يترقب الجزائريون اليوم الخميس مباراة منتخب بلادهم امام ساحل العاج في إطار الدور ربع النهائي من بطولة كأس أمم أفريقيا ال32 في كرة القدم التي تستضيفها مصر وسط آمال وتطلعات للعبور إلى الدور نصف النهائي.

وفي ضوء الشغف بكرة القدم تحولت أنظار الجزائريين من الحراك الشعبي الذي تشهده العاصمة ومختلف ولايات البلاد إلى نهائيات كأس أفريقيا حيث سيكون (محاربو الصحراء) على موعد مع (الافيال) وهو لقب لاعبي ساحل العاج لكسب ورقة العبور إلى الدور نصف النهائي.
وعاشت الجماهير الجزائرية الأيام القليلة الماضية على وقع التحضيرات للمباراة المهمة اذ لجأت الحكومة لإقامة جسر جوي مع مصر من خلال تخصيص أربع طائرات لنقل ما لا يقل عن 1500 مشجع إلى القاهرة لحضور اللقاء الذي سيقام عند الساعة السابعة مساء بتوقيت الكويت.
وبدأ المشجعون الجزائريون يتفاعلون مع مجريات المنافسة بعد ظهور منتخبهم بشكل مغاير حيث تمكن المدير الفني الجديد جمال بلماضي من إعادة بث الروح في نفس لاعبي (الخضر) ما جعل طموح الجزائريين يزداد ليظهر معه حلم التتويج باللقب القاري الثاني بعد الأول الذي نالته في الجزائر العاصمة عام 1990.
وهيأت البلديات في العاصمة ومختلف ولايات البلاد الساحات العمومية حيث تم وضع شاشات عملاقة للمشجعين الجزائريين لمتابعة اللقاء بحماس كبير كما يتوقع أن تكتظ المقاهي بالمشجعين الذين يفضلون متابعة المباريات في الأماكن العمومية ليستمتعوا بالتشجيع المتواصل والحماس المشترك.
كما انتعشت بهذه المناسبة تجارة الأعلام الوطنية وقمصان المنتخب الجزائري سواء (الأبيض أو الأخضر) وهي الألبسة الرياضية التي تشهد إقبالا كبيرا عليها من طرف الأنصار من مختلف الأعمار بمن فيهم النساء اللاتي أصبحن أكثر عشقا ومتابعة للمنتخب الوطني.
في غضون ذلك تحولت المقاهي والساحات العمومية ووسائل النقل الجماعي والتواصل الاجتماعي إلى فضاءات لتحليل المقابلات وإعطاء التكهنات ورصد مختلف الصور والفيديوهات التي تشيد بأداء الفريق لاسيما بعد فوزه في جميع المباريات.
إلا أنه بالنسبة للعديد من الجزائريين فإن تلك النتائج لا تعكس الواقع كون كرة القدم مليئة بالمفاجآت وما خروج الفريقين المصري والمغربي سوى دليلا قاطعا على ذلك ليواصل الجميع أهمية توخي الحذر والحيطة أمام المنتخب العاجي كونه فريقا قويا ولا يستهان به.
وتعول الجماهير الجزائرية على مواصلة مساندة ودعم منتخبها الوطني حتى آخر لحظة مع تمنياتها له بمواصلة التألق في الدورة وهزم المنتخبات المتبقية والعودة بالتاج الأفريقي من القاهرة حتى تبقى الكأس الأفريقية عربية.
يذكر ان منتخبي الجزائر وساحل العاج التقيا في هذه اطار المنافسات السابقة لنفس هذه الكأس سبع مرات فازت الجزائر بمباراتين منها فيما فازت ساحل العاج بثلاث مباريات وسيطر التعادل في مباراتين أخريين.