محليات

أهل الحلال لـ سبر : نعاني عنصرية “الزراعة” وارتفاع الأسعار وغياب الدعم

      – السوق السوداء.. برعاية من داخل الهيئة
      – ضيق مساحات الرعي.. تهدد بانتشار الوباء
ظروف قاسية يعيشها أهل (الحلال) في الكويت ومعاناة طويلة مع قطاع الثروة الحيوانية التابع للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية.. 
سبر سعت لتستمع إلى أبرز تلك المشاكل من أصحابها.. هؤلاء الذين نقلوا معاناتهم مع ما أسموها بـ “السوق  السوداء”، ففي هذه السوق يكسر حاجز المنافسة الشريفة في العمل التجاري، بينما التعامل “العنصري” صفة ملازمة لموظفي الدولة تجاههم.
الأسعار
أصحاب الحلال كشفوا لـ سبر خلال حديثهم عن أن أسعار الشعير عالمياً مابين (270 – 196) دولاراً وهو النخب الأول من الشعير، ويتكوّن من (البيرة) ولكن ما يصل إليهم هو درجة رابعة لعصارة الشعير، مستغربين كيف يصل إلى لكويت بـ300 دولار وهو مدعوم كذلك.
بينما أشاروا إلى أنه في دول الخليج يتراوح السعر مابين (2.700) و (2.900) دينار وفي الكويت بـ4.300 وبنفس الدرجة ومن نفس المصنع..!
دعم الأعلاف
وانتقدوا دعم الهيئة العامة للثروة الحيوانية، وقالوا بأن آخر من فكروا  فيه هم أهل (الحلال)، بالرغم بأنهم الشريحة الأكبر، مشيرين إلى أنه في حكومة ناصر المحمد تم دعم الأعلاف بـ4 ملايين دينار، ووصل كيس الشعير إلى (2.250)، بينما في حكومة (جابر المبارك) تم الدعم بـ66 مليون ولم يتغيّر شيء، بل أغلب الدعم ذهب إلى (الأبقار والأسماك والدجاج)، وتجاهل أصحاب الحلال ولم يستفيدوا منه.
وبالرغم من الدعم.. إلا أن سعر (الجت) المحلي أغلى من المستورد الذي يأتي من أميركا والسودان، ودعم (الدجاج) أكثر المستفيد منه هي دولة (العراق) حيث يتم تصديره.
توزيع 165 مزرعة أمن غذائي
165 مزرعة أمن غذائي تم توزيعها في وقت دخول أغنام من (إيران)، بالرغم من تجاوز القانون الذي يمنع دخولها.. وأهل الحلال في الكويت لم يستفيدوا منها.
ويراها أهل الحلال بأنها عملية إقصاء لهم، وتضييق عليهم.. كما تساؤلوا: “هل يعقل أن يصرف راعي الحلال مايقارب 1.200 دينار شهرياً وهو مدعوم من الحكومة”.
الشرائح مجانية خارجيًا.. وبمقابل في الكويت
ومن وجوه عدم الدعم.. هو أن الشرائح في دول الخيلج توزّع بالمجان، بينما في الكويت  تكلّف (8.50) فلس للشريحة، وغرضها هو تحصيل عدد الأغنام.
ولكن الغريب هنا فيما يقوله أهل الحلال بأن أحد دكاترة الهيئة نقل لهم أن ما يقارب 10 ملايين شريحة تم توزيعها، وفي الحقيقة أن الحلال أقل من هذا بكثير، وهذا مما يدخل الشك في من يستفيد منها مادياً؟
هجرة 100 ألف.. رأس غنم
العامان الماضيان.. شهدا تهجير 100 ألف رأس من الأغنام إلى السعودية من الكويت، بالرغم من أن ذلك لازالت أزمة الشعير مستمرة، والسعودية تمنع تصدير الأغنام، لأنها تدعم الأعلاف وأرخص من الكويت بكثير.
ولم يتضرر في السعودية لا راعي الحلال ولا المستهلك للحوم، لأن سعر الذبيحة في الكويت 150 دينارًا، بسبب الظروف الذي يعيشها راعي الحلال من الغلاء.
تعامل عنصري.. من الهيئة
أهل الحلال يقولون بأن هنالك موظفين في الهيئة عندما يذهبون إليهم، يقولون لنا “جوكم الهيلق” بأن أصحاب الحلال هيلق وغير مرغوب بهم، كما قال أحدهم (ليش ماتروحون السعودية؟) وكأن الأعلاف داعمها من جيبه.
خطر الوباء
مساحات الرعي ضيقة في الكويت، وهناك وباء قادم بسبب ضيق أماكن الرعي، ومن الممكن أن ينتشر الوباء بسرعة كبيرة لو حدث ذلك مابين الحلال، والسبب هو التضييق على أهل الحلال في أماكن الرعي.
السوق “السوده”
سعر الشعير في الهيئة بـ5.550 وفي محلات الأعلاف عند البنغاليه بـ5.000 دنانير، وهذا يدل – حسبما يشير أهل الحلال – بأن هناك من يستفيد من داخل الهيئة من الشعير، وتصديره لمحلات الأعلاف، وكذلك إذا أرتفع السعر أو تم خفضه قبلها بيوم من محلات الأعلاف (البنغالية)..!!
تجاهل في وضع.. مراكز التوزيع
أهل الحلال أبدوا استغرابهم عن سبب التجاهل في وضع مركز واحد في منطقة الشويخ لتوزيع الأعلاف، ولماذا تم إغلاق مركز الأحمدي الذي لا يمكن أن يكون هناك أكثر من 50 ألف مشترك يأتون كل أول شهر في مركز واحد بـ3 موظفين دون وجود صالات تكييف أو أستراحة.. هناك حالات كثيرة تحدث بسبب الزحام وحرارة الشمس وضيق المكان.
شكوى إلى النائب العام
واستفسر أهل الحلال بدورهم عن أهداف الهيئة من هذا الطريقة في التعامل، وهل تريدهم أن يذهبوا إلى النائب العام، والمطالبة بفتح لجنة تحقيق بما يحدث في توزيع الجواخير.
وأن هناك من استفاد من الجواخير، وهو لا يملك رأس واحد من الأغنام.. وهناك نائب أتى ليدافع عنه وخرج بـ(21) جاخورًا وآخر بـ(5) جواخير.. وأبدوا أسفهم لأنهم كانوا متأملين خيرًا، ولكن قضيتهم ضاعت لمصالح خاصة.
رئيس الوزراء
في النهاية.. تحدثوا عن تقديمهم لكتاب لرئيس مجلس الوزراء الشيخ/ جابر المبارك بتاريخ 2013/5/26، وطلبوا من خلاله موعد للقاء، ولكن لم يتم الرد عليهم ولا حتى مقابلتهم.. لكنهم مازالو يتأملون خيرًا بعد ما وعدهم أحد موظفي مكتبه، وإلى الآن لم يتم أي شيء.
الحوار أجرته سبر مع كل من:-
  1. فايز العصيمي
  2. عبدالله السهلي
  3. ناصر السبيعي
  4. هادي السحلول
  5. ردن العتيبي
  6. سعود لافي السهلي
  7. محمد ذياب الراجحي
  8. جاسم عبيريد العازمي
  9. عبدالرحمن العتيبي