عربي وعالمي

موظفون ومذيعون في mbc أشادوا باعتقال وليد الابراهيم هم الآن في ورطة بعد خروجه

رغم أن مصير مجموعة mbc لم يحسم بعد بمجرد الإفراج عن مالكها الوليد الإبراهيم “ 56 عاماً”، إلا أن موظفي المجموعة سارعوا بالاحتفاء بهذا الخبر، لكن ليس جميعهم!

فتفاصيل التسوية المالية التي أبرمها الإبراهيم مع السلطات السعودية لم تكشف بعد، ومازال مجهولاً هل كما أشير في تقرير نشرته الفايننشال تايمز قبل يوم من الإفراج عن الوليد أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي ترأس لجنة مكافحة الفساد يخطط للاستحواذ عليها مقابل الإفراج عن الإبراهيم.

لكن لا أخبار مؤكدة حتى هذه اللحظة، بل على العكس فإن الرئيس التنفيذي للمجموعة سام بيرنت قد أرسل إيميلاً لكل موظفي mbc والعربية في مكاتبها الرئيسية بدبي وبيروت والرياض والقاهرة قال فيه “نزف إليكم خبر عودة الشيخ الوليد الإبراهيم إلينا، وهو الآن برفقة أفراد عائلته في الرياض آملين لهم دوام الصحة والعافية والسرور وراحة البال”.

ولم يكن وحده سام من احتفى بخروج الوليد، بل عدد كبير من الموظفين والذين على ما يبدو وجدوا في هذا الإيميل ضوءاً أخضر، على الرغم من أنهم التزموا الصمت عندما انتشر خبر اعتقال الوليد بتاريخ 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

منهم المذيعة الإماراتية مهيرة عبد العزيز التي سارعت بنشر الخبر على صفحتها.

ولكن منهم من فضل الاستمرار بالصمت منذ بداية حملة مكافحة الفساد حتى الآن، وتابعوا التغريد كأن شيئاً لم يحدث، منهم منتهى الرمحي وهديل عليان ونجوى قاسم وغيرهن من مذيعات العربية، على عكس الإعلامية لجين عمران “40 عاماً”، التي وجدت في 4 نوفمبر ذلك التاريخ نافذة أمل و”أنها ترى الآن مستقبلاً أفضل”.

وأعلنت عبر صفحتها تويتر أنها لن تظهر مرة أخرى على شاشة mbc، موضحة أن لديها مخططات أخرى، دون التوضيح أكثر عن السبب والذي كما يبدو له علاقة بالإفراج عن مالك المجموعة

ولكن على عكس عمران، فإن الإعلامي السعودي وليد الفراج “48 عاماً” الذي كان من أوائل المغردين والمؤيدين لموجة الاعتقالات التي طالت عشرات الأمراء ومئات المسؤولين. اختار الصمت!

واكتفى الفراج وهو مذيع برنامج آكشن يا دوري، الذي يُعرض على إم بي سي، بنشر تغريدة لها علاقة ببرنامجه.

وبينما لم تكتف الإعلامية الأردنية علا الفارس التي أوقفتها المجموعة مؤخراً عن العمل معها بسبب تغريدة لها عن ترامب أن القدس عاصمة إسرائيل، لم تكتف بالتهنئة بخبر الإفراج، بل شنت هجوماً على الكثيرين ممن وصفتهم بالمتلونين في الوسط الإعلامي.

ولم يكن فقط الموظفون من عبروا عن مشاعرهم بالإفراج عن الوليد، بل حتى الفنانون منهم الفنان اللبناني راغب علامة الذي نشر على صفحته تغريدة معبراً عن فرحته بالإفراج عن الوليد.

وتُعد “إم بي سي” إحدى أكبر الشركات في العالم العربي، وتسيطر على نسبة 50% من سوق الإعلام في المملكة، ويشاهدها حوالي 140 مليوناً في المنطقة. وكان الإبراهيم قد أسسها في العام 1991 في لندن، وتُقدر قيمتها بالمليارات.

وكشفت فايننشال تايمز أن من العروض التي تلقاها الإبراهيم خلال التفاوض مع بن سلمان، استمراره في إدارة القناة، بعدما يستحوذ عليها ولي العهد أو أجهزة الدولة السعودية، وعندها سيتعامل مع مجلس يشمل مسؤولين يتعاملون مع ملاكها الجدد.

ويبدو بحسب ما ذكره مراسل صحيفة “فايننشال تايمز” أن لدى بن سلمان حلماً قديماً بالاستحواذ على “إم بي سي”، حيث نقل المراسل عن مطلعين قولهم، إن الأمير محمد لطالما أبدى اهتمامه في الشبكة التلفزيونية، وأنه تفاوض مع الإبراهيم قبل عامين بشأنها، إلا أن الإبراهيم رفض تقييماً قدمه ممثلو الأمير عن الشبكة، وهو ما بين 2 إلى 2 ونصف مليار دولار، في حين كان الإبراهيم يرى قيمتها تتراوح بين 3 إلى 3 ونصف مليار دولار، لا سيما أنها تجذب الكثير من الإعلانات.

الوسوم