رياضة

بعد الاستحواذ السعودي.. نيوكاسل يونايتد يتصدر قائمة أغنى الأندية

دخل نادي نيوكاسل يونايتد الإنكليزي التاريخ من أوسع أبوابه بعد أن بات أغنى ناد في العالم بمجرد إعلان صندوق الاستثمار السعودي الاستحواذ عليه، الخميس.

وقالت صحف إنكليزية وإسبانية إن النادي، الذي يلعب في الدوري الإنكليزي الممتاز، تصدر قائمة أغنى مالكي أندية كرة القدم في العالم، وفقا لصحيفة “ماركا” الإسبانية.

بدورها ذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية أن نيوكاسل يونايتد بات أغنى بمقدار 20 ضعفا مقارنة بنادي مانشستر سيتي المملوك للإمارات والذي كان يعد الأغنى في الدوري الإنكليزي.

في المقابل أشارت صحيفة “ديلي ميل” إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يمتلك أصولا تبلغ قيمتها 320 مليار جنيه إسترليني، بالإضافة لحصص في شركات بارزة منها “سوفت بانك” و “بوينغ” و “وفيسبوك” و “أوبر”.

وتضيف الصحيفة أن هذه الثروة تعد أكثر من ثروة مالك مانشستر سيتي الشيخ منصور بن زايد، الذي كان يعد أغنى مالك نادي كرة قدم في العالم، بثروة تبلغ قيمتها 23.3 مليار جنيه إسترليني.

وأشارت إلى نادي باريس سان جيرمان هو النادي الوحيد الذي يمكنه المقارنة مع نيوكاسل يونايتد بعد الاستحواذ عليه من قبل ملاكه الجدد.

وتشير التقارير إلى أن ثروة رئيس باريس سان جيرمان، ناصر الخليفي، تبلغ حوالي 6.5 مليار جنيه إسترليني، لكنه، بحسب الصحيفة، مجرد واجهة لشركة قطر للاستثمارات الرياضية، وهي فرع من هيئة الاستثمار القطرية التي تعادل ثروتها ما يملكه صندوق الاستثمارات السعودي.

تؤكد الصحيفة أن صندوق الثروة الوطني القطري يمتلك أصولا تقدر قيمتها بنحو 220 مليار جنيه إسترليني، بما في ذلك مبنى “The Shard” الشهير في لندن ومتاجر التجزئة الفاخرة “Harrods”، بالإضافة إلى حصص في شركات مثل “فولكس فاغن” و “باركليز”.

ومنحت رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم المجموعة الاستثمارية التي تضم صندوق الاستثمارات العامة السعودي الضوء الأخضر للاستحواذ على نادي نيوكاسل يونايتد.

وقالت الرابطة في بيان “قامت رابطة الدوري الممتاز، نادي نيوكاسل لكرة القدم وشركة سانت جيمس القابضة بتسوية النزاع حول انتقال ملكية النادي الى تحالف “صندوق الاستثمارات العامة السعودي”، “بي سي بي كابيتال بارتنرز” و”أر بي سبورتس أند ميديا”.

وكانت هذه المجموعة الاستثمارية الثلاثية قدمت عرضا قيمته 300 مليون جنيه إسترليني (408 ملايين دولار) للاستحواذ على نيوكاسل من مالكه مايك آشلي، في أبريل 2020.

غير أن ذلك العرض المثير للجدل تعرقل العام الماضي، بعد احتجاج من مجموعة قنوات “بي إن سبورتس” المملوكة قطريا، والمالكة لحقوق بث الدوري الممتاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد مددت حقوقها في وقت سابق من العام الحالي حتى 2025 بتكلفة 500 مليون دولار.

وكانت الرياض حظرت في العام 2017 المجموعة الإعلامية الرياضية القطرية، مع بداية الأزمة الخليجية عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية الدوحة، وفرضت عليها مقاطعة اقتصادية.

ومع تراجع حدة التواتر بين تلك الدول بشكل كبير في يناير الماضي، تعتزم السعودية رفع الحظر عن قنوات “بي إن سبورتس”، في خضم سعي الرياض أيضا إلى تسوية دعوى تحكيم قطرية بقيمة مليار دولار، حيال تعرض قنواتها للقرصنة من خلال نقل أحداث رياضية عدة، لاسيما مباريات كرة القدم الأوروبية، من قبل قناة “بي آوت كيو”، التي تنفي الرياض أي علاقة بها.

ولم يفز نيوكاسل بأي لقب كبير منذ العام 1969، كما أن مالك النادي السابق لم يحظ بشعبية كبيرة خلال فترة توليه منصبه على مدى 13 عاما، هبط خلالها النادي مرتين من الدوري الممتاز.

وقد يشكل الاستثمار السعودي في النادي الشمالي قلقا للأندية الكبرى التي تنافس غالبا على لقب الدوري.

فمن أبرز الأندية في إنكلترا التي حققت صعودا صاروخيا بعد استحواذ مستثمرين خليجيين على ملكيتها، مانشستر سيتي الذي بات مملوكا منذ العام 2008 من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي.

وقبل هذا الاستحواذ، فشل النادي الأزرق في تحقيق أي لقب منذ العام 1976، لكنه عزز سجله بـ11 لقبا في الأعوام التسعة الأخيرة، أربعة منها في الدوري الممتاز، بينما لا يزال يبحث عن لقب دوري أبطال أوروبا.