تكنولوجيا

آبل تعلق الاستماع إلى تسجيلات سيري استجابة لمخاوف الخصوصية

أوضحت شركة آبل أنها ستعلق مؤقتًا ممارستها المتمثلة في استخدام متعاقدين بشريين لتصنيف مقتطفات من التسجيلات الصوتية لمساعدها الصوتي سيري (Siri) للتأكد من دقتها ومراقبة جودتها.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، حيث فصل أحد مصادرها العامل سابقًا مع آبل البرنامج، مدعيًا أن المتعاقدين يستمعون بانتظام إلى المعلومات الطبية السرية ؛ والأنشطة الإجرامية؛ وتسجيلات الأزواج كجزء من عملهم.

وقالت آبل: نحن ملتزمون بتقديم تجربة سيري رائعة مع حماية خصوصية المستخدم، وبينما نجري مراجعة شاملة، فإننا نعلق برنامج تصنيف سيري العالمي، وكجزء من تحديث البرنامج في المستقبل، سيكون لدى المستخدمين القدرة على اختيار عدم المشاركة في البرنامج.

وابتعدت الشركة عن الحديث ما إذا كانت ستتوقف أيضًا عن حفظ تلك التسجيلات على خوادمها، و تقول الشركة حاليًا: إنها تحتفظ بالتسجيلات لمدة ستة أشهر قبل إزالة معلومات التعريف من نسخة يمكن أن تحتفظ بها لمدة عامين أو أكثر.

ويعد الغرض الأساسي من برنامج التصنيف هو المساعدة في تحسين دقة التعرف على الصوت في سيري ومنع التنشيط غير المقصود.

وأخبرت آبل في البداية لصحيفة الجارديان: يجري تحليل جزء صغير من طلبات سيري لتحسين سيري، ولا ترتبط طلبات المستخدم بمعرف آبل الخاص بالمستخدم، ويتم تحليل ردود سيري في منشآت آمنة، ويلتزم جميع المراجعين بالالتزام بمتطلبات السرية الصارمة من آبل.

وأضافت أن مجموعة فرعية عشوائية صغيرة جدًا، أقل من واحد في المئة من عمليات التنشيط اليومية لسيري، تستخدم لمراقبة الجودة، وعادةً ما تكون تلك التسجيلات بضع ثوان.

لكن شروط خدمة الشركة كانت غير واضحة بشأن حقيقة أن العناصر البشرية من خارج آبل يستمعون إلى سيري، مع الإشارة فقط إلى أنه يتم إرسال معلومات معينة، مثل اسمك؛ وجهات الاتصال؛ والموسيقى التي تستمع إليها؛ وعمليات البحث، إلى خوادم الشركة باستخدام بروتوكولات مشفرة.

كما لم توفر آبل للمستخدمين أي طريقة لإلغاء الاشتراك تتجاوز تعطيل سيري تمامًا.

يُذكر أن آبل ليست الشركة الوحيدة التي تلجأ إلى الرقابة البشرية على المساعدين الصوتيين، إذ كشفت التقارير عن استخدام أمازون للموظفين من أجل الاستماع إلى بعض تسجيلات أليكسا، كما ظهر أن العاملين في جوجل يفعلون الشيء نفسه مع مساعد جوجل.

لكن الشركة المصنعة لهواتف آيفون تختلف عن تلك الشركات في بعض النواحي، إذ تتيح أمازون وجوجل للمستخدمين إلغاء الاشتراك في بعض استخدامات تسجيلاتهم، بينما لا تقدم آبل خيارًا مماثلاً.