آراؤهم

“مع الخيل يا شقرا”

اليوم معظم الناس ماهرين بالسباحة وانا لا أعني بذلك العوم بالماء ..لا السباحة هنا من نوع اخر وهي وسائل التواصل الاجتماعي ومايحدث بها كل يوم من عجائب وغرائب، بقدرة قادر تجد الكثيرين علماء وعباقرة في كل العلوم يتحدثون بكل التخصصات بالطب والسياسة والاقتصاد والأدب والتاريخ وكل شي ، لدرجة أنك تجد شخص عادي ليس له علاقة بالطب يتناقش مع طبيب ويتحداه في تخصصه وآخر تجده يتقمص شخصية طبيب آخر ويفتى على الناس بمعلومات ووصفات طبية وشعبيه ماأنزل الله بها من سلطان والغريب أنك تجد الالاف يرددون ويعيدون تغريداته بل ويستشهدون به وآخر يصبح سياسي بارع ويعلق على السياسات الخارجية ويردد عبارات ومصطلحات كبيرة يراها ويسمعها ولايفقه معناها وأيضاً تجد من يعيد تغريداته وناهيك عن العبارات المحلية المستهلكة حدث ولاحرج مثل لن نسمح للتجار أو لن نسمح للحكومة أو النواب أو مثلا الى متى يا وزارة الصحة  او يا وزير التربية كيف يتم هذا وقس على ذلك والجميع على شاكلة المثل المعروف الذي جاء كعنوان للمقال يردد ويعلق ويصدق ويتحمس ومنهم من يرتفع عنده الضغط او السكر خصوصاً اذا كانت بعض التغريدات فيها تشنج وربما اتهمات وادعاءات غير حقيقية تنتقل بالنهاية الى الديوانيات والاماكن العامه ويبدأ التحليل والاستنتاج وتوضع الخطط اللحظية والدراسات المستقبلية بناء على تلك التغريدات والتعليقات . العالم اليوم أصبح قرية صغيرة كل مايحدث فيه يأتيك في جوالك لكن هذا لايعني انك تنجرف مع كل موضوع وتتعامل معه كأنه حقيقي يجب ان نفرق بين الغث والسمين خصوصا في المواضيع الحساسة هناك اشخاص كثر مندسين لانعرف اماكنهم او أسماءهم يحاولون نشر الفتن بين أبناء المجتمع الواحد فالحذر والحرص واجب.

.زبن حمد البذال