آراؤهم

جيوش وكتائب في الكويت

عجبا لحكومة غريبة تضع كل ثقلها في جلب الوافدين إليها دون مراعاة لأحاسيس ومشاعر الكويتيين الذين يئنون من ويلات انقراضهم العشوائي في بلدهم ، وعجبا لحكومة الكويت التي اتخذت ورقة الوافدين لعبة سياسية فاشلة وتعيسة ، وتناست الآلام وتعاسة الكويتيين في حياتهم اليومية لكسب لقمتهم الكريمة التي يسترزقون منها ليعيشوا بكرامة ومرفوعي الرأس ، وعجبا لحكومة الكويت التي تفضل حياة الوافدين على حياة أبنائها المخلصين لوطنهم ولتاريخهم المجيد ، عجبا لتلك الحكومة العمياء التي لا ترى إلا الشيء الذي يزيد من هم وحزن المواطن الكويتي ، فنحن لا نريد بان نصبح مثل أبو ظبي ودبي اللذان إذا رأيت فيهم مواطن إماراتي تستغرب وتبتهج ، فهناك ترى جميع أجناس العالم مجتمعين ومحتلين تلك المدن وحكومتهم في خبر كان ، وللأسف بدا الأمر يتسلل إلينا وحكومتنا نائمة بالعسل فمعظم مناطقنا وللأسف بدأت تأخذ ما نراه ونسمعه في دبي وأبو ظبي فبدا الوافدون يحتلوننا في كل شي ، في المسكن والمأكل والعمل والشوارع والوزارات وحتى نراهم وللأسف في أحلامنا ، والسبب هو التقصير والإهمال وعدم الإدراك والصمت الرهيب لحكومتنا العمياء ، أليس من الأجدر أن تقوم حكومتنا بالزيارات التفقدية والميدانية إلى زقاق مناطق الكويت ، فأنى على يقين بأنها سترى العجب العجاب ، سترى التكدس الرهيب والمخيف للوافدين في كل زاوية من مناطق الكويت ، والأخطر من ذلك نراهم في دولة داخل دولة ، فلهم أحزابهم الخاصة التي يعملوا فيها ضد الكويت ، ولهم مستوصفاتهم الخاصة في شققهم الغريبة ، ولهم مخافرهم التي يحلون فيها مشاكلهم وبلاويهم بعيدا كل البعد عن قانون دولة الكويت ، ونرى تجمعاتهم في المجالس السرية في شققهم العفنة وهم يخططون لبث السموم والتفرقة بين شعب الكويت الواحد فهم بالتأكيد كتائب أو ألوية من الجيوش على استعداد لفعل أي شي يطلب منهم بأمر من حكوماتهم التي جندتهم إلى الكويت ، وهنا استوقفني الخبر الغبي والأحمق الذي صدر قبل عدة أيام من وزارة التربية بان يسمح للمدرسات بجلب أزواجهم إلى دولة الكويت فيا لغباء وحماقة هذا القرار الغبي ، وما يزيد الطين بله بأنهم اشترطوا بان يبقى الزوج بدون عمل وزوجته هي العائل له ، فكم أضحكني هذا الشرط الأهبل والتافه ، والذي يدل على عدم مفهوميه وإدراك متخذيه إلى الصالح العام لدولة الكويت ، فمن المضحك بان يأتي أي شخص إلى الكويت ويجلس في البيت منتظر رجوع زوجته من العمل ، فانه يفضل الإعدام على الجلوس في البيت ، والأخطر أيها الكويتيون لو فرضنا بان عدد المدرسات الوافدات يبلغ 100,000 فنحن على يقين تام بان 100,000 من الرجال سيأتون إلى الكويت بل وأطفالهم معهم وما خفي أعظم ، ونصيحتي إلى قيادي وزارة التربية بان تخصص وظيفة ” متابع ” وتفتح التعيين للكويتيين لملاحقة ومتابعة كل زوج إلى أين يذهب ويقضى أوقات فراغه ، وهنا الحمد لله سأقول بان باب التوظيف فتح للكويتيين مرة أخرى بسبب القرار الغبي من وزارة التربية ، فعلا إنها مسخرة القدر الذي رمانا بأناس مختلى العقل يأخذون قراراتهم بدون دراسة أو تفكير ، والله المستعان على من نشاهد ونرى وهنا لا اقدر إلا أن أقول  ” اللهم يا رب أحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه وان تبعد عنها عيون الحاسدين والطامعين فيها أمين يا رب العالمين ” .       

عــادل عبــــداللـة القنــاعــى

adel_alqanaie@hotmail.com