آراؤهم

قرارات التربية وطبق الفطائر

قد يستغرب البعض ما هو سر الربط في مقالي بين القرار التربوي وطبق الفطائر ، في البداية كنت أنا شخصيا كثير الاستغراب من سر العلاقة والتزاوج بين الفطيرة وبعض القرارات التربوية وخصوصا التي تخرج من بعض المناطق التعليمية ، وعملت جاهدا بالتعاون “طبعا” مع متبعي سياسة “الفطيرة” الى أن وصلنا الى النتيجة المقنعة ، والى السر الحقيقي وراء العلاقة المباشرة بين الطرفين ، الا وهي وجود طبق الفطائر.
فلو نلاحظ أن كثير من قرارات منح التميز لبعض المدارس وخصوصا في الفترة الأخيرة ، لم يكن مبنيا على معايير واضحة وثابتة بالقدر الذي كانت دعوة الفعاليات داخل المدارس وكذلك البهرجة الحاتمية في كرم الضيافة واختلاف أطباق التقديم التي كانت أحد أهم بنود ومعايير التقييم التي من خلالها يتم التمييز بين مدرسة وأخرى، وهذا الاجراء بالطبع لم يكن مستغربا في ظل فقدان الرؤية الواضحة من قبل بعض المسؤولين في معيار التميز والابداع ، خصوصا وأن البعض لا يعرف المعنى الحقيقي من وجود رؤية مستقبلية وخطط المدى الطويل أو حتى القصيرة .
لا نستطيع أن ننكر ان كثير ممن حصلوا على التميز والرضا قد استحقوا بالفعل هذا الإنجاز وكانوا أهلا له ، ولكن بالمقابل كم من مبدع وكم من متميز ضاع حقة وذهب جهده هباء منثورا بسبب عدم معرفة المسؤولين والقائمين على لجان الاختيار، ما هو المعنى الحقيقي للتميز التربوي ، وما هو المعيار بأن تكون ذو تميز في العمل التربوي ، بل أن كثيرا منهم لا يزال يعتقد بأن العمل المتميز في أعمال الزراعة والثروة السمكية هو ذاته معيار إختيار المتميزين في المجال التربوي .
لذلك أصبحت فطيرة الزعتر التي تصاحبها فطيرة الحلوم هي التي تحدد ما إذا كنت سوف تجتاز مرحلة التقييم الأولى من عدمه ، أما السبانخ بكل تأكيد سوف تؤهلك الى النهائي والتميز المستحق بكل فطيره (عفوا بكل جداره )

صالح الرحمي