آراؤهم

لعبة الكراسي بالتربية

بلا شك أن وزير التربية الحالي يعتبر من القيادات المتميزة والتي يراهن عليها الكثير بأنه سوف يعمل على تحريك عجلة الإصلاح ، وكذلك إحداث التغييرات الجذرية التي من شأنها أن تعيد وزارة التربية الى سابق عهدها ، وأول الغيث كان بحركة التدوير في المناصب القيادية والإشرافية .
اليوم وزير التربية أصدر قرارا شجاعا بتحريك المياه الراكدة بالوزارة، وبمعنى أدق قام بإذابة الدهون والشحوم المتراكمة على بعض الكراسي منذ سنين، ليرمي الكرة بعد ذلك في ملعب وكلاء الوزارة وقيادات الصف الأول ليقوموا بواجبهم.

ولكن يبقى السؤال العالق لدى الكثير من أهل الميدان (ماذا بعد التدوير؟)
ما هي الخطة التي تلي قرار التدوير؟
هل رسمت الخطط الاستراتيجية؟
وهل فهم قياديو الوزارة الهدف من التدوير؟
بلا شك أن وزير التربية لم يصدر هذا القرار ليلاعب المسؤولين لعبة الكراسي المتحركة ، وكذلك لم يقدم على تلك الخطوة بقصد تغيير المزاج العام وكسر الروتين، بل جاء القرار لتعديل الاعوجاج الذي تسبب في هدم جميع الأركان والأسي التي كانت تميز التعليم في دولة الكويت، جاء القرار لسد ثغرات الأخطاء والفشل المتعاقب لدى بعض القيادات.
المسؤولية كبيرة أمامكم ولن تكون لكم حجة بعد اليوم، فمن كان يتعذر بالشحوم التي أرهقت مفاصل القرار في الوزارة ، ها هي اليوم تتلاشى بقرارات الوزير ، ولم يتبقى سوى المواجهة بين قدرتكم على إصلاح الخلل في قطاعاتكم أو انكشافكم أمام الجميع بأنكم أنتم السبب في تعطيل حركة التنمية في الوزارة والسبب في تأخر مدركات التعليم في دولة الكويت

صالح الرحمي