مجتمع

الفضلي: للألوان قوة تأثيرية كامنة في سلوكنا وانفعالاتنا

أقام مركز حسن أبل الثقافي ندوة إبداعية عنوانها (علاقة الإنسان بالألوان) حاضرة فيها الدكتورة عذاري الفضلي اختصاصية العلاج النفسي وأدارها الزميل الإعلامي أحمد السلامي وبحضور منصور أبل مدير المركز وعدد كبير من الحضور الذين تابعوا تفاصيل الندوة التي نالت رضاهم واستحسانهم. 


و كشفت الفضلي في معرض حديثها عن أهمية اختيار الألوان المناسبة لحياتنا اليومية للمحافظة على الصحة النفسية للفرد وذلك من خلال الملابس التي يرتديها بالإضافة إلى الديكور سواء كان في المنزل أو مقر العمل حتى يتمكن الإنسان من التحرك بأريحية دون أن يشعر بضغط نفسي.


وقالت إن للألوان قوة تأثيرية كامنة على سلوكنا وانفعالاتنا من خلال الاتصال البصري معها تتمثل قوتها في سلطانها على الأحاسيس والمشاعر، فكل لون يحرك أحاسيس معينة، فالألوان بحد ذاتها قد تلطف المشاعر و تحركها و تثيرها و تريحها أو حتى توحي بها.


وأضافت: هناك اختلاف بين الأشخاص في ارتياحهم للألوان من خلال عودتها إلى التكوين النفسي، إذ أن قدرة الشخص على اختيار الألوان المتناسقة تعكس شخصيته بطريقة كبيرة وواضحة، فارتداء الشخص لألوان غير متناسقة يعبر عن انه هوائي وارتجالي وعشوائي وغير ملتزم أو انه يميل لحب الظهور والاستعراض، أما الشخص الذي يرتدي ألوانا قاتمة فإنه يعبر عن انه نمطي تقليدي وملتزم وعملي أيضا، والحال ذاته مع الشخص الذي يركز اختياره على اللون البني يعبر عن شخصية ملتزمة تقليدية.


ولفتت إلى أن الشخص المهتم بالألوان الواضحة الساطعة فهو شخص اجتماعي يحب السعادة والناس، أما الدائم الاختيار للألوان الداكنة فهو يعبر عن شخصية انطوائية، وكذلك هناك شخص متأمل مفكر فهو يظهر من حبه للألوان الساطعة والزاهية.


وختمت حديثها بقولها: أن الألوان تلعب دورا حيويا و مهما في الديكور إذ أنها تعتبر امتداد للشخصية ولها تأثير كبير على حواس الفرد وعلى وظائف الأعضاء كالراحة والفرح والقلق والحزن والشعور بالبرودة والدفء.