محليات

فريق الغوص يرفع 80 طناً من المخلفات على شواطئ البلاد

أنجز فريق الغوص الكويتي المرحلة الأولى لمشروع رفع المخلفات البلاستيكية وشباك الصيد المهملة والأخشاب والقوارب الغارقة في الشواطئ والجزر بانتشاله 80 طناً منها خلال فترة الصيف بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأهلية ومنظمات المجتمع المدني.

وقال رئيس الفريق وليد الفاضل لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة أن تعاون تلك الجهات في رفع المخلفات وتنظيف السواحل يعكس المسؤولية المجتمعية وحب البيئة الكويتية والحرص على نظافتها وحمايتها من التلوث.

وأشاد الفاضل بالجهود البيئية التي تقدمها الفرق التطوعية وغيرها من الجهات لرفع الضرر عن البيئة البحرية، مؤكداً أنه رغم الطقس الحار وجائحة كورونا استمر الفريق بعمله بكل تفان وقام بالعديد من العمليات البحرية الناجحة لإنقاذ البيئة من هذه المخلفات.

وذكر أن الفريق يستجيب فوراً لرفع أي تجمع للمخلفات يشاهدها أعضاء الفريق أو رواد الشواطئ ويبدأ بالتنسيق المباشر مع الجهات الحكومية المعنية والمتطوعين لإنجاز هذا العمل كما ينظم الفريق العديد من الفعاليات التطوعية مع الجهات الأهلية والتي كان آخرها تنظيف ساحل أبراج الكويت مع الجالية الهندية.

واشار الفريق إلى علاقاته الدولية ومشاركاته مع الكثير من المنظمات المهتمة بحماية البيئة البحرية مثل منظمة حماية الشواطئ العالمية غير الربحية ومقرها العاصمة الأمريكية.

وأكد الفاضل اهتمام الفريق بتنظيف جون الكويت سواء في المياه أو في السواحل لأنه يعتبر من المناطق البيئية المتميزة نظراً لأهميتها للحياة الفطرية من أسماك وكائنات بحرية ونباتات، مبيناً أن الفريق خصص قوارب خاصة لتنفيذ هذا المشروع نظراً لضحالة الأعماق في الجون.

ولفت إلى اهتمام الفريق أيضاً بسلامة الشعاب المرجانية من أية مخلفات من شباك صيد وغيره فضلاً عن حرصه على رفع المخلفات القريبة من السواحل نظراً لانتقالها للبحر عند اشتداد الرياح أو خلال مواسم الأمطار.

وقال أن الفريق يستعد حالياً لتجهيز خطة لرفع مخلفات الأمطار في مواقع مجارير الأمطار في جون الكويت وكل السواحل، متمنياً تنفيذ المشاريع الانشائية الخاصة بوقف دخول المخلفات الصلبة والسائلة للبحر من خلال هذه المجارير.

وأشاد بكلمة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله خلال افتتاح مؤتمر قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر بالعاصمة السعودية الرياض والتي ذكر فيها الدور البيئي الكبير للكويت حيث قال سموه «… وعلى المستوى الوطني فقد أطلقت دولة الكويت استراتيجيتها البيئية ضمن رؤية (كويت جديدة 2035) بالإضافة إلى التشريعات المعنية بالبيئة وقوانين حماية البيئة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وخفض نسب التلوث والحفاظ على سلامة البيئة وإعادة تأهيل منظوماتها وحماية التنوع البيولوجي وتحسين كفاءة إدارة النفايات وتوظيف الطاقات المتجددة وبناء وتطوير القدرات الوطنية في مجال العمل البيئي وتنفيذ هذه الخطط ضمن الشراكات الوثيقة بين الهيئات الحكومية المتخصصة والقطاع النفطي وشركات القطاع الخاص والمجتمع المدني».

وطالب الفاضل بضرورة تشديد الرقابة على المخالفين من رواد الشواطئ أو أصحاب القوارب أو السفن وتطبيق القوانين المتعلقة بحماية البيئة البحرية والالتزام بالتوجه العالمي لتطبيق شعار «بحار نظيفة» والتي أطلقها برنامج الأمم المتحدة للبيئة بهدف حماية المحيطات والبحار وسواحلها من وجود المخلفات البلاستيكية والتي باتت تهدد الحياة البحرية وصحة الإنسان.