تكنولوجيا

كيف تحصل على دعوة في تطبيق “كلوب هاوس”؟

شهد تطبيق «كلوب هاوس» للدردشة الصوتية، رواجاً واسعاً في الأيام القليلة الماضية، والذي أطلقه رائدا الأعمال بول دافيسون وروهان سيث قبل عام، تزامنا مع الإغلاق الكلي في عدد من دول العالم الذي تسببت فيه جائحة كورونا، وجذب مليوني مستخدم نشط.

وكان عدد مستخدمي التطبيق في بدايته 1500 مستخدم فقط، وبلغت قيمته 100 مليون دولار، واعتباراً من بداية فبراير 2021 جذب «كلوب هاوس» مليوني مستخدم كل أسبوع، لا سيما بعد مشاركة الملياردير الكندي إيلون ماسك به، والحديث عن حياته الخاصة.

يتيح لك التطبيق العثور على أشخاص للتواصل معهم، وإنشاء ما يسمى بالغرف (Rooms) للدردشة الصوتية معهم ومع الجمهور المتواجد بهذه الغرف، لا توجد صور أو مقاطع فيديو أو حتى نصوص في تطبيق «كلوب هاوس»، فقط صوت، مع التعهد بعدم تسجيل محادثات.

لماذا يجب الاهتمام بالتطبيق؟

استضافت المنصّة الصوتيّة حتّى الآن مجموعة من أثرياء ومشاهير العالم مثل إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ، ومغني الراب دريك وكاني ويست، والإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري.

ومن المؤكد أن هذا الاندفاع من الضجيج والشهرة قد تبعه المال، حيث يقدر أصحاب رأس المال الاستثماري بالفعل «كلوب هاوس» بأكثر من مليار دولار، وفقًا لصحيفة «فايننشال تايمز».

طريقة الانضمام

الاشتراك في تطبيق «كلوب هاوس» يتطلّب تلقي دعوة، وكل عضو جديد يحقّ له دعوة شخصين فقط، ومن يرغب بالانضمام من دون دعوة عليه أن ينتظر وصول دوره ضمن قائمة انتظار طويلة. تشبه غرفة المحادثة الاتصال الجماعي تماماً، حيث يتحدث بعض الأشخاص فيما يستمع الآخرون. وعند انتهاء المحادثة، يتم إغلاق الغرفة.

يمكن للمستخدمين الاستماع إلى المحادثات والمقابلات والمناقشات بين الأشخاص المثيرين للاهتمام حول مواضيع مختلفة، فالعملية تُشبه الاستماع إلى «بودكاست»، ولكن مع طبقة إضافية من الخصوصية.

ما الجديد؟

وعلى الرغم من أن العديد من الأشخاص يستخدمون التطبيق للتحدث إلى أصدقائهم، إلا أنه يمكنك سماع مشاهير ومؤثرين مثل الملياردير إيلون ماسك وهم يتحدثون بشكل عرضي كما لو كنت في الغرفة معهم.

ربما تكون الميزة غير المتوقعة، كتطبيق جديد، قد تمكنت من تجنب القيود التي فرضتها بعض الحكومات على منصات الوسائط الاجتماعية الكبيرة الحالية.

وذكر موقع «كوارتز» الإخباري أن أعضاء النادي الصيني «يستخدمون المساحة للحديث عن مواضيع كانت ستخضع للرقابة.. مثل الديمقراطية»، محولين رموز الدعوة إلى بضائع ساخنة. وبالفعل، يتم إطلاق تطبيقات مقلدة للاستفادة من هذا الارتفاع الملحوظ في الشبكات الاجتماعية الصوتية.

حتّى الآن لا يتوافر تطبيق «كلوب هاوس» إلا على أجهزة تعمل بنظام «آي أو إس»، ولم تحدد الشركة موعدا لإطلاق تطبيقها على نظام «أندرويد».

مآخذ على التطبيق

‏يشير التطبيق إلى أنه يراجع الأمن السيبراني، بعد أن أشارت أبحاث من مرصد «ستانفورد» للإنترنت إلى أن بيانات المستخدم يتم توجيهها عبر خوادم صينية. كما أنه يتعامل مع التداعيات بعد أن أظهر شخص ما أنه من الممكن إزالة المحادثات من غرف متعددة ونشرها خارج التطبيق.

وقال أليكس ستاموس مدير المرصد لـ«بلومبيرغ»: «لا يمكن للتطبيق تقديم أي وعود بالخصوصية للمحادثات التي تُجرى في أي مكان حول العالم».

بالنسبة لمعظم المستخدمين، لن تكون هذه مشكلة لأن التطبيق يدور حول بدء محادثة والحصول على جماهير كبيرة تستمع مباشرة. ولكن لا يوجد أيضًا ما يمنع أي شخص من الجمهور من تسجيل الصوت فور حدوثه.

كما أثار النشطاء أيضًا تساؤلات حول وصول التطبيق إلى جهات الاتصال الهاتفية لمن ينضمون.

منافسون

أطلق موقع «تويتر» نسخته الخاصة من الغرف، والتي تسمى «المساحات» في أحدث تجربة له، لمنافسة تطبيق «كلوب هاوس»، لذلك لم يمر وقت طويل على تطبيق «كلوس هاوس» قبل أن يبدأ المزيد من اللاعبين الراسخين في المشاركة.

الوسوم