كتاب سبر

ماذا أعددنا لهذا المرض الفتاك “كورونا”؟

فايروس كورونا، ينتشر في الصين كانتشار النار في الهشيم، وهذا الفايروس لا حدود له ولن تعيقه الرسوم الجغرافية ولن يمنعه موظفو الجوازات ولا الجمارك من الدخول والانتشار في الكويت.
فماذا أعددنا لهذا المرض الفتاك ؟.

المسؤولية هنا لا تقع على وزارة الصحة فقط ، بل تقع على عاتق الحكومة كلها، وخصوصا تجاربنا القديمة مع وزارة الصحة التي أثبتت فشلها في التعامل مع الكوارث، بل أن الحكومة بكبرها تفتقد للجدية في مثل هذه الكوارث ! … فالمرض لا ينتظر ، ولا يتوقف عند نقطة معينة حتى يتم السيطرة عليه .. والكويت بحاجة لخطة شاملة للتعامل مع هذه الكارثة.. وأطباء في المستوصفات لا يُتكل عليهم في مثل هذه الظروف ، والدليل كثرة التذمر والشكاوى عليهم من المواطنين .. وأيضاً المستشفيات ليست كافية بسبب قلتها وازدحام المواطن والوافد عليها هرباً من أخطاء أطباء المستوصفات.

لذلك يجب الاستنفار من الآن وجعل البلد في حالة طوارئ وعلى وزارة الصحة تجهيز مستشفيات ميدانية ولتكن المستوصفات على أهبة الاستعداد من خلال المختصين ومعهم المعدات التي تساعد على التشخيص السليم حتى يخف الازدحام على المستشفيات العمومية.. وقبل ذلك كله يجب فرز موظفين من الصحة على جميع منافذ الكويت وبأجهزة دقيقة، لفحص القادمين من جميع الدول وخصوصا الصين ..الاحتياطات مطلوبة قبل أن ندخل في دوامة موبوءة.

نقطة مهمة:

حالات كثيرة كادت أن تتدهور إلى الأسوأ بسبب المستوصفات وعشقها للبندول ودواء الكحة فقط.. أذكر منها حالة لطفلة فيها فقر دم حاد، قالت لها طبيبة المستوصف التي ترددت عليه كثيرا بأنه مجرد إرهاق حتى دفع والد تلك الطفلة المال في عيادة خاصة وهنا تم اكتشاف فقر الدم وكانت الحالة منهكة ولكن الله سلّم.

سلطان بن خميّس