محليات

إعلاميون وسياسيون لـسبر: التنازل أو التنحي مفهوم عربي جديد

(تحديث..11) فيما طرح “صالح المزيد” أكثر من تساؤل.. بقوله: “تنحي الأمير حمد بن خليفه آل ثاني وتنصيب مقاليد الإمارة لابنه ولي العهد الحالي تميم بن حمد آل ثاني الحقيقة كانت مفاجأة، لأن الأرضية القطرية سواءً كانت الشعبوية او الإداريه والقيادية مستقره تمامًا ظاهرياً، وهي نحو التفتح الاقتصادي وقوتها السياسيه الخارجية ثابثة لا انحدار”. 

كما أضاف: “ومبدأ التنحي ليس بغريب على دولة قطر وفعل ذلك الأمير حمد بن خليفه آل ثاني مع أبوه، لكن إذا نظرنا بالعدسة السياسية نرى هناك طيّات ملفتة، جاء التنحي في وقت إقليمي ملتهب والربيع العربي يقلع ويقطع المسافات، فهذا سيشكّل خطر على دول الخليج العربي، خصوصًا أن دولة الخليج لها طابع إقليمي خاص بين بعضها، وما يحصل هنا يؤثر هناك، أظن أن أنظمة الخليج الآن في حرج، والسؤال هنا هل سنرى تنحي آخر في دول الخليج؟!”.

وزاد بقوله: “أيضاً لنتمعّن جيداً أن الشيخ تميم بن جاسم آل ثاني عمره يعتبر مبكراً لتولي مقاليد الإمارة، وهو من العنصر الشبابي، هذا يعطي مؤشرًا لدي أن القيادة السياسية القطرية تعلم جيدًا أن الربيع العربي قائم على العنصر الشبابي في الأغلب، وتولّي الشيخ تميم وهو من العنصر الشبابي قد يمتّص غضب الشباب وحماسهم بتحقيق تطلعاتهم وأهدافهم وطموحاتهم.. وصولاً إلى مشاركة الشعب بالحكم أكبر إلى الإمارة الدستورية بنظام برلماني”. 

وقال كذلك: “نعم الشاب القطري ليس هو الرحيل الأول، الشباب يريد إثبات وجوهُ واقعياً مشاركاً في الحكم والمال والأرض.. متولياً شؤون بلده بيده، قد يكون هذا الأمر بعيدًا، لكن أظن أنهُ سيتحقق بإرادة شعبية شبابية، لذلك أرى تولي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لمقاليد الإمارة خطوة جيدة من الناحية السياسية “المستقبلية” ومن الناحية الشعبوية الشبابية، وقد تكون هناك أسباب أخرى تكاد أن تكون مستورة، ولكن كل خافي يظهر ولو بعد حين”.


(تحديث..10) وقال الكاتب الزميل “فلاح الظريان”: “تسليم أمير قطر السلطة لولي عهده بهذه الطريقة السلمية والمنفردة جيد نوعاً ما و قد تكون بداية النهاية لطرق تداول السلطة الوراثية داخل الأنظمة الخليجية الوراثية، التي لم يشهد التاريخ بتداول سلمي لسلطة فيها.. لأن جميع من سلموا السلطة لمن بعدهم، إما أن يكونوا مكرهين أو مبعدين، مقتولين أو توفوا”.

كما قال: “ضخ الدماء الشبابية في داخل الأنطمة الخليجية خطوة جيدة للغاية، لأن الشعوب الخليجية عانت من حكم كبار السن أو الطاعنين بالسن فيها الذين لا يستوعبون تطوّر الشعوب والعالم و متطلبات الشباب.. لذلك أنا سعيد بما حدث في قطر و أتمنى باقي الأنطمة الوراثية تحذو حذوهم لعل الشعوب تستفيد من الشباب أكثر”.


(تحديث..9) كما تطرق “عبدالله الحميداني” إلى ظاهرة تأثير التنحي على محيط المنطقة.. بقوله: “هي بالتأكيد ظاهرة تحدث في كون السلطة وراثية بالخليج.. وقد نجهل الأسباب التي ساهمت بحدوثها”. 

كما قال: “لكن لا نستطيع أن ننكر أنها خطوة رائعة قام بها الشيخ حمد، وإن كنّا سنتحدث عن سلبيات.. فإن سلبيتها بلا شك تكون خارج محيط قطر، أقصد باقي دول الخليج.. فيجب أن نعترف أن قطر في أوج تنميتها وازدهارها و قيادتها بيد الشيخ الشاب تميم، فلا بد أنه سيضيف تطورًا أكثر ازدهارًا لقطر”.


(تحديث..8) وقال محمد الفاهد: “مظهر حضاري وسابقة في الشرق الأوسط أن يتنازل حاكم (متمكّن) من أمور البلاد والعباد، وانتشل قطعة أرض صغيرة وجعلها من دولة لا تُذكر ولا لها أي ذكر إلا في المحيط الخليجي والعرب، إلى دولة عظيمة على المستوى العالمي في جميع المجالات”. 

وأضاف: “لذلك كان التنحي من وجهة النظر عملية سهلة وحب الوطن والشعب وتسليم الأمانة لـ ولي العهد من أجل تكملة المسير نحو النجاح والتفوّق.. وليست كما نسمع أن التنحي عبارة عن استئصال الحكم من الابن للوالد كما حدث سابقاً”.


(تحديث..7) وقال “محمد السهلي”: “تصرف سليم جداً بالنسبه للحاكم، حيث أنه نقل السلطه قبل وفاته وحدوث مشاكل بين آل ثاني بالنسبة للحكم مع العلم حسبما يتناقل أنه مريض”. 

وأضاف: “وبما أن الإبن الحاكم فهو مازال يحكم عن طريق الريموت كنترول وهو على دكة الاحتياط .. والفضل يعود لموزه قبل حمد وبعد تميم.. فهي الناطق الخفي باسم الحكومة”.


(تحديث..6) وقال الناشط السياسي الدكتور علي جمال أن خبر التنحي يشكّل سابقة في المنطقة ومن الطبيعي تحصل هناك صدمة نظرًا لأنها لم تحصل من قبل، ولكن ما هي الأسباب فاعتقد هناك أمور كثيرة مغيبة وليست واضحة، ولكن أيًا كانت الاسباب فهذا تطور ملحوظ في المنطقة.

وأضاف جمال: “هل سوف يعكس على باقي الدول، فبالطبع سوف يكون له تأثير ولكن التأثير لا اعتقد أنه بقدر ان يكون تنحي متداول دولة بعد دولة فليس بهذه الطريقة ولكنه يعطي إيحاء بأن هناك تطوّر ديموقراطي في الخليج بشكل عام أي كان سبب التنحي، بالإضافة إلى وضع المنطقة ووضع قطر تحديدًا في المنطقة العربية.. كل هذه الأمور تعطي تساؤلات تحتاج إلى إجابة”.
وأوضح: “بشكل عام الأمر يشكل صدمة والأمر يمكن أن ننظر له من ناحية إيجابية من باب تداول السلطة، ويجب أن يستثمر في النهاية، فممكن أن يستثمر ومن الممكن أن ننظر له بسلبية، والذي يريد أن ينظر له بسلبية فسوف يتعامل معه بسلبية والذي يريد أن يتعامل معه بإيجابية يستطيع أن يؤولها بإيجابية”.


(تحديث..5) وقال الخبير الاقتصادي حجاج بوخضور لـسبر: “لم يكن القرار مفاجئًا كما نعلم ان أمير قطر يعاني من وضع صحي، وطبيعة هذا الوضع الصحي يأتي الى مرحلة فيكون فيه من التدهور ويتطلب إلى عناية صحية مكثّفة”.

وأوضح بوخضور أن قطر كدولة لها مساهمات كثيرة وحضور عالمي، وكل القضايا التي تمر بها المنطقة.. وأيضًا مما يمر به العالم كما هو أيضًا فيما يتعلق بها كدولة فيها كثير من المشاريع والتطورات والتحديات التي اتخذتها لنفسها لكي تعطيها تلك الشخصية التي هي عليها الآن، وبالتالي هذه المهام تحتاج إلى جهود شبابية كبيرة جدًا، وتحتاج إلى حضور لصاحب القرار الأول بشكل متواصل.

وقال كذلك: “الوضع الصحي لا يعطي للأمير حمد القدرة على مواكبة كل هذه المسؤوليات، لما فيها من المشاريع ومن المسؤوليات من خصوصية ومن سرعة باتخاذ القرار وحضور لا يعيقه أي عارض صحي وغيره، وبالتالي ذلك التنازل جاء بتصرف حكيم وبشكل سليم”.


(تحديث..4) وقال رئيس مظلة العمل الكويتي “معك” أنور الرشيد لـسبر: “أن خبر تنحي أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة كان متداول قبل أسبوعين وتم التمهيد له، وواضح أنه خلال السنتيّن الماضيتيّن كان يتم التمهيد لولي العهد الشيخ تميم بهذا المنصب، والآن جاء وقته بأن يتخذ أمير قطر هذا القرار”.

وأشار “الرشيد” إلى أن هناك مؤشرات تدل بأن أمير قطر لم يعد بالكمال الصحي، خصوصًا وأنه يعاني من فشل كلوي.. كما قال: “نتمنى له الشفاء العاجل، بالإضافة إلى الناحية السياسية بأن قطر خلال الثلاث سنوات الماضية لعبت دورًا كبيرًا وأرهقت قطر جدا، وجلبت لها الكثير من الخصوم خلال المرحلة الماضية، فاعتقد أن قطر مقبلة على التخفيف من سياستها الخارجية كثيرًا، واعتقد أنه سوف تكون هناك بعض التحولات الجذرية في السياسة القطرية على يد الأمير الشيخ تميم”.


(تحديث..3) فيما سألت سبر الكاتب “فاخر السلطان” عضو مركز تنوير للثقافة عن رأيه بانتقال السلطة في قطر.. وكان ردّه: “استغرب من الإشادات التي انهالت على خطوة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والتي قرر من خلالها تسليم مقاليد الحكم لولي عهده الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث وصفها البعض بالخطوة الشجاعة، وآخرون اعتبروها تنازلا فريدًا من نوعه عن الحكم تشبه انتقال السلطة في الأنظمة الديموقراطية”.

وأضاف: “فهي وإن كانت تتسم بالغرابة لأنها جرت في وسط منطقة تتسم أنظمة الحكم فيها بالفردية المطلقة في إطار من المنظومة العائلية، ولا يتغيّر الحاكم فيها إلا إذا وافته المنية، ليتسلّم الحكم من بعده إما ابنه أو من تم تعيينه للمنصب مسبقًا.. لكنها في الواقع خطوة لا علاقة لها بالشجاعة، ومحفوفة بالكثير من الأسرار الداخلية التي لا يمكن الإطّلاع على مكنوناتها إلا في ظل الآليات الديموقراطية، التي تعتبر حرية التعبير أحد أذرعها.
كما قال: “بالتالي لا أجد بالخطوة ترسيخًا لثقافة جديدة في ظل هيمنة الثقافة الديموقراطية على واقع الحياة السياسية في الدول المتقدمة، فما تم هو مجرّد نقل للسلطة من الأب الحاكم إلى ابنه ولي العهد، ولم يكن نقلًا للسلطة إلى الشعب.. فلا تزال جميع السلطات بيد الأسرة الحاكمة، ولا تزال آليات الديمقراطية غير موجودة في المشهد السياسي، ولا يمكن الإشادة بالخطوة إلا إذا كانت خطوة باتجاه سلطة الشعب وباتجاه المزيد من الشفافية والرقابة والنقد لعمل ونشاط النظام السياسي.. ولو تم الإعلان عن الخطوة بأنها الأولى في سبيل الانتقال الى النظام الديموقراطي، حينها كان يمكن الإشادة بها.



(تحديث..2) كما قالت الكاتبة الكويتية “دلع المفتي” في حديث لها مع سبر: “أنا أحاول ما استطعت أن ابتعد عن السياسة، لا أحبها ولا تحبني.. وإن كان مبدأ التنازل شيء جديد في عالمنا العربي لم نسمع به من قبل”.

كما أضافت: “نحتاج لوقت كي نهضمه ونفهمه، حري بنا أن نحتفل بهذا الموضوع بالذات.. موضوع التنازل أو التنحي، مفهوم جديد على الشعوب العربية.. وعلى الجيل الجديد أن ينشأ عليه ويتعلمه، حتى لا يقبل بما قبلنا به نحن.. رئيس مدى الحياة”.



(تحديث..1) يرى مدير مكتب قناة العربية في الكويت الإعلامي “عادل العيدان” بأن الانتقال السلس للسلطة في قطر، يوضّح كيف أن المجتمعات الخليجية تميل إلى الاستقرار.. حيث قال لـسبر: “ما نتمنى أن ينعكس هذا على ازدهار دولة قطر برؤية شابة تتسلم قيادة الدفة للانطلاق نحو رؤية عصرية في تحقيق الرفاه لشعبها”.

وقال كذلك: “ليس غريبًا على دولة خليجية أن يتم انتقال السلطة بها بسلاسة وهدوء، كون هذه الأنظمة تعتمد بالتراضي فيما بينها، سواء كأسر حاكمة أو كسلطة وشعوب”.

وأضاف: “وهو ما اتضح جليًا في عدة مواقف سواء في الكويت العام 2006 أو في المملكة بعد تسلم الملك عبداللة مقاليد الحكم، وحتى ما شهدناه في قطر”.

علّق النائب السابق عبدالرحمن العنجري على خبر تنازل امير قطر عن مقاليد الحكم لصالح ولي عهده ابنه تميم.. قائلاً: “ياريت هذه العدوى تنتقل إلى الجميع”. 
كما أكد “العنجري” في تصريح خص به سبر على أهمية أن تكون رئاسه الوزراء شعبية، شريطة أن من يتم اختياره يتمتع بالنزاهة والكفاءة”.