برلمان

الوسمي يكتسح في “تكميلية الخامسة”

حسمت نتائج الانتخابات التكميلية في الدائرة الخامسة المقعد للدكتور عبيد الوسمي كما كانت واضحة مؤشرات اليوم الانتخابي منذ بدايته، حيث تخطى 40 ألف صوت.

النتائج النهائية لانتخابات «تكميلية» الدائرة الخامسة.

وفيما لم تشهد لجان الدائرة الـ163 أي زحام في الفترة الصباحية، زادت نسبة المشاركة في الساعات الأخيرة من اليوم الانتخابي، ووصلت إلى نحو 22 في المئة حتى السادسة مساء قبل ساعتين من إغلاق الصناديق، في حين كان لافتاً أن المرشحين الآخرين في الانتخابات قد سلموا بنتيجتها قبل بدايتها، إذ غاب المرشحون ومندوبوهم عن اللجان بشكل غير معهود.

الفنطاس ومبارك الكبير

بدأت حركة الناخبين والناخبات في منطقتي مبارك الكبير والفنطاس، خفيفة مع فتح باب الاقتراع، ثم ازدادت وتيرة المقترعين حتى الساعة 12 ظهراً، ولم تصل نسبة الحضور إلى 10 في المئة حتى الظهيرة، لتعود إلى الانخفاض في فترة الظهيرة، حتى إلى ما بعد العصر حيث شهدت مراكز الاقتراع إقبالاً مقبولاً.

وكان المستشار بدر الوزان، في اللجنة الأصلية بمدرسة حسين العسعوسي التي تضم 7 لجان فرعية، في مبارك الكبير والقرين، قد قال لـ«الراي» إن حركة إقبال الناخبات كانت ضعيفة بعد مرور ساعتين على بدء عملية الاقتراع، متوقعاً ان ترتفع وتيرة المقترعات في الفترة المسائية، نظراً لحرارة الجو الشديدة في الصباح والظهيرة.

وفي اللجنة الأصلية بمدرسة فاطمة الحقان الابتدائية بنات بمنطقة الفنطاس، أوضح رئيس اللجنة المستشار عماد الحبيب أن عدد المقيدات في اللجنة الرئيسية 1144، مشيرا إلى ضعف الاقتراع صباحاً الذي شهد حركة جيدة في الفترة المسائية. وأشار إلى حرص الجميع على الإجراءات الاحترازية الصحية، مع توفير كمامات ومعقمات لجميع المقترعين على مدخل المدرسة.الفحيحيل في منطقة الفحيحيل، كانت مراكز الاقتراع شبه خالية صباحاً، واختلفت نسبة الحضور بين مركز وآخر، إلا أن الهدوء، وضعف الإقبال في الساعات الأولى من فتح باب التصويت كانا طاغيين، حيث لم تشهد روضة السلامة المخصصة للنساء تواجدا للعنصر النسائي كما كان متوقعاً، وكانت الساعات 3 الأولى أكثر حضوراً أنثوياً، وبعد ذلك قل تواجدهن تدريجياً (بين الساعة 11 صباحاً والساعة 2 ظهراً)، ومن ثم ارتفعت نسبة الحضور إلى أن تم إغلاق صناديق الاقتراع.

وفي مدرسة المعري المتوسطة بنين المخصصة لاقتراع الرجال، لم تختلف الصورة عن سابقتها، فالإقبال كان مقتصراً على كبار السن في الصباح، ومع ارتفاع درجات الحرارة خلت المدرسة من الناخبين بشكل ملحوظ، وهذا الأمر جعل مندوبي المرشحين يعملون على (تحضير المضامين) الناخبين بالاتصال عليهم، وحثهم على المشاركة.

الصباحية وفهد الأحمد

في المعهد الديني بمنطقة جنوب الصباحية المخصص لاقتراع لناخبي منطقة الصباحية وضاحية فهد الأحمد رجال، كان الإقبال خفيفاً جداً، ولكن الصورة تغيرت في فترة بعد الظهيرة التي شهدت إقبالاً جيداً استمر حتى إقفال الصناديق.

ولم يكن مقر اقتراع النساء في مدرسة عفراء بنت عبيد في الصباحية مختلفاً، فكانت حرارة الجو مسيطرة على الوضع مما كان معه الحضور النسائي خجولاً جداً في الفترة الصباحية، رغم التواجد الأمني النسائي الكبير في هذه المدرسة، لكنه ازداد في المساء.

الأحمدي

فضل ناخبو منطقة الأحمدي انتظار الفترة المسائية للإدلاء بأصواتهم، حيث لم يتواجد إلا عدد محدود من كبار السن مع فتح باب الاقتراع، وظل التوافد خلال الفترة الصباحية ضعيفاً جداً، في مدرسة ابن ماجد المخصصة للرجال في منطقة الأحمدي، حتى قبيل غلق الصناديق حيث شهدت المراكز إقبالاً رفع من نسبة المشاركين في الانتخابات.

ومع غياب الناخبين كان هناك حضور متميز لرجال الداخلية الذين كسروا الملل بتبادل أطراف الحديث مع الاعلاميين والناخبين حول حرارة الأجواء وإجراءات السفر وخطط الإجازة الصيفية بعد الانتخابات التكميلية.

وأما نساء الأحمدي، فحالهن لم يختلف عن حال الرجال، حيث لم يتجاوزن العشرات ممن ادلين بأصواتهن في الفترة الصباحية، في روضة ابن حيان في شرق الأحمدي، ولكن الحال اختلف قليلاً في الفترة المسائية مع تزايد الإقبال.

هدية

سارت العملية الانتخابية في منطقة هدية بهدوء، وفتحت لجان الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة صباحاً، لاستقبال الناخبين في المنطقة. وبدت الأجواء في مدرسة زينت بنت خزيمة المخصصة للنساء، ضعيفة خلال الفترة الصباحية، في حين شهد مقر تصويت الرجال في مدرسة عبدالرحمن بن أبي بكر اقبالاً جيداً ساهم في دخول الناخبين مباشرة إلى مركز الاقتراع، من دون الحاجة إلى الانتظار في الخارج.

الرقة

في منطقة الرقة، شهدت ثانوية سالم المبارك، منذ الساعات الأولى التزاماً واضحاً من الناخبين، حيث كان انتظر الناخبون أمام مراکز الاقتراع قبل الموعد المحدد، خصوصا من فئة الشباب الذي حرصوا على التواجد في جماعات للدخول للمدرسة والإدلاء بأصواتهم. وكان لافتاً التواجد والإقبال الشبابي منذ ساعات الصباح الأولى وازدادت وتيرة الحضور رغم حرارة الأجواء. كما شهدت الفترة المسائية ارتفاعاً في وتيرة الحضور الرجالي من كبار السن والشباب.

وبينما كان الحضور أكثر حيوية في مقر تصويت الرجال في ثانوية سالم المبارك، كان حضور النساء خجولاً خلال الساعة الأولى من فترة باب الاقتراع في مدرسة غزية بنت جابر، التي فتحت أبوابها عند الساعة الثامنة، لاستقبال الناخبات في الدائرة.

صباح السالم

بدت الصورة العامة للانتخابات في الفترة الصباحية عامة بين مراكز الاقتراع كلها، فمدرسة عبدالوهاب الفارس بمنطقة صباح السالم شهدت إقبالاً خفيفاً من الناخبين مع بداية فتح باب الاقتراع، وظلت وتيرة الإقبال خفيفة طول فترتي الصباح والظهيرة، حتى المساء حيث تحركت اللجان قليلاً بإقبال جيد.

والصورة ذاتها تكررت في مدرسة ابن زهير الأندلسي في منطقة العدان مع اقبال ضعيف خلال الساعات الأولى.

ممنوع الدخول بلا كمامة

عاد أحد الناخبين إلى سيارته، بعد نقاش وجدال مع ضابط في وزارة الداخلية بسبب عدم ارتداء الكمامة، حيث منعه الضابط من الدخول للإدلاء بصوته في حالة لم يضع الكمامة، ويلتزم بالاشتراطات الصحية، وكرر الضابط حديثه أمام الحضور من الناخبين والناخبات، بأن هناك إرشادات واضحة معلقة على البوابات الخارجية لمركز الاقتراع تفيد بضرورة ارتداء الكمامات للدخول إلى مراكز التصويت، ومن يخالف تلك التعليمات فسيمنع من الدخول.

«برّد»… مشروط بالصوت

وقف ناخب أمام مدرسة المعري المتوسطة في منطقة الفحيحيل، ينادي لكل من يدخل ويخرج للمركز، قائلاً «منو يبي برد… بس بشرط تصوت حق رفيجنا»… هذه الجملة كما وصفها المتواجدون بأنها دعاية في يوم صمت انتخابي (دعابة)، فقام الرجل بعد ذلك بحمل كرتون مليء بالمثلجات، وتوزيعها على كل من يمر بسيارته أمام المدرسة.

الديموقراطية… حلوة

رددت مواطنة (مسنة) بعد أن قامت بالتصويت، «الديموقراطية حلوة في الكويت، والله يُديم الأمن والأمان على بلادنا»، مستشهدة بالممارسة الانتخابية، والإقبال الشعبي من كافة الفئات والأطياف على تكريس الديموقراطية الموروثة من الأجداد والآباء.

اقتراع بلا زخم

كان من اللافت غياب الزخم الانتخابي، حيث لم يتجه أي من المرشحين لتوفير استراحة للناخبين في خارج مقر الاقتراع، ولم يوفروا أي من المشروبات أو غيرها مع حرارة الجو، كما أنه لم يتواجد مناديب للمرشحين خارج لجان الاقتراع كالعادة في الانتخابات السابقة لتحضير الناخبين وتزويدهم بأرقام القيود واللجان.

لقطات من مراكز الاقتراع

كان الدكتور عبيد الوسمي أكثر المرشحين تحركاً بين المراكز ومقابلة الناخبين الذين حرصوا على التقاط الصور معه والتعبير عن الدعم والتأييد.
لفت الأنظار غياب التجمعات للمفاتيح الانتخابية أمام لجان الاقتراع بسبب الاشتراطات الصحية، علاوة على أن الانتخابات التكميلية عادة ما تخف معها «التكتيكات» الانتخابية كون المنافسة محصورة بين عدد من المرشحين.
استعدت وزارة الداخلية بشكل جيد لليوم الانتخابي، من حيث توفير العناصر الأمنية خصوصاً الشرطة النسائية، وتجهيز أجهزة قياس الحرارة والتفتيش لتأمين وسلامة الناخبين خلال عملية الاقتراع.
كان أول الناخبين في مدرسة الشيخ أحمد الفارسي في منطقة الفنطاس المواطن سعد العجمي الذي دخل من بوابة المدرسة في تمام الثامنة وانتهى من عملية التصويت خلال 7 دقائق، وأكد لـ«الراي» أنه معتاد على الحضور مبكراً للتصويت في جميع الانتخابات السابقة تجنباً للازدحامات و ان الأمور سهالات.
لوحظ بشكل لافت للنظر قلة عدد مندوبي المرشحين في كل لجنة، ولم يزد العدد على مندوبين أو واحد في بعض اللجان.
حرص رجال الداخلية على التأكد من ارتداء جميع الناخبين الكمامات، مع توفير كمامات وقفازات للجميع عند مداخل المدارس المخصصة للاقتراع.
الطوارئ الطبية كانت حاضرة أمام كل مدرسة تحسباً لأي طارئ، ووفرت كراسي متحركة لكبار السن.
حركة الشوارع كانت انسيابية، ولم تشهد أي ازدحامات كالعادة في الانتخابات السابقة.

الوسوم