High Light
العهد الجديد

هناك مؤشرات إيجابية تدل علي وجود عهد إصلاحي يلوح بالأفق ، فالكويتون متعطشون لعهد جديد يتم القضاء فيه على منظومة الفساد بما تشمل من أدوات إعلامية كبري ونواب وكتاب وما يتبعهم من شبيحة، نسمع أصواتهم وقد انخفضت بمجرد ظهور هذه المؤشرات الإيجابية للإصلاح ، فذهبت أصواتهم النشاز من هول الصدمة بإتجاهين:
-الأول ؛ التشكيك بنية السلطة بالإصلاح من خلال ضرب إسفين بين الشعب الكويتي ورموز هذه السلطة ممن يتبنون النهج الإصلاحي.
– الاتجاه الثاني لهذه الأصوات الفاسدة ذهب لضرب رموز العمل الوطني بالمهجر من خلال بعض أدواتهم الرخيصة من نواب في مجلس الأمة، وذلك لأن منظومة الفساد أدركت أن الحكم قد استشعر أن الاستمرار في تجاهل هؤلاء الأصلاحيون الذين يتمتعون برصيد شعبي ، ليس من صالح الكويت واستقرارها السياسي في ظل إقليم متفجر.
فالمعارضة الرشيدة إن خرجت عن صمتها وتفاعلت مع قضايا الأمة كسابق عهدها بسقفها العالي لن يلومها أحد، لذلك من الحصافة والحكمة السياسية احتوائها والتحرك بإتجاه العفو الشامل عن كل سجناء الرأي للمصلحة العامة.
كل العقلاء يعون أن لا مفر من التسامح والتصالح في العهد الجديد اذا أردنا أن يكون عهداً إصلاحياً تسترجع الكويت في مكانتها كرائدة في العمل السياسي على المستوى العربي في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية … ولا سيما في حرية الرأي والتعبير والتي تراجعت كثيرا في السنوات الأخيرة الماضية ؛ لذلك الكل مدعو لطرح كهذا على المستوي الرسمي أو غير الرسمي ، أفراداً وجماعات.

ختاماً:
الشعب الكويتي بكل مكوناته استبشر خيراً بتنصيب صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ نواف الأحمد الصباح أطال الله في عمره ، ومعروف عن سموه الخبرة والحنكة السياسية وطيبة القلب والتواضع والإيمان والتسامح ، لذلك نعقد الأمل على سموه برعايته الكريمة للمصالحة الوطنية ، ليتفرغ الكويتيون لبناء وطنهم بدلاً من التناحر السياسي ، لتختفي كل مظاهر الطفولة السياسية التي كان ولا يزال يعاني منها الوطن.

اللهم قدر للكويت رجال دولة أقوياء ، شرفاء ، أمناء
ودمتم بخير

د.حمود حطاب العنزي