كتاب سبر

المكارثية.. سفيرة الفتن في الدول العربية والخليجية

المكارثية أصبحت سفيرة الفتن في الدول العربية والخليجية بعد تزايد اتهامات التخوين والعمالة والتشكيك بالولاءات بين فئات المجتمع وهي مجرد فوبيا وأوهام لا أصل لها .. وهاهي أعاصير المكارثية تضرب وبشدة في قلب الصبر حتى أصبحت الحكمة تتململ من شدة تجاهلها، وإذا لم تُرفع أعمدة الواقع ستسقط خيام الوهم على ساكنيها.. فالواقع يقول بأن عاديات الفتنة والدمار والخراب تقبل علينا وهي تقفز حواجز الدول الأخرى ولا يوجد من يقطع الطريق عليها خصوصا مع الدور السلبي الذي تلعبه بعض الحكومات العربية وعلى رأسها حكومات الخليج التي ترعى المكارثية ظنا منها أنها تلعب سياسة ولا تعلم بأن يوما سيأتي عليها يبرز فيه شياطين الفتنة فتعجز عن السيطرة عليهم.

هنا اتضح أن السلبية داء مستفحل في دول العرب والخليج خاصة ، وقد ظننا أن السلبية مرض معدِ ومقتصر على الحكومات فقط بسبب اجتماعاتهم المتكررة في الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي، حتى رأينا أن سلبية الحكومات مكتسبة من أغلب الشعوب وذلك بسبب العمق السلبي الذي يربطهم..!! فالشعوب مهدت الأرضية السلبية والحكومات شيدت عليها القواعد المتينة .. واستمرار التعامل السلبي للحكومات في ظل هذا الوضع الملتهب للمنطقة ومع مداهنة بعض التيارات المدنية ووعاظ السلاطين المستفيدون من تلك المكارثية زائد بعض السذج الذين يتبعون قاعدة “خالف تعرف” -وهم كثر- ، هنا ستشتعل المنطقة عن بكرة أبيها ولن تنطفئ حتى تحرق أخضرها ويابسها.

ملاحظة:

المكارثية هي إقصاء واستعداء واتهامات لم تثبت ولا أدلة عليها، قائمة على الإرهاب الفكري ضد أفراد وجماعات من المجتمع.

سلطان بن خميّس