آراؤهم

حكومة كوكب المريخ الموقرة

“حنا منين جايين حنا كويتيين ..حنا نازلين من كوكب ثاني غير كوكبكم؟”كان هذا السؤال من المحترم معالي وزير الداخلية أثناء نقاشه مع أحد الأخوه المعتصمين في ساحة الإرادة، التي كان حاضراً فيها لمحاولة فض إعتصام دعا له بعض الأخوة المواطنين للتضامن مع قضية كل عربي ومسلم قضية فلسطين.
في عبارة مأثوره لفرانسيس باكون يقول فيها ان السؤال الجريء هو نصف الحكمة ، وتساؤل معالي الوزير فيه كل الحكمة لا نصفها ولو واقول هنا لو أخذ مجلس الوزراء هذا التساؤل محمل الجد وأقام إجتماعه الأسبوعي القادم لبحث هذا السؤال لحُلت جُل مشاكل البلادوالعباد. لأنه هذا السؤال هو مفتاح علي بابا الذي سيفتح أبواباً لأسئلة مستحقة ستتفرع منه سأذكر البعض منها.
لماذا كل إنتخابات مجلس أمة ينتصر فيها الشعب للمرشحين أصحاب المواقف المعارضة للحكومة على الرغم من أن الحكومة قطاعها العام يستوعب أكثر من ٩٠٪؜ من المواطنين وتكفل المواطن من صرخة ولادته إلى حشرجة موته؟

ولماذا كل عضو يسمى “بالحكومي” أي المتضامن مع الحكومة ينحدر مسماه ويصبح نعتاً على صاحبه الذي سيسقطه الشعب في اقرب انتخابات؟

ولماذا وظيفة الوزير باتت أكثر المناصب الطاردة للكفاءات التي ينفر منها الكثير من الشخصيات الوطنية التي يشهد لها الشعب بالنزاهة والكفاءة وكم الرفض والإحجام يعلمه معالي رئيس الوزراء اكثر من غيره؟

يامعالي الوزير أنت دمث الخلْق وراقي في حوارك ولكنك ايضاً صادقاً في سؤالك وعليك أن تتحمل أن نكون أصدق منك في إجابتنا.
معاليك إحنا في بلد دستور يقول في مقدمته و”لاستكمال أسباب الحكم الديموقراطي” والديموقراطية هي التطور الحضاري لأي مجتمع في التعبير عن رأيه عبر وصول الأغلبية مع إحترام حقوق الأقليات وهذا مايطلق عليه “بالإرادة الشعبيه” التي يتوجب على الحكومات ان تعبرعنها.
الشعب له إرادة عبر عنها في إنتخابات ١٢/٥ وحكومتكم لم تحترمها وبل عبثت فيها ، وللشارع الكويتي نبض حكومتكم لا تسمعه وبل لاتدركه.

وبخصوص سؤال معاليك نحن فعلاً لا نعلم “انتو من وين جايبن!” و أخطر ما يصيب الدول أن يكون الشعب يعيش في الأرض وحكومته عايشة في المريخ.
وأخيراً يبدو أن حكومتكم الموقرة جميع أعضاءها سينزلون لنا في كوكب الأرض بإستثناء معالي رئيس مجلس وزراء سيبقى في المريخ متحصناً بقانون لا يمكن ان يصدر إلا من سكان كوكب المريخ.

عبدالوهاب النصف