كتاب سبر

زيارة الغنوشي .. وظلم ذوي القربى

عصفت بالكويت عاصفة من الانقسامات شارك فيها مغردون خليجيون وعرب بخصوص دعوة رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي من قبل رئيس مجلس الأمة الكويتي لزيارة الكويت، بحجة أن الغنوشي هذا كانت له مواقف مؤيدة لصدام حسين إبان غزو الكويت… وانقسمت الردود الكويتية ما بين معارضة للزيارة بحجة تأييده لصدام، وبين مؤيدة للزيارة بحجة أن عفو وسماحة الكويت طالت العراق نفسه ودول الضد وشخصيات أخرى كانت تؤيد الغزو… حتى أن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم قد وضح لاحقا بأن الدعوات البروتوكولية توجه للصفة وليس للشخص.

هنا وقف كويتيو المهجر وهم في حيرة من أمرهم عندما رأوا هذه السماحة التي طالت من غزا الكويت وشرد أهلها وقتل وأسر أبنائها وطالت كل من أيد الغزو وبارك تلك الجرائم ، رأوها تقصر عندهم ولم تطلهم وهم الذين لم يفعلوا شيئا سوى المطالبة بالقضاء على الفساد ومحاسبة المفسدين ؟!!

فعلا أنه العجب العجاب من حكومة الكويت التي عرفت قديما وحديثا بمساعدة الغير، وعرفت بسماحتها مع كل من يخطئ بحق الكويت سواء دولة أو فرد -غير كويتي-… وعندما طُلب العفو الشامل لنواب المعارضة السابقين وأبناء الكويت المهجرين بسبب قضايا الرأي، التمسوا العفو هنا وهناك فلم يجدوه!!..

من يفقد حزامه يسقط على ظهره، وهؤلاء هم حزام الكويت وهم الأولى بالعفو والسماحة.

سلطان بن خميّس