نجحت الخطوط الجوية القطرية في إطلاق أول رحلة تم تطعيمها بالكامل في العالم على متنها جميع الركاب البالغ عددهم 188 راكبًا وطياران و 18 من طاقم الطائرة بعد تلقيهم لقاحًا ضد فيروس كورونا، وفق ما ذكر موقع «فوربس» في نسخته الإنجليزية.
غادرت الرحلة التي تشغلها طائرة إيرباص A350-1000 الدوحة في 6 أبريل، مما يمثل علامة بارزة في تفشي الوباء، حيث تتطلع شركات الطيران إلى مستقبل تعافي السفر.
الخطوط الجوية القطرية هي أول شركة طيران في العالم تشغل مثل هذه الرحلة، حيث يجب على كل شخص على متنها إثبات وجود لقاح.
كما جرى تطعيم جميع ركاب وطاقم الطائرة بالإضافة إلى موظفي المطار مما أدى إلى تشكيل «فقاعة وقاية» مثالية، وكان على متن الرحلة عدد من وكلاء شركات السفر والسياحة وبعض الإعلاميين، وطلب من جميع المسافرين تقديم إثبات رسمي بتلقيهم اللقاح.
وعلى الرغم من مطلب اللقاح، لم يمنع ذلك المسافرين من ارتداء الكمامات، إلا عند تناول الطعام أو الشرب، كما حرص منظمو الرحلة على التباعد الاجتماعي فكانت هناك كراسي فارغة بين الركاب.
يقول المدير الطبي لشركة الطيران الدكتور جون روبرتس، الذي سافر أيضًا على متن الرحلة: إن الأقنعة جزء مهم في منع انتقال الفيروس على الرغم من أن جميع الركاب وأفراد الطاقم قد تم تطعيمهم بالكامل.
لم يكن للرحلة التي استغرقت ثلاث ساعات من الدوحة وجهة سفر محددة، وحلقت فوق دبي وعبرت إلى المجال الجوي العماني قبل العودة إلى مطار حمد الدولي.
يعتقد الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، سعادة أكبر الباكر، أن متطلبات اللقاح ستكون الطريق إلى الأمام لسفر آمن.
وبحسب الباكر، فإن الرحلة المحصنة بالكامل «توفر منارة الأمل لمستقبل الطيران الدولي».
وذكر موقع «فوربس» أن الرحلة كانت مزودة بنظام ترفيه جديد لا يعمل باللمس، إذ أتاحت تقنية «زيرو تاتش» للركاب إقران أجهزتهم المحمولة بنظام الترفيه الخاص بالمقعد بعد مسح رمز الاستجابة السريعة وإدخال كلمة المرور. بعد ذلك، يمكن للعملاء اختيار الأفلام والموسيقى وغيرها من وسائل الترفيه دون الحاجة إلى لمس الشاشة.
مطار حمد الدولي في الدوحة هو الأول والوحيد في الشرق الأوسط وآسيا، الذي حصل على تصنيف سكاي تراكس من فئة 5 نجوم وفقًا لمعايير «كوفيد 19» للسلامة.
ويستخدم المطار آلات تنظيف روبوتية، بالإضافة إلى تقنية الأشعة فوق البنفسجية، لتطهير المبنى ومناطق الجلوس وصناديق الأمن وعربات الأمتعة.
أضف تعليق