قال د.انور حياتي نائب رئيس الجمعية الطبية للمجلس المنتخب السابق ان هناك شعور بخيبة الأمل عند كثير من الأطباء من الأداء الوزاري في وزارة الصحة علي عكس ما كان متوقعا و تمثل ذلك في عدد من القرارات الوزارية الأخيرة والتي لم تلقي قبولاً وعلي رأسها قرار فصل العيادات الخارجية في المستشفيات بين المواطنين و الوافدين والذي بدأ تطبيقه مؤخرا في مستشفي الجهراء و الذي نري كأطباء ان فيه تمييز في الرعاية الصحية علي الرغم من انه يشمل العيادات الخارجية فقط بالإضافة إلى صعوبة تطبيقه من الناحية العملية .
وقال حياتي اننا مع تمييز المواطن في الخدمات الأخري ولكن ليس في الرعاية الصحية حيث ان مهنة الطب إنسانية في الدرجة الأولي و نعتقد بأن الحلول لتطوير و تحسين جودة الخدمات الصحية يجب ان تكون شاملة و جذرية مثل بناء المستشفيات الجديدة لا ان تكون حلولاً ترقيعية و غير مدروسة، كما ان آراء الأطباء يحب ان تؤخذ بالإعتبار في أي قرارات تخصهم و تخص الرعاية الطبية المقدمة والذين هم أساسها.
كما أشار حياتي إلى ان قرار إيقاف عمليات التكميم لم يكن موفقا بالمرة حيث لا نعلم كيف يفسر إيقاف إجراء علاجي مثبت علمياً و مطبق عالميا منذ سنوات عدة و كيف سينظر إلى دولة الكويت من قبل الأوساط الطبية الخارجية بعد هذا القرار كما انه لم تجري أي دراسة تبين عدد هذه العمليات و نسبة المضاعفات .
وقال حياتي اننا مع وضع ضوابط و بروتوكولات لعمليات السمنة ولكن هذا لا يتطلب إيقافها كل هذه المدة، كما ان وزير الصحة كان من الأطباء الذين يقومون بإجراء مثل هذه الجراحات .
وأضاف حياتي متسائلاً.. هل كان كل ما يتم في ذلك الوقت خطأ و غير علمي ؟؟
وقال حياتي ان أخر هذه القرارات هو الذي أصدره وكيل وزارة الصحة بإلغاء القرار الخاص بتحديد اختصاصات أطباء الطب الطبيعي وأخصائيي العلاج الطبيعي والذي لا نعلم ما الهدف منه سوي تداخل الإختصاصات حيث نري ان مهنة العلاج الطبيعي هي مهنة طبية معاونة و ان إخصائيي العلاج الطبيعي هم زملاء أعزاء لهم دور مهم في علاج المرضي والقرار الذي تم إلغاءه حدد إختصاص كل من طبيب الطب الطبيعي و إخصائي العلاج الطبيعي .
وفي النهاية لم يستغرب دكتور حياتي من صمت المجلس الحالي للجمعية الطبية و عدم إتخاذه أي موقف تجاه هذه القرارات، وذلك لأنه مجلس مرفوض من قبل الأطباء و عليه العديد من التجاوزات كما ان مصالح و قضايا الأطباء هي آخر إهتماماته، بل ان هذا المجلس شارك بأحد أعضائه في اللجنة التي شكلتها الوزارة لبحث موضوع عمليات التكميم !!.
أضف تعليق