أعرب الاديبان الكويتيان فهد الهندال وسعدية مفرح اليوم الاثنين عن تقديرهما الكبير لتخصيص جائزة (كتارا) القطرية للرواية العربية ندوة خاصة عن حياة الروائي الكويتي الراحل اسماعيل فهد اسماعيل واصدارها كتابا خاصا عن مسيرته المتميزة.

وقال الاديبان الهندال ومفرح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش فعاليات الدورة الخامسة لجائزة (كتارا) للرواية العربية ان هذا التكريم الكبير للروائي اسماعيل “امر مستحق نظرا لتاريخه الحافل في مسيرة الرواية العربية”.
فمن جهته اوضح الهندال ان هذا التكريم المتميز للروائي اسماعيل يعبر عن المكانة الكبيرة له باعتباره “أحد اعمدة الادب على مستوى منطقة الخليج العربي وايضا على مستوى العالم العربي”.
واشار الى اهمية مثل هذه الفعاليات في تكريم الادباء والمفكرين والمبدعين العرب مضيفا ان الراحل اسماعيل نال “تكريما كبيرا” خلال حياته وايضا بعد وفاته نظرا “لعطائه المشرف” في ميدان الرواية.
واضاف ان الروائي اسماعيل جدير بالتكريم في هذه الاحتفالية الادبية التي يشارك فيها عدد كبير من الادباء والشعراء والمفكرين العرب وذلك من خلال تناول اعماله من الجانب النقدي وتقديم اوراق عمل عن مسيرته الادبية.
ولفت الى انه يشارك في حفل تدشين كتاب الروائي الكويتي بعنوان (في حضرة المنسي.. بحوث ودراسات في ابداع الروائي الخليجي اسماعيل فهد اسماعيل) وفي ورقة عمل بهذا الكتاب.
وافاد بأن تجربة الروائي الراحل تمتد نحو 50 عاما وكان له فيها حضور في مجال الرواية والقصص المتنوعة كما كان له حضور ثقافي متميز “وأكبر من ذلك حضوره الانساني على امتداد حياته اذ كان معلما للأجيال”.
وقال ان الروائي اسماعيل كان “انسانا محبا مخلصا للكتابة مشجعا للاجيال الجديدة متواصلا مع الاجيال المختلفة” كما كان “حلقة وصل بين الأجيال” مضيفا انه تبنى الكثير من الكتاب “ومنهم من وصل الى مصاف الحضور العالمي والعربي”.
واوضح ان هذه الملتقيات والندوات والاصدارات التي تتناول اعمال الروائي الراحل “خير عمل لتكريمه” لان “اللحظات العاطفية قد تكون وليدة لحظة او مؤقتة لكن الكتابة عن اعماله وتجربته الروائية والقصصية هي التي يبقى أثرها لأمد طويل”.
من جانبها اعربت الكاتبة الدكتورة سعدية مفرح عن شكرها لمؤسسة (كتارا) على هذه المبادرة التي تكرم للعام الثاني على التوالي شخصية كويتية بعد تكريم الراحل عبدالحسين عبدالرضا بكتاب (صانع البهجة) في العام الماضي.
وقالت ان الكتاب الذي صدر عن الروائي اسماعيل ويؤرخ مسيرة الراحل “يكاد يكون الكتاب الاول بعد رحيله” مضيفة انه “نوع من الوفاء للكاتب تبناه مجموعة من الكتاب الكويتيين والخليجيين والعرب”.
واضافت ان (كتارا) “تثبت بذلك انها ليست مجرد حي ثقافي او مؤسسة فقط لكنها ذاكرة للرواية والادب والابداع الخليجي والعربي” معربة عن الأمل في أن تتحول هذه المبادرة الى “سلسلة من الكتب التي تهتم بتوثيق وابداع وسير المبدعين الخليجيين والعرب”.
وافادت بأن الكتاب ينهض على مجموعة من الاوراق البحثية والدراسات التي كتبت قبل وبعد رحيل “شيخ الرواية في الكويت” وهي محاولة “لانعاش ذاكرة القراءة الجمعية تجاه مسيرته الابداعية على صعيد القصة والرواية ليبقى (المنسي) مشروعا حاضرا على منصات البحث والقراءة على الدوام”.
واضافت مفرح انه عندما رحل اسماعيل قبل عام تقريبا تأكد حضوره الى الابد في وجدان الرواية العربية ليس باعتباره أحد اهم اسمائها الفاعلة في مسيرتها وحسب ولكن ايضا لأنه (المنسي) كما احب ان يسمي نفسه منذ ان صدرت روايته المهمة (في حضرة العنقاء والخل الوفي).
وقالت ان “العزاء للشباب الموهوبين وغير الموهوبين ممن كان شيخ الرواية في الكويت معلمهم ومدربهم والقارئ الاول لكتاباتهم والحاني المنحني عليها والمتلمس لنتوءاتها المعتاد على نزق معظمهم حين يكبرون”.