آراؤهم

الاسلام حياة

الإسلام دين السلام والحياة والرحمة ؛ دين الأمان وليس الدمار ؛ والرسول الكريم قال ( وإذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها ) ؛ فعبادة العمل وإعمار الأرض حتى الرمق الأخير من الحياة . 
هذا الدين العظيم الذي يدعو للعمل والانتاج والارتقاء به إلى درجة العبادة ؛ وليس دين التدمير والفساد في الأرض ؛ ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) .
الاختلاف سنة كونيه والاقصاء ما هو إلا دليل على الجهل ؛ جمال الحياة باختلاف ألوانها ؛ اختلاف الأفكار والأجناس والألوان تخيل الحياة بلون واحد ؟! ؛ هناك من يريد فرض الأفكار ولو بالنار والحديد ؛ فالمنظومة الإقصائية لا تولد إلا الشحناء والبغضاء ، فالتسامح في الحوار وعدم التعصب للأفكار ، فالإسلام دين التسامح ” بعثت بالحنفية السمحة  ” ، والاعتراف بحقوق الغير وتحقيق العيش المشترك .
فمبدأ التواصل والتعايش في المجتمع لا ينحصر في مجال معين وإنما في مجالات الحياة المختلفة سواء اجتماعية اقتصاديه دينيه وإيجاد نقاط إلتقاء  لتكون منطلق للتعايش والمساواة أمام القانون لكافة المواطنين بغض النظرعن اللون أو الجنس أو العرق أو الدين أو الموقع الاجتماعي.
 ذُكر أن الشافعي تناظر يوماً مع أحد العلماء حول مسأله ؛ فاختلفا وطال الحوار حتى علت الأصوات ؛ ولم يستطع أحدهما أن يقنع الآخر؛ وكأن الرجل تغير وغضب ؛ فلما انتهى المجلس وتوجها للخروج ألتفت الشافعي إلى صاحبه وأخذ بيده وقال : ” ألا يصح أن نختلف ونصبح إخوان “
لقد رسخ الإسلام في قلوب المسلمين أسس ليحدِّد التسامح المطلوب بين الناس ، وليمارس هذا التسامح ممارسةً رائعة راقية معتمدة على تقبل الآخر ، بعث ليؤكِّد للناس إنسانيته الرائعة ،  وقد ضرب الرسول الأكرم  “صلى الله عليه وسلم”  أروع وأجل الأمثلة في الرحمة والتسامح والعفو ، كما طبّق أصحابه وأتباعه والمؤمنون في مختلف العصور قيمة التسامح وكيف كان التعايش بين الأديان المختلفة على مبدئ احترام الغير وعدم التعرض لهم وتقديرهم وإعطائهم حقوقهم .
، فالتعايش قوة للمجتمع والتناحر إضعافه .
اللهم احفظ الكويت من مكر الماكرين وحسد الحاسدين وغدر الخائنين ، اللهم من أراد بلادنا بسوء فاجعل تدميره في تدبيره ورد كيده في نحره .