كتاب سبر

متطوعو ومتطوعات الكويت.. وعند “رفيدة” الخبر اليقين

خلال تطوعي في مدرسة رفيدة الأسلمية في جليب الشيوخ لاستقبال مخالفي الإقامة، وجدت عددا من المتطوعين الكويتيين رجالاً ونساء يتسابقون كل يوم في الصباح الباكر لتأدية واجبهم تجاه الكويت -وطبعا هذا قليل جدا بحق الكويت-.

ما رأيته نسف كل الأفكار السلبية -سواء المحلية أو العربية- التي تصور الكويتي بأنه اتكالي وغير مبال ولا يحرك حتى الحصاة من على الأرض !… ولكن عند رفيدة الأسلمية الخبر اليقين. فهي التي شهدت تسابق المتطوعين والمتطوعات لاستقبال كل دفعة تصل من مخالفي الإقامة، بحسن الاستقبال والاحترام وانجاز معاملتهم حتى وإن كان العدد في الدفعة يُعد على الأصابع، ودافعهم في هذا هو الالتزام بما تطوعوا لأجله حتى أن الابتسامة والفرحة ترتسم على وجوههم عند سماع كلمة “جاكم شغل” ولسان حالهم وهو يستقبل “الشغل” بـ : (حللت أهلاً ونزلت سهلاً)… ولاننسى جهود ضباط الداخلية المتواجدون في مدرسة رفيدة الذين يستحقون كل الشكر والتقدير.

نقطة مهمة:

في التطوع تعرفنا على شخصية رائعة ( المقدم صالح عبدالكريم الرباح) رئيس اللجنة الثانية في جليب الشيوخ ورئيس قسم الاستقبال لشؤون إقامة مبارك الكبير.. شخصية جمعت بين القيادة والسماحة والمسؤولية، نتمنى رؤيته قريبا في كبرى المناصب القيادية، فهذا هو مكانه وموقعه وهو أهل لها.

سلطان بن خميّس