سبر .. ١٠ سنوات

بينما تقاس السنين بالأيام والأشهر والساعات، كنا ولا زلنا نقيس أعوام سبر بالقضايا والملاحقات القضائية وزيارات المحاكم.

10 أعوام مرت منذ أن كانت سبر مجرد فكرة ورغبة يتداولها في الديوان الزميل الكبير محمد الوشيحي مع زميله سعود العصفور.

10 أعوام مضت منذ أن كنا لا نزال نبحث للصحيفة الإلكترونية التي ننوي إطلاقها عن أسم حتى أتى به الزميل الكبير الآخر سعد العجمي.

10 أعوام طافت بنا في أحداث السياسة والاقتصاد والمجتمع أصبنا وأخطأنا وتعلمنا وعلمّنا.

10 أعوام رسمت لنا طريقاً وأسلوباً ارتضيناه منذ انطلاقة سبر ولا نزال مصرين على استمراره بأن تكون الجريدة صوت المواطن الكويتي في قضايا بلاده وألا نتخذ موقفاً بناء على ترغيب هذا الطرف أو تهديد ذاك.

10 أعوام مر علينا في جريدة سبر مجموعة من الشباب الكويتي الطموح الذي أضاف لنا وأضفنا له، أعطانا من وقته واهتمامه وطموحه، وأعطينا له الفرصة للتعلم والتجربة والتأثير.

10 أعوام سُجن فيها محررون ومصورون، ولوحق فيها مراسلون ومنتدبون، وهجّر فيها ملاك ومسؤولي الجريدة، ولم نتوقف عن اتخاذ المواقف التي نراها تستحق الوقوف في ظل معركة الوطن وابناؤه ضد الفساد والتدهور.

10 أعوام والجريدة محاربة على جميع المستويات الرسمية، وكان ملاذنا الأول والأخير بعد الله هو مصداقيتنا وسمعتنا لدى الشعب الذي بادلناه الاحترام والتقدير والحرص على الموقف الوطني.

في الذكرى العاشرة لانطلاق جريدة سبر الإلكترونية، لا يمكن أن تمر هذه الذكرى، من دون أن يتواجد أسمان من الأسماء التي ساهمت بشكل كبير فيما وصلت إليه الجريدة ولم يعودوا بيننا اليوم. الأخ الكبير حسن المسعودي، والأخ الكبير الشاعر ناصر البرغش، رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته.

كل التحيات والتقدير لكم قراؤنا من كل الفريق العامل في جريدة سبر. ولكل من ساهم في يوم من الأيام في هذا العمل الصحفي الجاد.

كل عام وأنتم وسبر بخير.