيف الضغط على مطار الكويت الدولي وتقديم خدمات أفضل لراحة المسافرين القادمين والمغادرين لحين افتتاح مبنى الركاب الجديد (تي 2) في عام 2022.
وأسست الخطوط الجوية الكويتية عام 1953 كشركة خاصة تحت اسم (الخطوط الجوية الوطنية الكويتية المحدودة) ومن ثم استحوذت حكومة الكويت على كامل ملكيتها بنسبة 100 في المئة عام 1962 وتبلغ عدد وجهاتها نحو 40 وجهة حول العالم.