محليات

اختبارات الثانوية: 19 ألف تغيب و517 غشاشا مطرودا

انتهت اختبارات الثانوية العامة أمس الأول، وبقيت الحصيلة المؤلمة التي تكشف عن تطور مؤسف لوسائل السطو على المعلومات والتسابق من أجل الحصول على «النجاح السهل» عبر وسائل حديثة يستخدمها الطلاب، حيث كشفت التقارير الرسمية لوزارة التربية بلوغ حالات الحرمان من الاختبارات سقف 517 حالة.

وقالت صحيفة “القبس” أنه بدا واضحا أن «الغشاشين» طوروا أدوات غشهم هذا العام ليتغلبوا على استعدادات «التربية» لمحاربة وسائلهم المستخدمة في مواسم سابقة، فبالرغم من أساليب التهديد والوعيد التي استخدمتها الوزارة لمحاربة الظاهرة، وتجربة أجهزة تعقب الذبذبات المطبقة في بعض اللجان، رصدت القبس زيادة في حالات الغش لهذا العام مقارنة بالعام الماضي، حيث وصلت إلى 492 حالة، الأمر الذي يطرح سؤالا عريضا مفاده: هل نجحت «التربية» فعليا في محاربة الغش في الاختبارات؟
الظاهر للعيان، وفقا للتقارير، فإن الطلاب «تفوقوا» على الوزارة في تسريب الأسئلة عبر الوصول إلى المعلمين ضعاف النفوس الذين يساعدونهم على ذلك سواء من خارج الوزارة أو داخلها، وكان لافتا أن الأزمة الكبرى هذا العام تكمن في تسريب جميع أسئلة اختبارات الثانوية بعد بدء الاختبار بدقائق معدودة عبر تصويرها بهاتف نقال وحلها وتوزيعها على جروبات الغش المخصصة للغرض،

أساليب متعددة
وفي قراءة سريعة لـ القبس، للتقارير اليومية الصادرة عن الكنترول، تبين أن القسم الأدبي تفوق على العلمي في حرمان الطلبة الغشاشين، حيث بلغوا في الأدبي 329 حالة، وفي العلمي 188 حالة، أغلبها سجل في الأسبوع الأول من الاختبارات وبلغ 326 حالة بينما سجل الأسبوع الثاني 191 حالة.
وبيّنت التقارير أن إجمالي الغياب في الاختبارات بلغ 18 ألفاً و906 حالات، بينهم 11423 حالة في الأدبي، و7483 حالة في العلمي، وبمقارنة بسيطة بين أسبوعي الامتحانات تبين أن حالات الغياب زادت في الأسبوع الثاني عن الأول في الأدبي وانخفضت في العلمي.

سلبية الآباء تهدد الأبناء
تعاني الإدارات المدرسية من سلبية الآباء في متابعة أبنائهم وترك الحبل على الغارب لإدارة المدرسة أن تتحمل وزري التربية والتعليم معا. والحقيقة هي أن هؤلاء الآباء لا يشعرون بالخطر الحقيقي الناجم عن سلبيتهم إلا بعد حدوث أضرار تمس ابناءهم، سواء كانت انحرافات سلوكية أو رسوبا دراسيا متكررا.

فلسفة الغشاشين
يتباهى بعض الطلبة الممارسين لـ «الغش» بأنه يقوي روح التعاون والصداقة بينهم، ويدعم روابط المودة، كما يبرر الغشاشون لأنفسهم هذا الفعل من منطلق «الغاية تبرر الوسيلة»، رافعين شعار الطريق الأسهل للنجاح.

10 طرق لعلاج الظاهرة
● تفعيل دور مجالس الآباء بالمدارس
● إحياء الوازع الأخلاقي وإحياء الضمير
● بعث دور «المرشد التربوي» لمساعدة الطلبة
● وضع برامج منذ بداية الدراسة عن مساوئ الغش
● تبصير الطلبة بأضرار السلوكيات الخاطئة
● عقد ندوات دينية وتوعوية لتوضيح المخاطر
● إعداد برامج هادفة لمعالجة الظاهرة
● حث المعلمين على عدم تعقيد الاختبارات
● تطوير نظام التقويم التربوي
● إقرار لوائح مشددة لمحاربة الغش.