انسحب قادة الحزب الديمقراطي بالكونغرس الأمريكي من اجتماع عاصف عقد بالبيت الأبيض مساء أمس الأربعاء وصف خلاله الرئيس دونالد ترامب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بأنها “سياسية من الدرجة الثالثة”.
وقال زعيم الأقلية بمجلس الشيوخ تشاك شومر في تصريحات للصحفيين بعد مغادرة الاجتماع إن ترامب “كان مهينا لاسيما تجاه رئيسة مجلس النواب التي حافظت على هدوئها تماما لكنه وصفها بأنها سياسية من الدرجة الثالثة”.
وقال شومر إنه سأل ترامب بشأن خطته لاحتواء ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)” مشيرا إلى أنه “ليس لديه بالفعل خطة وقال إن الأتراك والسوريين سيحرسون سجناء (داعش)”.
وأضاف “هذا أمر مروع.. الرئيس ليست لديه خطة.. لا خطة حقيقية لاحتواء (داعش) سوى الاعتماد على السوريين والأتراك”.
ومن جانبها قالت بيلوسي “ما شاهدناه من جانب الرئيس كان بمثابة انهيار.. من المحزن قول ذلك”.
وأضافت “أعتقد أن الرئيس بدا مهتزا للغاية” بعدما وافقت أغلبية كبيرة من الجمهوريين على قرار يعارض قرار ترامب بشأن سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وتابعت “أعتقد أن التصويت – حجم التصويت ومعارضة أكثر من اثنين إلى واحد من الجمهوريين ما فعله الرئيس – أثر على الرئيس على الأرجح لأن ذلك أصابه بصدمة”.
وأضافت رئيسة مجلس النواب الأمريكي “ولهذا لم نتمكن من مواصلة الاجتماع لأنه انفصل عن واقعه”.
وفي غضون ذلك قالت بيلوسي في تدوينة على حسابها الرسمي بموقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي “أشعر بقلق عميق من أن البيت الأبيض ألغى جلسة إحاطة سرية مع جميع الأعضاء حول الوضع الخطير الذي تسبب به الرئيس في سوريا وحرم الكونغرس من حقه في أن يكون على علم لأنه يتخذ قرارات بشأن أمننا القومي”.
ومن جانبه علق ترامب في تدوينة مماثلة على حسابه بموقع (تويتر) على الاجتماع قائلا “الديمقراطيان بيلوسي وشومر غادرا قاعة الاجتماع في شدة الغضب دون فعل أي شيء”.
وأضاف ترامب “بيلوسي بحاجة إلى مساعدة عاجلة فهي إما لديها مشاكل مع جيرانها الذين يسكنون فوقها وإما لا تحب هذا البلد العظيم.. لقد كانت في حالة انهيار كامل في البيت الأبيض”.
وكان مجلس النواب الأمريكي اعتمد قرارا أمس الأربعاء بأغلبية 354 صوتا مقابل رفض 60 صوتا للتنديد بقرار ترامب لسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا.
وتعرضت خطوة ترامب لانتقادات واسعة النطاق باعتبارها مهدت الطريق أمام الهجوم التركي الجاري في شمال شرق سوريا.